صحيفة البلاد:
2025-03-18@04:03:42 GMT

الامتيازات التنافسية لمياه الشرب المستوردة

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

الامتيازات التنافسية لمياه الشرب المستوردة

إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب في المملكة العربية السعودية، تُعدّ موضوعًا يثير الجدل، ليس فقط من حيث تأثيره على الصحة العامة، ولكن أيضًا من زاوية تأثيره على المنافسة الاقتصادية بين الشركات المحلية والمستوردة.

بينما تعتمد سياسة إضافة الفلورايد على توصيات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى فوائده في الوقاية من تسوس الأسنان، تواجه الشركات الوطنية المنتجة للمياه، تحدّيات نتيجة إلزامها بهذه السياسة، فيما لا تُلزم الشركات المستوردة بنفس القوانين.


هذا التفاوت، يمنح الشركات المستوردة ميزة تنافسية، إذ تقدم منتجات خالية من الإضافات الكيميائية، ما يجذب شريحة واسعة من المستهلكين، الذين باتوا يفضِّلون المنتجات الطبيعية.

المستهلكون في المملكة، أصبحوا أكثر وعيًا بالمخاطر الصحية المحتملة للفلورايد، بناءً على دراسات حديثة تربط بين استهلاك الفلورايد ومشكلات صحية مثل هشاشة العظام، وتدهور القدرات الذهنية لدى الأطفال. دراسة المجلس الوطني للبحوث في الولايات المتحدة، أشارت إلى أن الفلورايد يمكن أن يؤدي إلى تراكم في العظام، ممّا يزيد من هشاشتها، بينما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة The Lancet، وجود ارتباط بين استهلاك الفلورايد وانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال.

مع تزايد هذه المخاوف الصحية، قد يختار المستهلكون تجنُّب شراء المياه المحلية المضاف إليها الفلورايد، ممّا يؤدي إلى تراجع مبيعات الشركات المحلية لصالح المنتجات المستوردة. هذا الوضع قد يدفع بعض الشركات المحلية إلى نقل عملياتها خارج المملكة، لتجنُّب الالتزام بالقوانين الصارمة الخاصة بإضافة الفلورايد، وهو ما قد يُلحق أضرارًا بالاقتصاد الوطني، من خلال تقليل فرص العمل والاستثمار المحلي.

هذه التحديات الاقتصادية، والصحية، تفتح الباب أمام دعوات لإعادة النظر في سياسات الفلورايد في المملكة.
يرى العديد من الخبراء والأكاديميين، ضرورة دعم الأبحاث المستقلة التي تقيّم بشكل دقيق، تأثير الفلورايد على الصحة، والمنافسة التجارية.

ينبغي على القرارات، أن تستند إلى دراسات علمية شاملة تأخذ في الاعتبار السياق المحلي، وليس فقط الاعتماد على سياسات دولية مثل تلك التي تعتمدها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أو منظمة الصحة العالمية. هناك حاجة ملحّة لحوار مفتوح يجمع بين الشركات المحلية، الجهات التنظيمية، والخبراء في الصحة العامة، للوصول إلى سياسات مرنة تضمن تحقيق توازن بين الحفاظ على الصحة العامة، وحماية الاقتصاد الوطني.

السماح بتقديم خيارات متنوعة، مثل توفير مياه مفلورة، وأخرى بدون فلورايد، قد يحقق توازنًا يرضي جميع الأطراف.
في نهاية المطاف، تظل قضية الفلورايد في مياه الشرب، مسألة تحتاج إلى مراجعة شاملة. يتطلب الأمر تضافر جهود الجهات المعنية، لضمان اتخاذ قرارات تعود بالفائدة على صحة المستهلكين، وتعزِّز التنافسية العادلة بين الشركات المحلية والمستوردة، ممّا يضمن تحقيق النمو المستدام، والازدهار الاقتصادي للمملكة.

 

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الشرکات المحلیة

إقرأ أيضاً:

إغلاق مخبز بالشمع الأحمر في إربد

#سواليف

أغلقت #لجنة_الصحة_والسلامة العامة في محافظة #إربد، خلال جولة تفتيشية اليوم الإثنين، مخبزا بالشمع الأحمر وأوقفته عن العمل لغياب الشروط الصحية عنه، كما أوقفت #ملحمة بعد ضبط 58 كيلوغراما من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك.

وقال مساعد محافظ إربد لشؤون الصحة والسلامة العامة الدكتور علي الحوامدة، إن الجهات المعنية قامت أيضاً بإزالة 20 اعتداء على الأرصفة شملت بسطات و تعديات على الطرق العامة في الوسط التجاري للمدينة، كما قامت الجهات المعنية بضبط اثنين من الباعة المتجولين.

وأكد أن الحاكمية الإدارية ستستمر في متابعة الاعتداءات التي تقع من قبل أصحاب #البسطات على الشارع العام، سواء في الأسواق التجارية أو في داخل حرم الدوار، وستقوم بإزالة العوائق والمواد غير المرغوب فيها والتي تعترض حركة المرور وتعرض حياة المشاة والسائقين للخطر، لافتا إلى أن الجهات الرقابية لن تسمح أبدًا بانتهاك حقوق المواطنين في الاستمتاع بالمساحات العامة.

مقالات ذات صلة انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا 2025/03/17

ودعا المواطنين للمشاركة الفعالة والتعاون المستمر للمحافظة على الطرق والأرصفة بشكل مستدام وتعزيز الوعي بأهمية الاحترام والحفاظ على الممتلكات العامة، حيث يعد ذلك مسؤولية مشتركة لجميع أفراد المجتمع.

وأشار الدكتور الحوامدة إلى أن المجلس التنفيذي للمحافظة قرر قبل حلول شهر رمضان توحيد جهود اللجان الرقابية المشتركة خلال الشهر الفضيل، بما ينسجم وتطلعات الحاكمية الإدارية الهادفة إلى الحفاظ على الصحة والسلامة العامة دون تجاوزات من أية جهة، مؤكدا أن اللجان المشتركة تنفذ يوميا جولات ميدانية على الأسواق بالوحدات الإدارية التابعة للمحافظة للتأكد من تطبيقها شروط الصحة والسلامة العامة.

ودعا المواطنين إلى التعاون مع لجنة السلامة التي تضم مندوبين من مؤسسة الغذاء والدواء وقسم الشؤون الصحية في بلدية إربد ومديرية الصناعة والتجارة، والإبلاغ عن أي ملاحظات تتعلق بالغذاء، مؤكدا أن جميع البلاغات ستعامل بسرية تامة وستتخذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري.

مقالات مشابهة

  • «الوطني» يناقش قانون «منصة الزكاة»
  • الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يقوم بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية
  • إغلاق مخبز بالشمع الأحمر في إربد
  • إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري بالذكاء الاصطناعي
  • «سوهاج» تتسلم 22 موقع غير مستغل تابع لمياه الشرب لدعم المشروعات القومية
  • تحذيرات من إغراق الأسواق بالبطاطا المستوردة
  • إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين بالذكاء الاصطناعي
  • تعاون بين المملكة والعراق يُفشل تهريب نحو طن من حبوب الكبتاغون
  • سلطنة عُمان تُحرز تقدمًا في جميع المؤشرات التنافسية الدولية مع تحسُّن الأداء الحكومي الكُلي
  • سلطنة عُمان تحقق تقدمًا في جميع المؤشرات التنافسية الدولية