حسن نصر الله .. لن يخيبَ ظنُّك في أنصار الله
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
يمانيون../
السلامُ على من عَبَّد للقدس طريقاً بدمِه.. والسلامُ على من هزمَ الاستكبارَ أكثرَ من ثلاثين سنة.. السلامُ والنصرُ للقدس من مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.. السلامُ والمواساةُ لغزةَ من خضيبِ شيبتِه الطَّهور.. السلامُ على مَن أشعلَ استشهادُه جَذوةَ الهجومِ على اليهود.. السلامُ على من شمَّر ارتقاؤُه للتحرير سواعدَ الغضبى والفاقدين المستوحشين.
أبا هادي.. وأبا المقاومةِ والجهادِ والانتصار: نشهد إنك قد بلّغتَ الحجّـة وأديتَ الأمانة وجاهدتَ في اللهِ حق الجهاد.. سيفُك في قبضاتِنا وصدقُك في سواعدِنا وصبرُك في عروقِنا..
والله سبحانَه الذي أيَّدكَ وثبَّتكَ ووفَّقكَ وسدَّدَكَ لا زلنا معكَ ولا تزال معنا.. فيا سيدَنا: الويلُ كُـلُّ الويلِ لعدوِّك وعدوِّنا..
يا سماحةَ السيدِ والقائدِ والوالدِ والشقيق.. يا سماحةَ الأخِ العظيمِ الكريمِ العزيزِ الحبيب.. يا سماحةَ الحسنِ والحسينِ والنصرِ والصمودِ والمقاومة.. لن يخيبَ ظنُّكَ في مَن خذلَهم العالمُ ونَصَرْتَهم لوحدِك، ولن يخيب أملُك في مَن خانَهم الإخوةُ والأقارب والجيرانُ وكنتَ لهم وحدَكَ نِعْمَ الأبُ ونعم الأخُ ونعم الابنُ ونعم الناصرُ ونعم المساند..
لن يخيبَ ظَنُّك يا أبا هادي في يمنِك المجاهد.. لن يخيبَ ظنُّك في أنصار الله أنصار النبي أنصار غزة، وأنصار لُبْنانِك.. أبا هادي سيدَ نصرِنا وزوالِهم، سيدَ بندقيتِنا واقتلاعهم، سيدَ ثباتِنا واندحارهم: قسماً بدمك الطاهرِ وقُدُماً بعزمِك الخالد.. نقولُ وقد آلَمَنَا فراقُكَ وبشَّرنَا استشهادك:
إنا لله وإنا إليه منتصرون.
إنا لله وإنا إليه ثابتون مرابطون.
إنا لله وإنا لغزةَ مساندون.
إنا لله وإنا إلى القدس سائرون عائدون محرّرون.
نحن على ثقة من ذلك، فيما يضج العالمُ بسيناريوهاتِ ما بعد استشهاد سماحةِ السيدِ نصر الله، عن مستقبلِ حزبِ الله ومصيرِ لبنانَ وغزةَ والقدسِ وفلسطينَ ووَحدةِ الساحات.. ولقد أعطى صاحبُ الوعدِ الصادقِ كُـلَّ ذلك دمَه.. وحتمًا أن روحَه الطاهرةَ تُقرِّبُنا أكثرَ من تحقيقِ وعدِ الآخرة.. ألم تكن كُـلُّ خُطاه تَتَابعُ للصلاةِ في ثالثِ الحرمين؛ إنه باقٍ يتحدَّثُ إلى مليارِ مسلمٍ بلهجةِ رسول، ويشُدُّ رحالُ أحرار أمتِنا إليها بالبندقية “في مسيرتِنا شهداء، وفي قادتِنا شهداء، نستطيع أن نستمرَّ بفيضهم، بأرواحهم المعطاءَة، بوصاياهم، بابتساماتهم، بأصواتهم التي ما زالت تتردّد في آذاننا” هي الشهادةُ في قاموسِ المؤمنين ميلادٌ جديد.. ولكم دوَّت صرخَتُه في وجوهِ أعدائنا “هذا الطريقُ سنُكمِلُه ولو استشهدنا جميعاً.. سنُكمل المسيرةَ ولن نتخلى عن خيارِ المقاومةِ الإسلامية”.
وحدَهم العظماءُ يتقنون هذا النوعَ من الرحيل، ويستقبلونه بلا تردّد وبتصميمٍ تام، مطمئنين إلى نتائجِه، وها هم حَمَلةُ الراياتِ أبا هادي بعدَك يملؤون الميادين.. “نحن رجالُ أبي عبدِالله الحسين، فليس لأحدٍ أن يتصوَّرَ أننا سنتسلَّلُ في وسطِ الليلِ ونُخلي الميدان”
هيهات منا الذلة.. نجيعُ دمِك الزكي يا أبا هادي سيصنعُ حركةَ التغييرِ الكبرى في العالم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إنا لله وإنا
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله يبارك للشعب الفلسطيني والمقاومة بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار
الثورة نت/..
بارك المكتب السياسي لأنصار الله للشعب الفلسطيني عامة ولفصائل المقاومة الفلسطينية والأبطال المجاهدين في غزة بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني، الذي تم التوصل إليه وفقا للشروط التي وضعها المفاوض الفلسطيني منذ الأيام الأولى لعملية طوفان الأقصى المباركة.
وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له، اليوم الأحد، أن هذا الإنجاز المشرف يأتي بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية وجريمة القرن، التي ارتكبها العدو الصهيوني بشراكة كاملة مع الجانب الأمريكي وبدعم لا محدود من الدول الغربية، وما يسمى بالمجتمع الدولي.
ولفت إلى أن هذا الاتفاق الذي انتزعته المقاومة الفلسطينية بعون الله، وبفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني الذي سطر ملحمة تاريخية من الصبر والثبات، يٌعد انتصارا تاريخيا يضاف إلى سجل ورصيد أبطال المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية، وقيادتها السياسية والعسكرية.
وقال البيان: “لقد أثبتت معركة طوفان الأقصى بمختلف تجلياتها، أننا أمام عدو متغطرس لا يفهم سوى القوة ولا يمكن ردعه الا بالجهاد في سبيل الله”.
وأكد أن دماء الشهداء الأبطال وفي مقدمتهم القادة الكبار من المجاهدين وعلى رأسهم الشهيد حسن نصر الله والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحي السنوار، والشهيد هاشم صفي الدين، الذين ارتقوا شهداء في سبيل الله على طريق القدس قد أزهرت دماءهم وأثمرت تضحياتهم هذا الانتصار التاريخي الكبير على العدو الصهيوني.
وأضاف البيان: “كما نتشارك مع إخواننا في غزة وفلسطين هذا المنجز التاريخي، فإننا نتابع حالة الهزيمة التي لحقت بالكيان الصهيوني ومن خلفه الأمريكي والبريطاني، والإحباط الكبير الذي عبر عنه المجرم نتنياهو وثلة الإجرام والإفساد في العصابة الصهيونية، ونزداد إيمانا وثقة بالنصر الإلهي والفتح الرباني الموعود”.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على استمرار اليمن في دعم وإسناد فلسطين ومقاومتها، ومتابعة تقييم تنفيذ الاتفاق بكل بنوده والتصدي بحزم لأي تصعيد محتمل من جانب العدو الصهيوني.