كتب- حسن مرسي:

شهد معهد القلب بالقاهرة إنجازًا طبيًا عالميًا غير مسبوق، حيث تمكن فريق طبي مصري من إجراء عملية جراحية دقيقة لإنقاذ حياة شاب مراهق كان يعاني من خطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب في القلب.

خلال حواره ببرنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" عبر فضائية "cbc"، أشار عبدالهادي إلى أن هذه العملية تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث تمكن الفريق الطبي من تحديد السبب الحقيقي وراء حدوث الرجفان القلبي المتكرر لدى المريض، وهو نوع نادر من اضطرابات نظم القلب لا يستجيب للعلاجات التقليدية.

وأشار الدكتور عبدالهادي إلى أن الموت المفاجئ هو حالة طبية طارئة تهدد حياة الشخص خلال ساعات قليلة من ظهور الأعراض، وأنه ينقسم إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول يصيب الأشخاص تحت سن 35 عامًا، ويرجع سببه إلى عيوب خلقية في القلب أو اضطرابات في النقل الكهربائي للقلب، أو أمراض الشرايين التاجية.

أما النوع الثاني فيصيب الأشخاص فوق سن 35 عامًا، ويرجع سببه بشكل رئيسي إلى أمراض الشرايين التاجية.

وأكد الدكتور عبدالهادي أن الفريق الطبي في معهد القلب تمكن من تطوير تقنية جديدة لعلاج هذا النوع من اضطرابات نظم القلب، حيث قاموا بإجراء عملية جراحية دقيقة باستخدام تقنية التداخل القلبي، وتمكنوا من تحديد المنطقة المسؤولة عن توليد الإشارات الكهربائية الشاذة وعزلها، مما أدى إلى استعادة نظم القلب الطبيعي لدى المريض.

وأوضح الدكتور عبد الهادي أن هذه العملية تمثل قفزة نوعية في مجال علاج اضطرابات نظم القلب، حيث ستساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون من نفس المشكلة، كما أنها ستفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي في هذا المجال.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حسن نصر الله السوبر الأفريقي النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي عملية جراحية دقيقة الموت المفاجئ اضطراب في القلب الرجفان القلبي الدكتور عبدالهادي نظم القلب

إقرأ أيضاً:

الأولى في العالم.. مريضة سكري تتلقى العلاج بخلايا جذعية

بدأت امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا مصابة بمرض السكري من النوع 1 في إنتاج الأنسولين الخاص بها بعد أقل من ثلاثة أشهر من تلقيها عكلية زراعة خلايا جذعية. هذه المريضة أصبحت أول شخص مصاب بالمرض يتلقى علاجًا باستخدام خلايا تم استخراجها من جسدها.

وقالت المريضة  التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، وتعيش في مقاطعة تيانجين شمال الصين، في مقابلة مع مجلة نيتشر Nature، إنه يمكنها الآن تناول السكر بعد إجراء العملية لها منذ أكثر من عام.

يصف جيمس شابيرو، وهو جراح زراعة الأعضاء والباحث في جامعة ألبرتا في إدمونتون، كندا،  نتائج العملية بالمذهلة، ويضيف “لقد عكست هذه الخلايا وضع السكري تمامًا في المريضة التي كانت بحاجة إلى كميات كبيرة من الأنسولين سابقًا" حسب تعبيره.

تعد هذه الدراسات من بين عدد قليل من التجارب الرائدة التي تستخدم خلايا جذعية لعلاج السكري، الذي يؤثر على ما يقرب من نصف مليار شخص حول العالم.

فمعظم  المصابين بالسكري من النوع 2، لا ينتج جسمهم كميات كافية من الأنسولين أو تنخفض قدرة الجسم على استخدام هذا الهرمون. 

أما في حالة مرض السكري من النوع 1، فان الجهاز المناعي للجسم يهاجم ما يطلق عليها بـ "خلايا الجزر" وهي خلايا موجودة في البنكرياس وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم مستويات السكر في الدم وهي مسؤولة أيضا عن إنتاج هرمونات متعددة، أهمها الأنسولين.

ويمكن معالجة هذا النوع من المرض لكن لا يوجد عدد كافٍ من المتبرعين لتلبية الطلب المتزايد، ويجب على المتلقين استخدام أدوية مثبطة للمناعة لمنع الجسم من رفض الأنسجة المانحة.

لذلك لجأت الابحاث الجديدة الى استخدام خلايا جذعية لتنمية أي نسيج في الجسم بحيث يمكن زراعتها وتكون مثلا مصدرًا محتملًا غير محدود لنسيج البنكرياس. ومن خلال استخدام نسيج مصنوع من خلايا الشخص نفسه، يأمل الباحثون أيضًا في تجنب الحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة.

محاولات معالجة السكري تعود لعقود لكن التجارب الجديدة أعطت بعض الأمل

في أول تجربة من نوعها، قام دنغ هونغكوي، عالم الخلايا في جامعة بكين، وزملاؤه باستخراج خلايا من ثلاثة أشخاص مصابين بمرض السكري من النوع 1 وإعادتها إلى "حالة متعددة القدرات"، والتي يمكن من خلالها تشكيل أي نوع من الخلايا في الجسم.

