خبير عسكري: حزب الله يواجه العدوان الإسرائيلي بسياسة الصمت الاستراتيجي
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن توسيع مناطق الحرب يأتي بسب كثرة الأهداف لا سيما أهداف حزب الله اللبناني الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن حزب الله يمارس الصمت الاستراتيجي والتراجع التكتيكي.
وأضاف «بالوكجي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله اللبناني تعرض إلى ضربة قاسية ، كون أن الضربات شملت كل قيادات الحزب وبكل المؤسسات التابعة لها لا سيما المؤسسات التمويلية، إذ إن حزب الله يتعامل ببنوك خاصة به، وتُستهدف جميعها بأهداف ثقيلة.
وأشار إلى أن الأمور باتت تزداد صعوبة، موضحًا أنه لو ظل حزب الله يمارس الصمت الاستراتيجي فإن إسرائيل ستتوسع في اعتداءاتها التدميرية، فضلا عن توسع قوات الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال القيادات حتى تصل إلى حل يُمكنها من كسر حزب الله اللبناني.
إسرائيل ستحاول قطع جزء من لبنان لتتفاوض عليهاوتابع: «في حالة عدم تمكن قوات الاحتلال الإسرائيلي من كسر وهزيمة حزب الله فإنها ستتجه إلى الدخول بريًا إلى لبنان، كون أن إسرائيل ستحاول قطع جزء من لبنان لتتفاوض عليه وتفرض شروطها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جيش الاحتلال أدخل نفسه في كر وفر بمنطقة يعرفها حزب الله جيدا
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن الجيش الإسرائيلي يحاول أن يحقق إنجازات معينة في جنوب لبنان، خلال المرحلة الثانية من عمليته البرية، لكنه يعجز عن ذلك بسبب الإستراتيجية المعتمدة من قبل مقاتلي حزب الله اللبناني.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعتمد في المرحلة الثانية شكل مناورة مختلف في بلدة الخيام جنوبي لبنان، أي الذهاب عميقا ومهاجمة الهدف من الخلف، أما في المناطق الأخرى فيقوم بمناورات بطيئة وحذرة جدا، لتجنب الخسائر البشرية والالتحام بشكل مباشر.
وعندما يشتبك الجيش الإسرائيلي -يتابع الخبير العسكري والإستراتيجي في تحليله للمشهد العسكري في لبنان- مع مقاتلي حزب الله يقوم بإدخال الطائرات والمدفعية أكثر من المشاة، وهو تكتيك معتمد منذ بداية عدوانه على جنوب لبنان.
بيد أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن التقدم وتحقيق أهدافه على أرض المعركة، بسبب -يضيف العميد جوني- المقاومة التي يتعرض لها من قبل مقاتلي حزب الله، وخاصة في بلدة الخيام، التي يحاول جيش الاحتلال الالتفاف عليها، دون أن يتمكن من الاقتراب من أحيائها.
وقال إن الجيش الإسرائيلي "أدخل نفسه في عملية كر وفر" في منطقة يعرفها حزب الله جيدا، بالإضافة إلى أن حزب الله هو "حركة مقاومة متحركة ولا يملك قواعد دفاعية"، يعني أن قواته تتقدم وتتراجع بحرية خلال معاركها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت العميد جوني إلى أن حزب الله صعّد في اليومين الأخيرين من هجماته الصاروخية باتجاه الداخل الإسرائيلي، والحدود والمستوطنات والساحل الإسرائيلي وصولا إلى مدينة حيفا ومدينة تل أبيب، مشيرا إلى أن الحزب استخدم صواريخ متنوعة وصلت ربما إلى "شاهد 110″، بالإضافة إلى المسيّرات.
ويعتقد أن القدرة الصاروخية لحزب الله لا تزال حاضرة في الميدان، وهو من يتحكم في نمط الهجمات التي يستهدف بها إسرائيل، مشيرا إلى أن نمط العمليات اليومي لا يعكس قدرته الحقيقية، لأن إطلاق الصواريخ يرتبط بعناصر عدة منها المفاجأة المطلوبة ومستوى الهجمات الإسرائيلية المراد الرد عليها.
كما يرى أن الميدان والهجمات التي يقوم بها حزب الله "هي العامل الوحيد الذي يمكن أن يقنع الإسرائيلي بالتراجع أو خفض سقوفه وشروطه خلال التفاوض مع اللبنانيين".
ويذكر أن إسرائيل بدأت عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.
وأعلنت بداية الشهر الجاري عن بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، بهدف -كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية- القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.