دراسة حديثة تكشف كارثة عن السجائر الإلكترونية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
توصل علماء مؤخرا لاكتشاف مميت، يهدد صحة المدخنين للسجائر الإلكترونية، التي ازداد الإقبال على شرائها خلال السنوات الأخيرة.
ويزعمون أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، أظهروا تغيرات كيميائية في الحمض النووي لديهم، وهي المماثلة لتلك الموجودة لدى الشباب الذين يدخنون سجائر التبغ - وهي تغيرات معروفة بأنها مرتبطة بتطور السرطان - وفقا لدراسة جديدة نُشرت في المجلة الأمريكية لعلم الخلايا التنفسية والجزيئات.
وقام فريق من الباحثين من كلية الطب في جامعة كاليفورنيا الجنوبية بقياس "مثيلة الحمض النووي"، وهو تعديل كيميائي للحمض النووي قفي إمكانه تشغيل الجينات أو إيقافها بشكل فعال في الخلايا الفموية لدى المدخنين الشباب وغير المدخنين.
وتعد "مثيلة الحمض النووي" أمرا حيويا للعمليات الخلوية الطبيعية، ولكن إذا حدث خطأ ما، فقد يؤدي ذلك للإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.
وباستخدام تقنية التسلسل الجيني الحديثة، قام الباحثون بتحليل الجينوم بالكامل تقريبا في خلايا المشاركين في الدراسة، مقارنة بالدراسات السابقة التي حللت فقط من 2% إلى 3% من المناطق الجينية لدى المدخنين الإلكترونيين أو مدخني التبغ.
وشملت الدراسة 30 شابا بالغا، بمتوسط أعمار 23 عاما، وتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات: مدخنين إلكترونيين (أشخاص يدخنون السجائر الإلكترونية 3 مرات على الأقل في الأسبوع لمدة 6 أشهر على الأقل، لكنهم لم يدخنوا التبغ)، ومدخنون (أشخاص يدخنون التبغ 3 مرات على الأقل في الأسبوع لمدة عام واحد على الأقل، لكنهم لم يستخدموا السجائر الإلكترونية)، وغير مستخدمين (أشخاص لم يستخدموا السجائر الإلكترونية ولا يدخنون التبغ).
واكتشف العلماء وجود تداخل كبير في أنماط "مثيلة الحمض النووي"، وهو نوع من التعديل الجيني، بين الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، مقابل أولئك الذين يدخنون التبغ.
وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، ستيلا توماسي، الأستاذة مشاركة في علوم السكان والصحة العامة في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا الجنوبية: "تشير نتائجنا إلى أن التغييرات في "مثيلة الحمض النووي" التي لوحظت لدى مدخني السجائر الإلكترونية قد تساهم في تطور الأمراض، بما في ذلك السرطان".
وأضافت: "السجائر الإلكترونية ليست آمنة كما يدّعي بعض الناس، حتى لو كان مستوى معظم المواد السامة والمواد المسرطنة الموجودة في السائل الإلكتروني والبخار، أقل بكثير من تلك الموجودة في دخان السجائر".
وتساهم الدراسة، التي تدعمها جزئيا المعاهد الوطنية للصحة، في قاعدة أدلة متنامية حول المخاطر الصحية للتدخين الإلكتروني. كما أنها توفر أساسا للبحوث المستقبلية التي تسعى إلى تحديد توقيع جزيئي لتقييم مخاطر الأمراض المرتبطة بالتدخين الإلكتروني.
وفي الوقت نفسه، يأمل فريق البحث أن تتمكن الدراسة من التأكيد بشكل أكبر على الأضرار المحتملة للتدخين الإلكتروني، مع استمرار المنتجات الجديدة في الوصول إلى السوق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدخنين السجائر الإلكترونية الحمض النووي سجائر التبغ السرطان السجائر الإلکترونیة على الأقل
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف معدل انخفاض الاكتئاب مقابل كل ألف خطوة
ممارسة الرياضة من مضادات الاكتئاب الفعالة، كما أظهرت أبحاث جديدة أفادت بأن المشي يمكن أن يساعد في الحفاظ على نشاط العقل.
فقد وجدت مراجعة جديدة لبيانات عالمية أن كل 1000 خطوة إضافية بعد أن يمشي الشخص 5 آلاف خطوة يومياً، تقلل من احتمالات الإصابة بالاكتئاب بنسبة 9%.
الذروةكما لاحظ فريق البحث من جامعة كاستيا لا مانشا الإسبانية أن فوائد المشي كمضاد للاكتئاب تصل إلى ذروتها بعد 10 آلاف خطوة يومياً.
وبحسب "هيلث داي"، تشير هذه الدراسة إلى وجود دليل قوي بالفعل على أن ممارسة الرياضة من أي نوع هي مضاد طبيعي للاكتئاب، بما في ذلك أسهل أنواع الرياضة: المشي.
خط الأساسوفي هذه الدراسة، استناداً إلى خط الأساس وهو المشي 5 آلاف خطوة، فإن الذين يمشون 7000 خطوة يومياً كانت احتمالات إصابتهم بالاكتئاب أقل بنسبة 31%.
وأشار الباحثون إلى ارتباط أعداد الخطوات اليومية التي تزيد عن 7500 خطوة يومياً بانخفاض الاكتئاب بنسبة 43%، وأن هذه الاتجاهات كانت صحيحة بالنسبة "لجميع الفئات العمرية، والإناث والذكور".
وخلص فريق البحث إلى أن "تحديد أهداف لعدد الخطوات اليومية قد يكون استراتيجية صحية عامة واعدة وشاملة للوقاية من الاكتئاب".