ترامب يصعد لهجته ضد المهاجرين وينتقد هاريس
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أحمد شعبان (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة 38 تريليون دولار التكلفة الاقتصادية للتغير المناخي سنوياً بايدن يدعو إلى تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةأدلى الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب أمس، بواحد من أشد خطاباته هجوماً على المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، بينما صعَّد أيضاً من لهجته ضد منافسته في الانتخابات كاملا هاريس.
وفي ولاية ويسكونسن المتأرجحة صعّد ترامب من لهجته منتقداً هاريس.
وأُحيط المرشح الجمهوري للرئاسة بملصقات لصور مهاجرين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني تم القبض عليهم بتهم القتل وجرائم عنف أخرى.
وكرس ترامب خطابه بشكل كامل للحديث عن المهاجرين غير الشرعيين، واصفاً أولئك الذين ارتكبوا جرائم عنيفة بأنهم «قتلة». وحمّل الرئيس السابق منافسته هاريس والرئيس بايدن مسؤولية السماح للمهاجرين غير الشرعيين بدخول الولايات المتحدة.
وأظهرت استطلاعات حديثة للرأي أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز» وكلية «سيينا»، تقدم ترامب على هاريس في ولايات «حزام الشمس» أريزونا، وجورجيا، ونورث كارولينا.
ويرى نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن هذا الاستطلاع مهم من حيث التوقيت والبيئة التي تتمتع بها الولايات الثلاث في الجنوب الأميركي، مشيراً إلى أن خطاب ترامب خلال فترة الدعاية الانتخابية الحالية والسابقة كان تركيزه على حماية أميركا من الهجرة غير الشرعية وخاصة من المكسيك. وأوضح ربيع، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن قضية الهجرة جعلت سكان ولايات الجنوب في حالة قلق خلال سباق الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فإن أي خطاب يتحدث عن المشكلة ومقاومتها يلقى رواجاً كبيراً، على أساس حمايتها من آثار الهجرة وخاصة البطالة وانخفاض مستوى المعيشة، وهذا ما جعل ترامب يتفوق على هاريس في استطلاع الرأي الأخير.
وأشار إلى أن ترامب اتبع استراتيجية إثارة مخاوف الناخبين في ولايات «حزام الشمس»، ما جعلته يتمتع بشعبية كبيرة ومؤثرة فيها، وبالتالي فإن هاريس سوف تتحرك في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة بخطاب أكثر عقلانية تجاه مشاكل الولايات الثلاث وخاصة قضية الهجرة.
وشدد ربيع على أن استطلاعات الرأي لا تحدد الفائز في سباق الرئاسة، ولكن تعطي دفعة لهاريس بأن تركز على ولايات الجنوب أكثر خلال الفترة الحالية.
ومن جهته، يرى المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، أن الولايات الثلاث في الجنوب الأميركي ولايات محافظة، وبالتالي فإن فرص ترامب أفضل في كسب هذه الولايات، ويمكن أن تُعتمد كمثال يستقر عليه المجتمع الأميركي في آخر السباق.
وبدوره، قال الباحث في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، الدكتور أحمد ماهر أبو جبل، إن الولايات المتأرجحة هي التي سوف تحسم الانتخابات، وإن كل استطلاعات الرأي السابقة لم تحسم الجدل حول تفوق أي من المرشحين، حيث لم يتجاوز الفارق بينهما أكثر من نقطة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مئات المهاجرين ينطلقون من المكسيك سيرا على الأقدام لدخول أميركا قبل تنصيب ترامب
انطلقت قافلة تضم نحو 1500 مهاجر من المكسيك سيرا على الأقدام للوصول إلى الحدود الأميركية قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي تعهد بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين.
وانطلق المهاجرون أمس الأربعاء من مدينة تاباتشولا في جنوب المكسيك القريبة من غواتيمالا، سيرا على الأقدام آملين الوصول إلى الولايات المتحدة قبل موعد التنصيب الذي سيجري في يناير/كانون الثاني المقبل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المشاركين في القافلة، وهو كولومبي يدعى ياميل إنريكيز قوله "فكرتي هي الوصول والحصول على موعد من سلطات الهجرة قبل أن يتولى ترامب السلطة".
وأوضح إنريكيز "إذا لم أحصل على الموعد قبل تنصيبه، سأترك الأمر لمشيئة الله."
وقالت مواطنة فنزويلية تدعى زوليكا كارينيو مشاركة في القافلة، إنها تخشى "البقاء على هذا الجانب من الحدود"، مشيرة إلى أن عدم القيام بهذه الرحلة يعني أن رحلاتها الشاقة التي قامت بها حتى الآن لدخول الولايات المتحدة ستذهب سدى.
وتعهد ترامب الذي فاز في انتخابات كانت الهجرة غير النظامية فيها قضية رئيسية، بإعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واللجوء إلى الجيش الأميركي للقيام بعمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير النظاميين.
وتقدّر السلطات الأميركية أن نحو 11 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير نظامي، وقد أثار ترامب مخاوف بتصريحات وصف فيها تدفق المهاجرين إلى أميركا بـ"الغزو"، وقال إن المهاجرين يهددون أمن الشعب الأميركي.