ميثاء الشامسي: استضافة أبوظبي المؤتمرات العالمية يعزز دورها
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أبوظبي: ميثا الآنسي
انطلقت في أبوظبي فعاليات المؤتمر الدولي لطب الأجنة في الإمارات، الذي يتم تنظيمه لأول مرة في الشرق الأوسط في أبوظبي، بحضور الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، وبمشاركة الخبير العالمي البروفيسور كيبروس نيكولايدس رئيس المؤتمر والذي يُلقَّب عالمياً ب«أبو طب الجنين» لإسهاماته العالمية في هذا المجال، وعدد من كبار القيادات الصحية من دائرة الصحة في أبوظبي، ويشارك فيه خلال يومين، أكثر من 500 طبيب ومتخصص من 14 دولة.
قالت الدكتورة ميثاء بنت سالم: «فخورون باستضافة مثل هذه الأحداث المهمة في أبوظبي، ما يعزز دور الإمارة في استضافة المؤتمرات الدولية التي تعمل على تطوير قطاع الصحة محلياً وعالمياً، إن طب الأجنة هو تخصص رئيسي، ومن المشجع أن نرى خبراء من جميع أنحاء العالم يجتمعون لمناقشة أحدث الابتكارات والأبحاث، حيث إن المناقشات في هذا المؤتمر لن تسلط الضوء على التطورات الرئيسية في طب الأجنة فحسب، بل ستوجه المؤسسات الطبية أيضاً نحو تبني الممارسات والتكنولوجيا المتطورة، ما يضع دولة الإمارات في مكانة رائدة في هذا المجال».
واستضافت «برجيل القابضة» المؤتمر لمشاركة التطورات الرائدة في هذا المجال، وتضمن المؤتمر 22 محاضرة علمية مختصة في المجال، في ما ناقش البروفيسور نيكولايديس والخبراء الآخرون التقنيات والمنهجيات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز ممارسات طب الأجنة وتحسين النتائج للأمهات والأجنة في المنطقة.
وأكد البروفيسور نيكولايدس أهمية استضافة الحدث في الشرق الأوسط، مضيفاً: «أنا محظوظ بوجود مجموعة من الأصدقاء الاستثنائيين الذين هم قادة عالميون في مختلف جوانب طب الأجنة والجراحة، يؤسفني القول إن هناك امرأة تموت في كل دقيقة في مكان ما من العالم بسبب مضاعفات الحمل والولادة».
وكرّمت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، والدكتورة فايزة سيف اليافعي، المدير التنفيذي لقطاعات المرافق الصحية في دائرة الصحة -أبوظبي، والدكتورة غويا النيادي، نائب الرئيس الأول للخدمات الطبية في أدنوك وعضو مجلس إدارة غير تنفيذي في برجيل القابضة، البروفيسور نيكولايدس خلال الحدث.
وقال الدكتور مانديب سينغ استشاري طب الأم والجنين ومدير مركز كيبروس نيكولايدس لطب الجنين والعلاج في مدينة برجيل الطبية: «هدفنا هو تحويل مشهد طب الجنين وجراحة الجنين داخل الرحم في الشرق الأوسط من خلال جلب أحدث الابتكارات والعلاجات إلى المنطقة، ويعد هذا المؤتمر خطوة حيوية في هذه الرحلة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات فی أبوظبی فی هذا
إقرأ أيضاً:
الخلاف الإكسي من منفوحة إلى روكسي!
تعج وسائل التواصل الاجتماعي؛ خاصة” منصة x ومنصة تيك توك” بصراعات بعض المغردين المصريين والسعوديين، تصل أحيانًا إلى الشتائم والإسفاف والعنصرية المقيتة والتفاخر المذموم، تتصدرها الاسطوانة المشروخة القديمة الموجهة نحو السعودية والسعوديين “احنا علمناكم.. احنا درسناكم.. احنا فهمناكم.. احنا بنينا لكم.. احنا عالجناكم.. احنا التاريخ.. و……”، يقابلها دفاع مضاد في اتجاهات مختلفة!.
