شارك قائدا المنتخب السعودي الكابتن ماجد عبدالله، والكابتن سامي الجابر في ندوة حوارية ضمن معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، بعنوان “ليلة الرقم ٩”.
وبدأ اللقاء بمحاولة مدير الجلسة معرفة أسرار اختيار النجمين للرقم ٩، ليوضح الكابتن ماجد عبدالله أنه لم يكن مهتمًّا بالرقم منذ البداية، حيث كان يحاول حثيثًا إثبات ذاته بين نجوم الفريق، وبعد مدة ليست بالقصيرة، نجح في أن يكون نجمًا لمباريات حاسمة لنادي النصر، لينال بعدها شرف الانضمام للمنتخب السعودي.


فيما أكد الكابتن سامي الجابر على أن الرقم ٩ كان وما زال مرتبطًا بماجد عبدالله، لافتًا النظر إلى أنه شارك بعدة أرقام مختلفة، مشيرًا إلى أن الرقم لا يشكل أهمية كبيرة عند كثير من اللاعبين، برغم قيمته أحيانًا، كما هو الحال مع الرقم ٩ بالنسبة للمهاجمين.
وعن استشعاره للنجومية في البدايات وتأثيرها؛ قال الكابتن ماجد عبدالله:” إن الأمير عبدالرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ كان قد استشف لمعان نجومية ماجد، وطمأنه بأنه سيكون أحد نجوم المملكة، وفعلًا نجح في أن يكون هدافًا لناديه والمنتخب، وتنقل سريعًا في مختلف الفئات السنية بالمنتخب”.
واستدرك قائلًا: “النجومية الحقيقية للاعب تكون خارج الملعب، وليس في التسعين دقيقة التي يشارك فيها، كما أنها تظهر عند الخسارة أكثر من الفوز، فالكل سعيد عند الانتصار لكن النجم هو الذي يعرف التعامل مع لحظات الخسارة”.
الأمر الذي أكد عليه الكابتن سامي الجابر، لافتًا الانتباه إلى أن هناك كثيرًا من النجوم الذين زاملوه وكانوا أفضل منه لكنهم لم يستمروا لأسباب عديدة، مشددًا على أن حياة اللاعب خارج الملعب تشكل جزءًا كبيرًا من حياته في المستطيل الأخضر، والبداية تكون بالانضباط في مختلف مناحي الأمور المرتبطة بالفرد، مشيرًا إلى أن البيئة المحيطة باللاعب قد تؤثر في مسيرته.
وفي تساؤل لقائدي المنتخب عن قصتهما مع شارة القيادة، أوضح الكابتن ماجد عبدالله أنه تخلى عن شارة القيادة لزميله صالح النعيمة، منوهًا بأنه لم يكن يهتم لأمر الشارة، إلا أن حمله لها في مونديال 1994م كانت له دلالة خاصة وقيمة كبيرة في حياته الرياضية، إذ قادته ليكون أول لاعب في تاريخ السعودية تطأ قدماه أرض الملاعب في بطولات كأس العالم بعد خمس محاولات للتأهل لنهائيات كأس العالم.
واعتبر الكابتن سامي الجابر، أن شارة القيادة تحمّل اللاعب مسؤولية مضاعفة، إذ يتوجب عليه الالتفات لأمور أخرى، وقائد المنتخب أحيانًا عليه أن يبحث عما يواجه زملاءه اللاعبين من الأندية الأخرى، وإيصال مشكلاتهم للإدارة.
يذكر أن برنامج معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢٤م يضم مجموعة مُثرية من الندوات الحوارية وورش العمل التي تتناول موضوعات نوعية تشغل الشارع، بالإضافة إلى عدد من الجلسات النقاشية والأمسيات الشعرية، وذلك بمشاركة متحدثين سعوديين وعرب وعالميين، مما يثري تجربة الزوار ويحفز النقاش الفكري والحوار الثقافي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إلى أن

إقرأ أيضاً:

