مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: مبادرات وبرامج لاستقطاب المواطنين للعمل بالقطاع السياحي
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
تعكف دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على إطلاق مبادرات وبرامج تدريبية للطلاب والخريجين الإماراتيين لصقل مهاراتهم وخبراتهم، بهدف استقطابهم للعمل في القطاع السياحي والثقافي، بحسب صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة بالدائرة.
وقال الجزيري لـ «الاتحاد»: إن المبادرات الجديدة تأتي ضمن جهود الدائرة لتحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي السياحية 2030 لاستقطاب مزيد من الكوادر المواطنة للعمل بقطاع السياحة، بما في ذلك توفير برامج تدريبية بدوام كامل، ودعمهم بالمهارات والمعارف اللازمة لتحقيق طموحاتهم المهنية والشخصية.
وأضاف الجزيري أن تمكين الكوادر المواطنة يمثل ركيزة أساسية في رؤيتنا الطموحة لمستقبل قطاع السياحة والضيافة في أبوظبي، حيث نلتزم بتزويدهم بالمهارات العملية والخبرات المعرفية اللازمة للنجاح في هذا القطاع الذي يشهد تطوراً مستمراً ونمواً سريعاً.
وأوضح الجزيري أن الدائرة أطلقت مؤخراً 4 برامج رئيسية لتدريب الكوادر الإماراتية للعمل في المنشآت السياحية والفندقية، ومنها برنامج المخيم الصيفي– أجيال السياحة الذي يُقام سنوياً على مدار أسبوعين، مستهدفاً المواطنين الإماراتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاماً، والمهتمين بمتابعة مسيرتهم المهنية في قطاع السياحة والضيافة. وأوضح أن المخيم الصيفي– أجيال السياحة يسهم في تعزيز قدرات الكوادر المواطنة عن طريق التدريب النظري والعملي في إحدى المنشآت الفندقية المرموقة في أبوظبي، إلى جانب اطلاعهم على أنشطة القطاع، ومهام العمل وآفاق التطور المهني الواعدة فيه، ومكانة أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية عالمية.
وأضاف أن الدائرة أطلقت أيضاً برنامج التوظيف بدوام جزئي «خبرتي»، الذي يتيح المجال أمام المواهب الإماراتية الشابة لاكتساب المهارات المهنية الأساسية، واكتشاف خيارات الوظائف في هذا القطاع، والمقومات السياحية والثقافية في الإمارة.
وحول خطط الدائرة المستقبلية لدعم وتعزيز القطاع السياحي بالإمارة، أكد الجزيري أن استراتيجية أبوظبي السياحية 2030 وضعت أهدافاً طموحة تقودنا نحو مزيد من النمو والازدهار، عبر زيادة عدد زوارنا إلى حوالي 39.3 مليون زائر بحلول عام 2030، بالإضافة إلى رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات إلى 90 مليار درهم سنوياً بحلول عام 2030.
وأكد أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب العمل على استقطاب وتدريب الكوادر البشرية القادرة على تقديم وجهتنا السياحية لزوارنا، وتمثيل الثقافة والتراث الإماراتي الأصيل، مؤكداً أن السياحة قطاع ديناميكي يعتمد في ازدهاره على الكوادر البشرية المُبتكِرة، ورواد الأعمال الطموحين، والشراكات المُلهمة.
وفيما يتعلق بعدد الوظائف الجديدة في قطاع السياحة والضيافة المتوقع أن توفرها المشاريع الجديدة في أبوظبي، بين الجزيري أن استراتيجية أبوظبي السياحية 2030 تهدف إلى توفير أكثر من 178 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030، مؤكداً أن هناك مشاريع رئيسية مثل المنطقة الثقافية في السعديات ستلعب دوراً هاماً في تحقيق مستهدفات استراتيجية أبوظبي السياحية 2030.
