إسرائيل توجه تهديداً جديداً للحوثيين بعد قصف الحديدة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، الأحد، ميليشيا الحوثيين في اليمن، من أن الهجوم "واسع النطاق" الذي شنته طائرات مقاتلة إسرائيلية على مدينة الحديدة في غرب البلاد، دليل على مدى البُعد الذي يمكن أن تصل إليه العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأكد هاليفي "هاجمنا الحوثيين في اليمن. نعلم كيف يمكننا الذهاب بعيدا ً للغاية.نعلم كيف يمكننا الذهاب أبعد. نعلم كيف يمكننا مهاجمة هناك بدقة. إنها ليست رسالة بل فعل".
وقعت عمليات القصف الإسرائيلية في اليمن، التي أسفرت عن سقوط 4 قتلى على الأقل وإصابة 40 في حصيلة أولية، بعد يوم من إطلاق الميليشيا صاروخاً باليستياً على مطار بن غوريون في تل أبيب، وتم اعتراضه خارج إسرائيل، وفقاً لما قاله جيش الدولة العبرية.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن "عشرات الطائرات للقوات الجوية، ومنها طائرات مقاتلة وأخرى لإعادة التزود بالوقود واستخباراتية، هاجمت أهدافاً عسكرية للنظام الحوثي في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن"، حيث استهدفت "محطات كهربائية وميناء بحرياً يستخدم لاستيراد النفط".
مقتل 4 أشخاص في الهجوم الإسرائيلي على الحديدةhttps://t.co/Z1ADkFXdEi
— 24.ae (@20fourMedia) September 29, 2024 وأشار هاليفي في بيانه إلى التصعيد الحربي على حزب الله اللبناني في الجبهة الشمالية، حيث أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن سقوط 50 قتيلاً عقب اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، الجمعة، في قصف موسع على ضواحي بيروت.وأضاف "حزب الله تعرض لضربات شديدة للغاية في الشهر الأخير. في الأسبوعين الأخيرين وفي الأيام الثلاثة الأخيرة. فقد الرأس (نصر الله)، وينبغي علينا ضربه بمزيد من القوة. هذه هي الرؤية الرئيسية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل اليمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
وقت هاليفي في جيش الاحتلال الإسرائيلي محدود.. هذه أبرز المؤشرات
تزايدت المؤشرات الإسرائيلية على قرب الإطاحة برئيس هيئة الأركان في الجيش اللواء هرتسي هاليفي، على ضوء التحقيقات المستمرة بالفشل في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر لعام 2023، والذي نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي، بقوله: "وقت هاليفي محدود في رئاسة الأركان"، مشيرا إلى الشخص البديل الذي قد يحل محله.
اتفاق بين كاتس وهاليفي
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، فإن هناك اتفاق بين وزير الجيش الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس وهاليفي، بعدم السماح لأي تعيينات وترقيات جديدة، والانتظار إلى حين انتهاء التحقيقات المتعلقة بهجوم السابع من أكتوبر.
وأشار التقرير إلى أن كاتس أمر الجيش بإنهاء التحقيقات بحلول نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل، مضيفا أنه "من المتوقع أن يتقاعد هاليفي من منصبه في نهاية شباط/ فبراير المقبل، وذلك بعد شهر من انتهاء التحقيقات".
وأشار إلى أن كافة التحقيقات التي تم الانتهاء منها بشكل فعلي، قد تم نقلها إلى الوزير كاتس، وطالب الأخير بضرورة الإسراع في إنهاء جميع التحقيقات، من أجل تقديمها إلى العائلات والجمهور في إسرائيل، إلى جانب استخلاص الدروس والعبر.
وتنعكس هذه التطورات على ما يحدث خلف الكواليس، للدفع باستقالة رئيس الأركان، وقد أعلن هاليفي مؤخرا عن هدفين يسعى لإكمالهما قبل تقاعده، الأول يتعلق بنهاية الحرب في لبنان والثاني مرتبط بعرض تحقيقات هجوم السابع من أكتوبر على الجمهور.
متبقي هدف واحد قبل الاستقالة
وبحسب القناة الـ12 العبرية، فإن الهدف الأول قد تحقق بانتهاء المعركة في لبنان، ويعمل الجيش الإسرائيلي الآن على تحقيق الهدف الثاني، من خلال تسريع استكمال التحقيقات، وبعدها ينوي هاليفي الاستقالة.
ونوهت إلى أن المحادثات التي جرت مؤخرا على أعلى المستويات العسكرية والسياسية، تشير إلى أن الشخص الذي قد يخلف هاليفي في المنصب هو الجنرال إيال زمير، المدير العام لوزارة الجيش.
وذكرت أنه "ليس من الواضح متى ينوي الجيش الإسرائيلي استكمال التحقيقات وتقديمها إلى المستوى السياسي، ويشير إعلان كاتس إلى أن الموعد المقرر قريب جدا، ما قد يؤدي إلى مطالبة الجيش بطلب التمديد، في ظل الظروف الحالية".
وأوضحت أن الظروف متعلقة بالحرب في مختلف الساحات، إلى جانب التركيز على التحقيقات المكتملة، ما يثير احتمال ألا يقوم الجيش الإسرائيلي بإحالة جميع التحقيق إلى وزيره في الوقت المحدد، ما سيؤدي إلى تأجيل التحقيقات التي لم تكتمل بعد.
وتواصلت الدعوات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، لاستقالة هاليفي، على خلفية الفشل الذريع خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس، تزامنا مع بدء العديد من اللجان الإسرائيلية تحقيقاتها الخاصة بالهجوم.
وخلال الشهر الماضي، لوّح هاليفي بالاستقالة، في ختام التحقيقات الجارية بشأن هجوم السابع من أكتوبر، وقال إنه "سيتخذ قرارات شخصية عندما تصبح الصورة أكثر وضوحا، وسيمارس مسؤوليته تجاه قادة الجيش".
ونقلت إذاعة الجيش عن هاليفي قوله في رسالة داخلية إلى الجنود الإسرائيليين: "في نهاية التحقيقات، سنتخذ أيضا قرارات شخصية وسيمارس القادة المسؤولية، (بدءا) مني وإلى (مناصب) أسفل"، مضيفا أنه "بسبب العواقب الصعبة، لدينا التزام باتخاذ قرارات شخصية، وسنفعل ذلك".