يمانيون:
2025-02-08@19:22:36 GMT

نصر الله مشروع قائم في نفوس المجاهدين

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

نصر الله مشروع قائم في نفوس المجاهدين

محمد علي القانص

استشهاد القائد العظيم السيد/حسن نصر الله (رضوان الله عليه) يعد اصطفاء إلهي ونقلة إلى الحياة الأبدية والنعيم الدائم، فهذا القائد الشجاع قضى عمره منذ بداية شبابه وحتى استشهاده في سبيل الله، بعد أن أتاه الله الحكمة والبسطة في الجسم والعلم.
فهو القائد العربي والإسلامي الوحيد الذي انتصر في كل معركة قادها ضد الكيان الصهيوني منذ توليه قيادة الحزب في شباط ١٩٩٢م وإلى أن نال الخاتمة التي تليق به وبعظمة تضحياته وصبره وجهاده، فهو من حفظ ماء وجه هذه الأمة في زمن لم يجرؤ زعماء العرب وجحافل جيوشهم أن يتكلمون ولو بكلمة قوية في وجهة المحتل الصهيوني الغاصب.

ومن يفتش في صفحات التاريخ سيجد السيد حسن نصر الله، ممن خُلد ذكرهم بالمواقف الشجاعة والمشرفة التي ترفع رأس الأمة سنة وشيعة، ومن تلك المواقف انتصاره على الكيان الغاصب بحرب تموز ٢٠٠٦م في ملحمة بطولية استمرت حوالي ٣٣ يوماً، وأجبرت الاحتلال على الانسحاب ورفع راية الاستسلام، وغيرها من المواجهات المباشرة مع عدو الأمة، بالإضافة إلى المواقف الأخوية والشجاعة والمحقة التي اتخذها انتصاراً للشعوب المظلومة، ومنها مناصرة الشعب اليمني حين تحالف ضده الغرب وعملائهم من العرب وعلى رأسهم السعودية والإمارات في عام ٢٠١٥م، واعتبر السيد حسن – في خطاب متلفز له- ذلك الموقف أنه من أشرف وأعظم المواقف في مسيرته الجهادية، كما له مواقف قوية لمناصرة الشعب السوري الذي تعرض لهجمة شرسة عام ٢٠١١م، في أحداث ما يسمى “الربيع العربي” ومشاركة مجاهديه للجيش السوري في معركته مع التنظيمات الإرهابية التي عملت على تنفيذ أجندات أمريكية وخليجية سعت إلى تدمير سورية وتمكين المجرمين من رقاب أبنائها والسيطرة على بعض الأراضي وتسليمها في نهاية المطاف للقوات الأمريكية.

أما موقف شهيد الإسلام والإنسانية السيد/ حسن نصر الله، الثابت مع الشعب الفلسطيني المظلوم في قضيته العادلة، فقد عمّده بدمه الطاهر وروحه العطرة التي لقيت ربها بعد استهداف صهيوني للضاحية الجنوبية في لبنان، بـ ٨٥ قنبلة أودت بحياة الكثير من البشر على رأسهم السيد نصر الله، في جريمة بشعة وجبانة، إن دلت على شيء فإنما تدل على أن مرتكبيها جبناء مجرمين حاقدين على الإسلام والمسلمين بالدرجة الأولى، وعلى البشرية جمعاء بالدرجة الثانية.

الحديث عن مسيرة سيد شهداء العصر/حسن نصر الله، لا يتسع له مقال أو مجلدات؛ لأن حركته العملية والعلمية والميدانية والجهادية أكبر وأوسع من المؤلفات والمجلدات التي لن تستطيع أن تفِ بحقه، فهو مشروع قائم في نفسية كل مجاهد في حزب الله بذل نفسه وماله في سبيل الله، وتحت قيادة أعلام الهدى من آل المصطفى، وسيظل شوكة في حلوق اليهود والمنافقين إلى قيام الساعة.
أما استشهاده لن يزيد المجاهدين إلا صبراً واحتساباً ومواصلة لمشواره الجهادي المتميز الذي استطاع من خلاله كسر شوكة العدو في مواجهات عديدة، إذ أنه لم يخسر أي معركة مع الكيان الغاصب المؤقت حتى اصطفاه الله شهيداً، فالسيد حسن كان يؤكد باستمرار أن سقوط العظماء لا يعني توقف الجهاد بل مواصلة التحرك بعزيمة وصلابة وإيمان بالله والقضايا المصيرية للأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين.