التدريب المهني
يمنح برنامج «360° إماراتي»، الشباب المواطن فرصاً عديدة للتدريب المهني المتخصص والحصول على المهارات اللازمة لبداية مستقبل ناجح في قطاع السياحة والضيافة، عبر المشاركة في جلسات تدريبية وورش عمل ترتقي بخبراتهم وقدراتهم، مع تأهيلهم للقيام بالمهام الوظيفية المتنوعة بمختلف مجالات العمل في هذا القطاع.
ويحصل المشاركون، الذين يجتازون المرحلة الأولية بنجاح، على فرصة التدريب على رأس العمل في منشأة فندقية رائدة في أبوظبي.
وقال الجزيري: إن الدائرة أطلقت مؤخراً برنامج تدريب وترخيص المرشد السياحي في أبوظبي لإعداد الإماراتيين والمقيمين للحصول على رخصة رسمية لمزاولة مهنة الإرشاد السياحي في الإمارة والتعريف بتجاربها المتنوعة، وتاريخها الغني، ومعالم الجذب التي تحتضنها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي السياحة التراث القطاع السياحي قطاع السیاحة والضیافة فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم المهني للعاملين بالقطاع النووي والإشعاعي
تحتفي دولة الإمارات اليوم الأحد، باليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي، الذي يصادف 16 فبراير(شباط) من كل عام، ويتوافق مع يوم إصدار الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية في عام 2020.
وقال كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إن "المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي يمثل فرصة لتكريم الجهود الحثيثة التي يبذلها حوالي 20 ألف عامل في هذا القطاع بدولة الإمارات، لتفانيهم وخبراتهم والتزامهم الثابت لضمان الاستخدام الآمن والسلمي للمواد والتقنيات النووية والإشعاعية".
حماية المجتمعوأضاف أن "مساهمة العاملين في هذا القطاع الحيوي لا تؤدي إلى الابتكار والتقدم فحسب، بل تحمي الأرواح والبيئة أيضاً"، مؤكداً سعي الهيئة لمواصلة حماية المجتمع والعاملين والبيئة من خلال عملها عن كثب مع الشركاء كافة لمراقبة القطاع النووي والإشعاعي.
وقالت عايدة الشحي، مديرة إدارة الأمان الإشعاعي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن لجنة الوقاية من الإشعاعات واصلت خلال عام 2024 جهودها في تعزيز البنية التحتية للأمان الإشعاعي في الدولة من خلال عدة مبادرات نوعية تعكس التزام الإمارات بضمان أعلى معايير السلامة في القطاع النووي والإشعاعي.
ولفتت إلى أبرز إنجازات اللجنة التي نتج عنها إصدار خطة مسح الرادون الداخلي، التي تهدف إلى قياس مستويات غاز الرادون في المنازل وأماكن العمل لحماية المجتمع والعاملين من مخاطره، كما أصدرت ورقة عمل حول إدارة النفايات المشعة في حالات الطوارئ النووية والإشعاعية، لتوضيح الترتيبات اللازمة لضمان سلامة الجمهور والبيئة والعاملين في هذا القطاع.
وفي مجال البحث والتطوير، أشارت الشحي إلى إطلاق اللجنة دليلا إرشاديا حول البحث والتطوير في مجال الوقاية الإشعاعية، يحدد التحديات والفرص لتعزيز أبحاث الدولة في هذا المجال، كما أجرت دراسة تحليلية لتقييم قدرات المختبرات على تحليل المواد المشعة، ما أسهم في تقديم توصيات لتعزيز إمكاناتها.
وأكدت إسهام الهيئة واللجنة في تقديم الدعم للعاملين في هذا المجال في القطاع الصحي، حيث تم العام الماضي إصدار دليل المراقبة الصحية للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي، لوضع إطار متكامل لحماية الأفراد المعرضين للإشعاع المؤين، كما تم تقدير الاحتياجات المستقبلية للفيزيائيين الطبيين خلال السنوات الخمس المقبلة، لدعم مكانة الدولة كوجهة رائدة في السياحة الطبية وتعزيز دور الكوادر المؤهلة في هذا المجال.