“الفكر العربي وتحديات الوضع الراهن”.. ندوة بمعرض الرياض للكتاب

بحث عدد من المفكرين والمثقفين اليوم، في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024م، عن حلول للعقبات التي تواجه المفكر العربي وتسويق أعماله عالميًّا، وبعض التحديات التي يواجهها المفكرون في الوطن العربي.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية على مسرح معرض “الرياض تقرأ” ضمن البرنامج الثقافي، حملت عنوان “الفكر العربي وتحديات الوضع الراهن” شارك بها كلٌ من المؤلف المغربي الدكتور محمد أفاية، وأستاذ الدراسات الفلسفية الموريتاني الدكتور عبدالله السيد ولد أباه.
وناقشت الندوة، التي أدارها الدكتور عبدالله البريدي، صفة الروائيين والمفكرين العرب، مؤكدةً أن المثقفين والمفكرين يتميزون بالإنتاجية ويحللون ويفهمون مشاكل المجتمع ويتناولونها بأسلوب واضح ومناسب، لافتةً الانتباه أن للمفكر العربي مهمات متزامنة، بعكس الغربي تكون متعاقبة، حيث يتأثر العربي من التفكير الديني المتجذر والثقافة المتأصلة.


وأوضح المشاركون أن سبب ارتفاع الإنتاجية للكتاب العرب يكمن في ثقة أهلها بذاتهم في جدارة أن ينتجوا ويدافعوا عما ينتجونه، ومن ثم تعاني هذه الإنتاجية الإبداعية حتى تبرز بالشكل المناسب، لافتين الانتباه إلى أن المفكرين العرب يعدّون ضحايا لعدم اعتراف العالم بجدارة ما تنتجه الثقافة العربية, مؤكدين أن المشكلة لا تزيد على أنها مشكلة ترجمة فقط.
وتناول المشاركون أطروحات الفكر العربي في الفكر التنموي، مؤكدين أن للثقافة أدوارًا كبرى في ارتقاء الإنسان بمجتمعاته، وأنه يجب أن يعرف صاحب القرار السياسي كيف يدمج الثقافة في المشاريع والخطط الكبرى لبلده، لافتين النظر إلى أننا نشهد اليوم تركيزًا أساسيًّا على دور عملية إعداد العقل وتوجيهه وإعادة بنائه من أجل وضع مسارات تنموية ناجحة.
وأشاروا إلى ما تواجهه المجتمعات اليوم حيال قضايا الشباب والمرأة، التي يبرز منها 3 تحديات كبرى، نظير أبعادها النظرية وتجاربها التنموية، بدءًا بـ”الثقة” التي يحتاجها الاقتصاد والاستثمار بشدة بوصفها مكونًا رئيسًا للنجاح، فيما يمثل “الاعتراف” ثاني تلك التحديات إذ تعترف المجتمعات بقدرات المبدعين ومواهبهم، وأخيرًا الثالثة “الاستحقاق” حيث تراهن المجتمعات على الجدارة والكفاءة والمبادرة وهذا يتضمن منظومة تعليمية تعلم الناس كيف ينتقدون ويبررون، عادين هذه الأمور من التحديات الحقيقية اليوم وستطرح في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • “من بطلك؟”.. تجربة عميقة هيجت عاطفة الزائر للبحث عن الأبطال في حياته
  • نجما المنتخب السعودي ماجد عبدالله وسامي الجابر في ندوة رياضية بـ “كتاب الرياض”
  • ماجد عبدالله: أجانب روشن يُؤثرون سلبًا على المنتخب السعودي
  • سامي الجابر يقطع الجدال: الرقم 9 مرتبط بماجد عبدالله وشارة القيادة مسؤولية مضاعفة
  • “كتاب الرياض” يناقش “الفكر العربي وتحديات الراهن”
  • ندوة في “كتاب الرياض” تؤكد أن استدامة القطاع الثقافي تحافظ على التراث وتعزز الهوية الوطنية
  • “الفكر العربي وتحديات الوضع الراهن”.. ندوة بمعرض الرياض للكتاب
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُسخر التقنيات الحديثة لخدمة زوار “كتاب الرياض”
  • دور النشر تعمد إلى أساليب جذب وتسويق إبداعية في “كتاب الرياض 2024”