تم تطوير تقنية إعادة البرمجة هذه لأول مرة على يد شينيا يامانكا في جامعة كيوتو في اليابان قبل نحو عقدين من الزمن. لكن دنغ وزملاءه عدلوا التقنية، فبدلاً من إدخال بروتينات تحفز التعبير الجيني، كما فعل يامانكا، عرضو هذه الخلايا لجزيئات صغيرة، وهذا أتاح مزيدًا من التحكم في العملية.

ثم استخدم الباحثون خلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة كيميائيًا (iPS) لتوليد كتل ثلاثية الأبعاد  واختبروا سلامة وفعالية الخلايا في الفئران و"الرئيسيات غير البشرية".

في يونيو 2023، وخلال عملية استغرقت أقل من نصف ساعة، حقن الباحثون ما يعادل حوالي 1.5 مليون من "خلايا الجزر" في عضلات البطن لدى المرأة - وهو موقع جديد للزراعة، اذ كانت عمليات معظم عمليات الزرع تجرى في الكبد، ولكن من خلال وضعها في البطن، تمكن الباحثون من مراقبة الخلايا باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وإمكانية إزالتها إذا لزم الأمر.

بعد شهرين ونصف، كانت المرأة تنتج كمية كافية من الأنسولين للعيش بدون الحاجة إلى جرعات إضافية، وقد حافظت على مستوى الإنتاج هذا لأكثر من عام.

النتائج مثيرة ولكن يجب تكرارها على مزيد من الأشخاص، كما يقول جاي سكايزر، أخصائي الغدد الصماء في جامعة ميامي، فلوريدا، الذي يدرس مرض السكري من النوع 1.

ويريد سكايزر أيضًا أن يرى ما إذا كانت خلايا المرأة ستستمر في إنتاج الأنسولين لمدة تصل إلى خمس سنوات قبل اعتبار هذه التجربة "علاج" يمكن اعتماده.

زراعة الخلايا ساعدت المريض على انتاج مادة الانسولين من جديد

تقرير مجلة نيتشر يقول إن زراعة الأعضاء باستخدام خلايا الإنسان تتمتع بمزايا عدة، ولكن الإجراءات صعبة من حيث توسيع نطاقها وتجاريتها، كما يقول الباحثون. بدأت عدة مجموعات تجارب على خلايا الجزر التي تم إنشاؤها باستخدام خلايا جذعية من المتبرعين.

تم الإبلاغ عن نتائج أولية لتجربة واحدة، تقودها شركة فيرتكس Vertex للأدوية في بوسطن، ماساتشوستس، في يونيو.

تلقى عشرون مشاركًا مصابًا بالسكري من النوع 1 "جزرا" مستمدة من خلايا جذعية جنينية تم التبرع بها، والتي تم حقنها في الكبد. وتم علاجهم جميعًا بأدوية مثبطة للمناعة. وبعد ثلاثة أشهر من الزراعة، بدأ جميع المشاركين في إنتاج الأنسولين عند وجود الجلوكوز في مجرى الدم، وأصبح بعضهم مستقلًا عن الأنسولين.

في العام الماضي، أطلقت شركة فيرتكس Vertex تجربة أخرى حيث تم وضع خلايا الجزر المستمدة من خلايا جذعية متبرع بها في جهاز مصمم لحمايتها من هجمات جهاز المناعة. تم زراعته في شخص مصاب بالسكري من النوع 1، الذي لم يتلق أدوية مثبطة للمناعة.

ويستعد باحثون آخرون بينهم دايسوكي يابي هو باحث في مجال السكري في جامعة كيوتو اليابانبة  لبدء تجربة باستخدام خلايا الجزر المنتجة من خلايا iPS المتبرع بها. إذ يخطط لتطوير صفائح من الجزر وزرعها جراحيًا في الأنسجة البطنية لثلاثة أشخاص مصابين بالسكري من النوع 1، والذين سيتلقون أدوية مثبطة للمناعة.

ومن المتوقع أن تجري أول عملية زرع للمشاركين في أوائل العام المقبل.

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر شرب الماء البارد على القلب؟.. الدكتور محمد عبدالهادي يوضح
  • عميد معهد القلب يحذر من تناول النسكافيه والمكملات الغذائية: تزيد من خطر الإصابة بالجلطات
  • علماء يصممون حذاء ذكي يكشف اضطرابات المشي بدقة
  • عميد معهد القلب: الموت المفاجئ يقع خلال ساعة من حدوث الأعراض
  • نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب في إجراء تدخل جراحي دقيق لإنقاذ حياة مريض
  • من هو مجدي يعقوب؟ تفاصيل عن حياة طبيب القلب والرحمة الأشهر في العالم العربي
  • أول عملية من نوعها في لبنان.. ديفيد لاستبدال الشريان الأبهري مع الحفاظ على الصمام الأبهري الطبيعي
  • الأولى في العالم.. مريضة سكري تتلقى العلاج بخلايا جذعية
  • الغاز المسال الروسي يواجه عقوبات جديدة.. الأولى من نوعها