وفي نعي السيد القائد الشجاع/عبدالملك بدر الدين الحوثي في مصاب السيد/ حسن، حث الأول الجميع على مواصلة المشروع الجهادي والسير على درب الشهداء العظماء الذين ارتقوا في سبيل الله وانتصاراً لقضايا الأمة، حتى يخيب بذلك أمل الكيان الصهيوني المجرم، داعيا إلى المزيد من التصعيد ضد قوات الاحتلال، وتطوير الأداء، كما أكد أن راية الإسلام ستبقى مرفوعة ومستمرة رغم أنف الكيان الصهيوني.

صحيح أن من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماءها كما قال الشهيد القائد/حسين بن بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، ولكن ذلك لا يعني الجمود والوهن في مواجهة اليهود والنصارى، بل الاستفادة من الدروس وأهمها عدم التفريط والتقصير والاهمال في الأعمال الجهادية والعمل بروح العطاء والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله، وهذا هو نهج الأنبياء والأتقياء والأولياء والصادقين أمثال السيد حسن والشهيد/ إسماعيل هنية، ومن سبقهم من الشهداء العظماء الذين قضوا نحبهم في مواجهة الصهيونية العالمية التي تنخر في جسد الأمة المحمدية، بكل الوسائل وأرخصها العملاء والمرتزقة من المنافقين الأعراب الأشد كفراً ونفاقاً، واستخدامهم لتدمير شعوبهم وطمس هويتهم الإيمانية.

ويسعى الصهاينة من خلال جرائمهم واستهداف قيادات حركات الجهاد والمقاومة إلى إضعاف معنويات المجاهدين، كما فعلوا عبر وكلائهم في اليمن عام ٢٠٠٤م، حينما قتلوا الشهيد القائد/ حسين بن بدر الدين الحوثي بطريقة وحشية وإجرامية، معتقدين بذلك أنهم أنهوا المشروع القرآني الذي انطلق به، إلا أن دمائه الطاهرة حفزت المجاهدين آنذاك حتى صنعوا المعجزات بعد أن اصطفى الله القائد العلم عبدالملك الحوثي لمواصلة المسيرة القرآنية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حسن نصر الله السید حسن فی سبیل

إقرأ أيضاً:

قيادات محافظة عمران وهيئة الأوقاف ومستشفى القدس والتعبئة العامة في ريمة يزورون مقام الشهيد القائد

الثورة /

 

زار محافظ عمران الدكتور فيصل جعمان، مقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في منطقة مران بمديرية حيدان محافظة صعدة.

وقرأ المحافظ ومعه عدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات، الفاتحة على روح الشهيد القائد.. مؤكدين المضي على نهجه ومشروعه القرآني في مواجهة أعداء الأمة.

وخلال الزيارة أشار المحافظ جعمان، إلى أن الشهيد القائد ضحى بنفسه من أجل مبادئ وقيم عظيمة، تتطلب من الجميع الحفاظ عليها والتمسك بها.. مؤكدا السير على نهج الشهيد القائد الذي عزز معاني الجهاد والصمود والعمل الصادق لله تعالى.

كما زار المحافظ ومرافقوه جرف سلمان، وضريح العلامة زيد علي مصلح وعدداً من الشهداء رفقاء الشهيد القائد.. مشيرين إلى أهمية استذكار التضحيات والمواقف البطولية التي سطروها في مواجهة الطغيان.

واعتبروا المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مشروع عزة وكرامة واستقلال أصبح الجميع يرون ثماره اليوم في الموقف اليمني المتقدم في مواجهة أمريكا وإسرائيل ونصرة الشعب الفلسطيني.

وأشاروا إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة للوقوف أمام شخصية أحيت في النفوس روحية الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الأمة ومقدساتها.

وكان المحافظ جعمان ومرافقوه قد زاروا عددا من المواقع وروضات الشهداء والمعالم الأثرية في المحافظة.

إلى ذلك  زار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، ومعه نائب رئيس الهيئة عبدالله علاو، ووكلاء الهيئة ومدراء عموم الإدارات بالهيئة ومدير عام مكتب الهيئة بصعدة، أمس مقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في منطقة مران بمديرية حيدان بمحافظة صعدة.