هذه الشتائم تجاه السعودية من كثير من العرب، ليست جديدة، وتمتد جذورها لعقود مضت من خمسينات القرن الماضي تقريبًا، يغذيها اليساريون والشعوبيون وجماعات الإسلام السياسي، ممثلة في الإخوان المسلمين، ولا يتسع المجال لسردها ومن بدأها والأسباب السياسية، التي أفرزتها قبل ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ولا حتى يتسع المجال لشرح ضعف الوعي لدى بعض الإعلاميين العرب ذوي الميول اليسارية، أو المنتمين لجماعة الإخوان، الذين تجرأوا على المملكة وقيادتها وشعبها.
هذا التاريخ المشحون أشبع طرحًا وتحليلًا وتمحيصًا ودراسة، وباتت الغالبية يعرفونها بالأسماء والتواريخ والدوافع، وهم لا يمثلون الشرفاء العقلاء أبدًا؛ بل يمثلون أنفسهم بعيدًا عن الحكومات وعامة الشعب.
ولكن الأهم في الموضوع أن نستوعب أنه من الصعب أن يتوقف، بل يكاد أن يكون من المستحيل؛ لذلك من المهم التركيز على تكثيف الوعي من قبل العقلاء والمتزنين الموضوعيين من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين، عبر أي منبر يمكنهم الظهور من خلاله، بالبعد عن الإساءة للأوطان وللقيادات والتعميم على الشعوب، وعلى ترسيخ مفاهيم أدب الحوار.
وفي نموذج المغردين المصريين والسعوديين تحديدًا، لا بد من فهم أن مصر والسعودية بلدان كبيران ومؤثران في المنطقة، وتربطهما علاقات تاريخية ومصير مشترك، وتربط الشعبين علاقات أخوة ومصاهرة ونسب، ولكل منهما تاريخه العظيم، ومن حق المصري أن يفخر بالإرث الحضاري الفرعوني، الذي يفاخر به السعودي أيضًا كإرث تاريخي حضاري أثري؛ بصرف النظر عن أيدلوجية من بنوه وتاريخهم الإثني، وكذلك من حق السعودي أن يفخر بإرثه الحضاري والتاريخي، الذي يمتد لأكثر من 9 آلاف سنة منذ حضارة المقر في وادي الدواسر، مرورًا بالحضارة الثمودية، واكتشافات جزيرة تاروت، التي تعود لأكثر من 5 آلاف سنة قبل الميلاد، وغيرها مما لا يتسع المجال لحصرها، والتي يفخر المصريون الشرفاء بها.
نحن لسنا في مجال تنافسي من الأقدم ومن الأفضل، ولسنا في مجال من بنى من.. ومن ساهم في البناء هل قبض الثمن، وهل لا يحق له بعدها بالمفاخرة والمعايرة، لو مررنا بالقرية التراثية في رجال ألمع لشاهدنا ناطحات سحاب حجرية عمرها يتجاوز 400 عام، ولا يمكن بعدها أن نترك مجالًا لمنطقية المعايرة.
نحن والمصريون والفلسطينيون حاربنا عدوًا مشتركًا وسقينا أراضينا بدم طاهر مشترك في حروب 1948، و1967، و1973، وغيرها الكثير مع كل الإخوة العرب والمسلمين. دعونا من هذه الصراعات الوهمية، التي يغذيها عدو مشترك، ولنحب بعضنا كأشقاء، ولنفاخر ببعضنا وبتاريخنا معًا وليس منفردين.
• ملاحظة: اختيار منفوحة في العنوان؛ لكونه الحي الذي يستضيف العدد الأكبر من الأشقاء المصريين في الرياض، أما روكسي؛ فمجرد جناس لغوي يشير رمزيًا إلى الميدان الشهير في القاهرة.
Dr.m@u-steps.com