عدوان حوثي جديد يستهدف متاجر الذهب والمجوهرات في صنعاء
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
بدأت في صنعاء حملات جباية جديدة لجمع الأموال من متاجر الذهب والمجوهرات تحت أسماء متعددة، منها تحصيل مخالفات، وتحصيل تبرعات لتنظيم الفعاليات ذات المنحى الطائفي، وغرامات على التخلف عن دعم المجهود الحربي ورفد الجبهات.
ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط»عن مصادر تجارية في صنعاء، أن حملات جباية حوثية استهدفت خلال الأيام الماضية نحو 40 محلاً تجارياً لبيع الذهب والمجوهرات في مديرية معين غرب العاصمة المختطفة، وتحديداً في شارع الرياض ومحيطه وسوق السنينة، وفي شارع جمال الواقع في مديرية التحرير وسط المدينة، إلى جانب محلات أخرى في مجمعات تجارية في عدة مناطق.
وأجبرت الجماعة الحوثية عبر حملتها مُلاك محلات بيع الذهب الكبيرة والمتوسطة والأصغر في المناطق المستهدفة بصنعاء على دفع مبالغ مالية بالقوة تحت اسم «مخالفات» وأخرى «تأديبية»، تبدأ بنحو 93 دولاراً، وتصل إلى أكثر من 460 دولاراً (ما بين 50 ألف ريال و250 ألف ريال حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار يساوي 530 ريالاً).
ويكشف (عبد الله. م)، وهو تاجر مصوغات في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، عن إغلاق مشرفي الجماعة لعددٍ من المحلات خلال يومين من انطلاق حملة الجباية الجديدة، واختطاف ملاك بعضها، ثم الإفراج عنهم بعد إلزامهم بدفع المبالغ المفروضة عليهم.
ولفت التاجر إلى تصاعد غير مسبوق لوتيرة الجبايات الحوثية بحق تجار المجوهرات والذهب، وضد عموم السكان في العاصمة صنعاء خلال الآونة الأخيرة.
وتُجبر الجماعة، وفقاً للتاجر، ملاك متاجر المجوهرات والذهب في صنعاء على دفع مبالغ تقديرية، بحسب حجم وكمية المجوهرات التي يمتلكها كل منهم، متهماً إياها بالتضييق على ما تبقى من تجار المجوهرات والذهب في صنعاء وبقية المناطق تحت سيطرتها لإحلال طبقة جديدة من أنصارها وقادتها.
واشتكى مُلاك متاجر المجوهرات والذهب الذين طالهم التعسف الحوثي من البطش والابتزاز، مبينين أن الجماعة تواصل، بين فينة وأخرى، شن حملات ضدهم لجمع إتاوات نقدية بالقوة تحت أسماء متعددة؛ أبرزها تمويل الجبهات، ودعم إقامة الفعاليات.
ودفع الاستهداف الحوثي المستمر كثيراً من تجار المجوهرات والذهب في صنعاء وغيرها من المناطق تحت سيطرة الجماعة إلى إغلاق متاجرهم، بينما أوقف آخرون أنشطتهم التجارية ولجأوا إلى تسريح العاملين فيها، احتجاجاً على ذلك السلوك الذي يطالهم في كل مرة لنهب ما تبقى من أموالهم، طبقاً للمصادر.
ويطالب التجار في صنعاء بوضع حدّ لمثل تلك التعسفات الحوثية المتكررة ضد من تبقى من العاملين في قطاع الذهب المجوهرات، وجميع السكان في المناطق تحت سيطرة الجماعة.
وسبق للجماعة الانقلابية تنفيذ موجة ابتزاز وتعسف استهدفت متاجر بيع المجوهرات في صنعاء منتصف العام قبل الماضي، ما دفع أكثر من 22 متجراً إلى الإغلاق، تخوفاً من عمليات الجباية والسطو المنظمة التي ينفذها مسلحو الجماعة.
وسعت الجماعة الحوثية منذ انقلابها وسيطرتها على العاصمة صنعاء ومدن أخرى إلى مضاعفة حجم الإتاوات والجبايات المفروضة على السكان والتجّار في المناطق التي تحت سيطرتها، وسنَّت تشريعات رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية والزكوية؛ بغية تغطية نفقات الحرب، وإثراء نفسها وقادتها.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط والذهب تواصلان الارتفاع مع زيادة التوترات الجيوسياسية
ارتفعت أسعار النفط بعد تأرجحها بين المكاسب والخسائر، اليوم الأربعاء، مع تصاعد التوترات جراء الحرب الروسية على أوكرانيا، كما واصلت أسعار الذهب ارتفاعها مع زيادة التوترات الجيوسياسية، في ظل تصعيد النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وتراجع الدولار الأمريكي في الأسواق.
استقر خام “برنت” من دون تغيير يذكر فوق 73 دولاراً للبرميل، في حين أنهت أسعار خام “غرب تكساس” الوسيط جلسة التداولات مرتفعة بنسبة 0.3%، لتستقر الأسعار فوق 69 دولاراً للبرميل.
وحافظت أسعار الذهب على ارتفاعها المستمر على مدار يومين، مع ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن بعد تصاعد التوترات في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وتم تداول السبائك فوق 2638 دولاراً للأونصة بعد ارتفاعها بأكثر من 2% خلال أول يومين من الأسبوع.
وارتفع الذهب، يوم الثلاثاء، مع سندات الخزانة الأميركية، بعد أن أقر الرئيس فلاديمير بوتين النسخة المحدثة من العقيدة النووية الروسية، والتي وسعت شروط استخدام الأسلحة الذرية. ووجهت أوكرانيا أول ضربة لها بالصواريخ الأميركية على أهداف في روسيا.
ويبحث المستثمرون عادة عن الأمان في المعدن النفيس في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
ساعدت قوة الذهب هذا الأسبوع أيضاً في انخفاض الدولار الأميركي، مما أدى إلى تراجع بعض المكاسب القوية التي حققتها العملة في أعقاب فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.