وقرأ الزائرون الفاتحة على روح الشهيد القائد، وأرواح رفاقه الشهداء العظماء، الذين استشهدوا وهم يدافعون عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية ومواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل.

كما زاروا جرف سلمان وروضة الخربان وضريح الشهيد عبدالله علي مصلح، وعددًا من المواقع والمعالم وروضات الشهداء في المحافظة.

وأشارت قيادات الهيئة إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة للوقوف أمام شخصية أحيت في النفوس روحية الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الأمة ومقدساتها.. مؤكدة المضي على نهج الشهيد القائد ومشروعه النهضوي، مشيدين بتضحيات وبطولات وعطاءات الشهداء العظماء التي أثمرت عزة ونصراً وتمكيناً للشعب اليمني.

وجدد الزائرون العهد والولاء للشهيد القائد وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالسير على المشروع القرآني ونصرة المظلومين وقضايا الأمة.

كما زار مدير مستشفى القدس العسكري العميد الدكتور عبدالكريم القدمي ومعه نوابه وعدد من كوادر المستشفى أمس ، مقام الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي في مران، وجرف سلمان وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد القائد.

وخلال الزيارة قرأ الزائرون الفاتحة إلى روح الشهيد القائد، مؤكدين أنه حمل هم الأمة وصدح بالحق في زمن الخضوع والإذلال وانطلق متوكلا على الله، بالمشروع القرآني للانتصار لقضايا الأمة ومواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي.

وأوضح مدير المستشفى، أن ما يعيشه الوطن اليوم من نصر وعزة وتمكين هو بتأييد من الله وثمرة من ثمار المشروع القرآني للشهيد القائد، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي لاستذكار البدايات والانطلاقة المباركة للمسيرة القرآنية وعظمة ما قدمه الشهيد القائد في سبيل الله ومن أجل إخراج الأمة من حالة الذل والهوان والنهوض لمواجهة أعدائها.

وذكر أن رؤية ومشروع الشهيد القائد الذي انطلق من جرف سلمان يدوي اليوم صداه في أسماع العالم وكيف أن صدق القول السديد يترجم اليوم في نصرة ومساندة الأشقاء في غزة وخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

إلى ذلك زارت قيادة وكواد المستشفى جامع الإمام الهادي الذي يمثل منارة دينية وعلمية ومعلما بارزا في محافظة صعدة والوطن بشكل عام.

من جانب آخر زارت قيادة التعبئة العامة بمحافظة ريمة أمس، وعدد من مشايخ ووجهاء المحافظة، مقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في منطقة مران بمحافظة صعدة.

وقرأ الزائرون الفاتحة إلى روح الشهيد القائد، وأرواح رفاقه، مشيدين بتضحياتهم في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.

وزارت قيادات التعبئة جرف سلمان وعددًا من المعالم، وروضات الشهداء في المحافظة.. مؤكدة الوفاء لتضحيات الشهيد القائد، والمضي على نهجه في مواجهة قوى الاستكبار.

وأكد الزائرون أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الشهيد القائد.. مجددين العهد بالمضي على النهج القرآني ومواصلة الصمود والثبات في مواجهة أعداء الأمة.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وزارة الاقتصاد والصناعة تنظم فعالية خطابية بذكرى الشهيد القائد والرئيس الصماد
  •  قيادات مصلحة الدفاع المدني تزور ضريح الشهيد القائد السيد في مران بصعدة
  • قيادات محافظة عمران وهيئة الأوقاف ومستشفى القدس والتعبئة العامة في ريمة يزورون مقام الشهيد القائد
  • قيادة وكوادر مستشفى القدس العسكري تزور مقام الشهيد القائد في صعدة
  • قيادة وكوادر مستشفى القدس العسكري تزور مقام الشهيد القائد
  • إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد القائد والرئيس صالح الصماد في الحديدة
  • وزير النقل والأشغال العامة يزور معرض الشهيد القائد في الحديدة
  • قيادة المؤسسة العامة للطرق والجسور تزور مقام الشهيد القائد في منطقة مران بصعدة
  • الوزير قحيم يزور معرض الشهيد القائد بالحديدة
  • قيادة المؤسسة العامة للطرق والجسور تزور مقام الشهيد القائد في مران بصعدة