أوكرانيا والدنمارك توقعان خطاب نوايا لدعم صناعة الدفاع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقعت وزارتا الدفاع والصناعات الاستراتيجية في أوكرانيا مع وزارة الدفاع الدنماركية خطاب نوايا لدعم صناعة الدفاع في أوكرانيا.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، في منشور على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي: "اتخذنا اليوم خطوة مهمة لتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية مع وزير الدفاع الدنماركي ترولز لوند بولسن، مما يساهم في جذب استثمارات بنحو 600 مليون يورو".
وأضاف أوميروف، حسبما أوردت وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية، الأحد، أن هذا التعاون يمثل مساهمة مباشرة في تطوير الطائرات الهجومية بدون طيار والصواريخ والأنظمة المضادة للدبابات في أوكرانيا.
كما أشار وزير الدفاع الأوكراني إلى انفتاح بلاده على نماذج جديدة من التعاون مع الدول الأوروبية الأخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا الدنمارك خطاب نوايا صناعة الدفاع وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
تعيين خالد الأعيسر وزيرًا لإعلام الحرب – تحديات خطاب توحيد الشعب
في تطور جديد بالساحة السياسية السودانية، تم تعيين الصحافي خالد الأعيسر، المعروف بمناصرته للجيش ودفاعه المستمر عنه في القنوات الإعلامية العربية، وزيرًا للإعلام في الحكومة السودانية. لكن التحدي الأبرز الذي يواجه الأعيسر هو نجاحه أو فشله في بناء خطاب إعلامي قادر على توحيد الشعب السوداني خلف الجيش، في وقت يعاني فيه السودان من انقسامات شديدة على الصعيدين السياسي والاجتماعي.
شخصية خالد الأعيسر ودوره الإعلامي
يمتاز الأعيسر، الصحافي الرياضي السابق، بحضوره الإعلامي المستمر في وسائل الإعلام العربية، حيث دأب على الدفاع عن دور الجيش في السودان وتقديمه كضامن للأمن والاستقرار. إلا أن هذا الحضور ارتبط بفئة معينة من جمهور الجيش، ما جعل خطابه يلقى تأييدًا من أنصار القوات المسلحة وبعض الدوائر الإسلامية، لكنه في المقابل لم يجد قبولًا واسعًا لدى فئات أخرى من الشعب السوداني، التي ترى أن الجيش والنخب السياسية الحليفة له قد فشلت في تحقيق تطلعاتهم.
صعوبات صناعة خطاب إعلامي شامل
يكمن التحدي الأساسي أمام الأعيسر في قدرة خطابه الإعلامي على تجاوز الانقسامات الحادة داخل المجتمع السوداني، الذي يعيش حالة من الاستقطاب بين مؤيدين للجيش ومعارضين لدوره في الساحة السياسية. إن توحيد الشعب حول الجيش ليس بالأمر اليسير، خاصةً أن هناك انعدام ثقة بين فئات واسعة من المجتمع السوداني تجاه المؤسسة العسكرية وحلفائها، وهو أمر يتطلب استراتيجية إعلامية شاملة ونزيهة تتجاوز مجرد الدفاع عن الجيش لتشمل كذلك مخاطبة تطلعات وآمال السودانيين كافة، لا سيما الفئات المتضررة من النزاعات.
انحيازه لدوائر محددة في الجيش والحركة الإسلامية
تزيد هذه التحديات تعقيدًا مع وجود انطباع واسع في الشارع السوداني بأن الأعيسر، بسبب خلفيته الفكرية وظهوره المتكرر في الإعلام، قد يكون مناصرًا لفئات معينة داخل الجيش، ذات طابع عقائدي، ما يجعله أقل قبولاً لدى قطاعات أخرى واسعة من الشعب السوداني. يعتبر هذا الانحياز - ولو كان غير معلن - نقطة ضعف في قيادته لوزارة الإعلام، التي يفترض بها أن تنتهج سياسة شاملة وشفافة توازن بين مصلحة الدولة ودور الجيش في حماية الوطن، وفي ذات الوقت تمنح كافة السودانيين شعورًا بالمساواة وعدم الانحياز لأي جهة.
تحديات الدور الوزاري والضغوط الداخلية
إلى جانب التحديات الشعبية، سيواجه الأعيسر تحديات داخلية تتعلق بالضغط من مراكز النفوذ داخل الدولة، لا سيما أن هناك قوى متنازعة داخليًا في مؤسسات الدولة، ومن ضمنها الجيش نفسه. إن التوفيق بين الدور الإعلامي وضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع الأطراف النافذة ليس بالأمر السهل، خاصةً إذا استمر في تبني خطاب أحادي يخدم جهة معينة، ما قد يفاقم من عزلة الحكومة الحالية بدلاً من تحقيق الوحدة التي يحتاجها السودان في هذا الوقت الحرج.
هل ينجح خالد الأعيسر في تجاوز الخطاب التقليدي؟
إن المسؤولية التي يحملها خالد الأعيسر تتجاوز دوره كوزير إعلام للدفاع عن الجيش فقط، بل تمتد إلى كونه صانعًا لخطاب وطني شامل يسعى إلى ردم الهوة بين مختلف الأطراف السودانية، وخاصةً في أوقات الصراع. إن نجاحه أو فشله في هذا الدور يعتمد على قدرته في الابتعاد عن انحيازاته التقليدية، والانفتاح على كافة الأطياف في السودان.
zuhair.osman@aol.com