بايدن يدعو لتجنب حرب شاملة بالمنطقة ووزير خارجية فرنسا في بيروت
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يجب تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط، في حين وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان مساء الأحد، ليكون أول دبلوماسي أجنبي رفيع يزور هذا البلد منذ تكثيف الغارات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة منه.
ونقلت وكالة رويترز أن بايدن سيتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون أن يحدد موعدا.
وردا على سؤال لصحفي عن الحاجة إلى تفادي نزاع إقليمي، قال بايدن "لا بد من ذلك. يتعين علينا حقا تفاديها".
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قال إن التصعيد نحو حرب شاملة لن يُمكّن إسرائيل من تحقيق الهدف الذي أعلنته وهو إعادة نازحي الشمال إلى بيوتهم.
وأضاف كيربي -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- أن بلاده تراقب ما ستفعله إيران، وأنها مستعدة للدفاع عن نفسها وعن إسرائيل.
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أول دبلوماسي أجنبي رفيع يزور لبنان منذ تكثيف الغارات الإسرائيلية (الفرنسية) بارو في لبنانمن جانب آخر، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان مساء الأحد. وقالت الخارجية الفرنسية إن بارو "سيجري محادثات مع السلطات المحلية وسيقدم دعما فرنسيا، وخصوصا إنسانيا".
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن برنامج بارو الرسمي يتضمن تسليم مساعدة إنسانية طارئة لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قبل اجتماع عمل يتناول وضع المواطنين الفرنسيين.
وتزامن وصول بارو مع إعلان مقتل مواطن فرنسي ثان في ظروف لم تتضح بعد. وقضت فرنسية يوم الاثنين الماضي بعد انفجار قوي في قرية بجنوب لبنان.
ويلتقي بارو -غدا الاثنين- رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن المقرر أن يجتمع أيضا بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان.
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي -الأحد- عشرات الغارات على لبنان خلفت قرابة 50 قتيلا، بعد يومين من اغتيال الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله مع قادة آخرين في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عن ما لا يقل عن 895 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2584 جريحا.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بإسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ، استهدف أحدها مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر حتى مساء الأحد عن 1743 قتيلا، بينهم أطفال ونساء و8 آلاف و683 جرحى.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل -بدعم أميركي واسع- على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مساء الأحد
إقرأ أيضاً:
بلينكن يدعو هيئة تحرير الشام لتجنب عزلة طالبان
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بشار الأسد وتولت السلطة في سوريا، إلى الوفاء بوعودها بالاعتدال إذا كانت تريد تجنب العزلة المفروضة على حركة طالبان التي تقود الحكومة الأفغانية.
وقال بلينكن في مداخلة ألقاها أمام مركز "كاونسل أون فورين ريليشنز" للبحوث في نيويورك أمس الأربعاء، "أظهرت حركة طالبان وجها أكثر اعتدالا، أو على الأقل حاولت ذلك، عندما سيطرت على أفغانستان، ثم ظهر وجهها الحقيقي. وكانت النتيجة أنها بقيت معزولة إلى حد كبير على الصعيد الدولي".
وأضاف "لذلك، إذا كنتم لا تريدون هذه العزلة، فهناك أمور معينة ينبغي أن تقوموا بها لدفع البلاد إلى الأمام".
وقال وزير الخارجية الأميركي إن هيئة تحرير الشام يمكنها أيضا أن تتعلم دروسا من الأسد بشأن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مع الجماعات الأخرى، موضحا أن "رفض الأسد المطلق الانخراط في أي شكل من العملية السياسية هو أحد الأشياء التي أدت إلى سقوطه".
كما دعا بلينكن إلى تشكيل حكومة سورية "غير طائفية" تحمي الأقليات وتعالج المخاوف الأمنية، بما في ذلك مواصلة قتال تنظيم الدولة الإسلامية وإزالة مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية.
إعلانوعادت حركة طالبان إلى السلطة عام 2021 بعد وقت قصير من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وبعد بعض الانفتاح تجاه الغرب، أعادت حكومة طالبان فرض تفسير صارم للشريعة الإسلامية وزيادة التدابير التقييدية ضد النساء.
ولم تعترف أي دولة بطالبان بصفتها حكومة شرعية لأفغانستان، رغم أن الصين والإمارات قبلتا أوراق اعتماد السفيرين اللذين عينتهما طالبان.