أستخدموه الفراعنة فى علاج الكسور والأمراض المزمنة والزينة.. الطب الحديث يثبت فوائد الطمى والرمل الأسوانى
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تعتبر محافظة أسوان جنوب مصر، على مر العصور الوجهة المفضلة في فصل الشتاء. وذلك بسبب الكم الهائل من الآثار ومواقع الجذب السياحي التي تتمتع بها هذه المدينة الصغيرة.
وعند زيارة ضريح أغاخان أو القيام برحلة إلى دير سان سيمون أسوان من اكثر المدن المصرية التي تظللها أشعة الشمس الدافئة، والتى أتخذها أغاخان ملجأ مثاليا لعلاجه من أمراض العظام المزمنة.
ولم يكن اغخان وحده عرف قيمة الرمل الأسوانى للعلاج من الأمراض الروماتيزمية المستعصية المزمنة، عرف الإنسان الطين وفوائده العلاجية منذ فترة طويلة، خلق الإنسان من طين.. ومنذ الأزل عرف الإنسان قوة الطين وفوائده فاستعان به فى الشفاء من الأمراض فمنذ خمسة آلاف سنة برعَ المصريين القدماء في استخدامه كأداة من أدوات التجميل.
كما استعملوه للإستشفاء من بعض الأمراض كعلاج كسور العظام مثلاً، فقد كان قدماء المصريين يقومون بلف المكان المكسور بقطع من القماش بعد خلطة بالطين الذي كان يحل محل الجبس الذي نعرفه اليوم والذي لم يبدأ استعماله إلا عام 1798م. ميلادية، كذلك كان التجميل بالطين من أبرز الوصفات التجميلية للملكة كليوباترا، ولا يزال حمامها الشهير بمدينة مرسى مطروح الساحلية من أشهر معالم المدينة السياحية والأثرية.والطين يملك العديد من الخصائص العلاجية للإنسان.
فالطمى والرمل الأسوانى مسكن قوي للألم، فهو أيضاً يعمل على زيادة حرارة الجسم وتحسين الدورة الدموية وزيادة سرعة النبض وهذا يعمل على ترخية العضلات وبث الحيوية في الجسم، ويقوم بتحسين العمليات الأيضية في الغضاريف، وهو كذلك مذيب ومضاد موضعي للالتهاب، ويحسن عمل الخلايا العظمية داخل المفاصل والخلايا عموماً، وبالتالي زيادة إنتاج السائل داخل المفصل، والكثير من الخصائص العصبية الشفائية.
وبعد وضوح كل هذه الخصائص التي يمتلكها الطين جاء الدور للتركيز على ما يحمله الطين من فوائد علاجية للإنسان، واستخدام الطين لعلاج الكثير من الأمراض الجلدية كالصدفية والبهاق، وفي الأمراض الروماتيزمية كالتهاب المفاصل وفي بعض الأمراض العصبية كالشلل الدماغي أو ضمور خلايا الدماغ.
والطين اكتسب كل هذه الخصائص العلاجية للطين بسبب النوعية العالية للأطيان والتي تتحدد بتركيبها الكيميائي الفريد واحتوائها على مكونات فعالة بيولوجيا.
فالطب الحديث والمستحضرات الدوائية الكيميائية لم تصبح دواء لكل داء، وإضافة لهذا فان التركيب الكيماوي للأدوية له تأثيرات جانبية، و ليس من باب الصدفة ازدياد الناس الذين يفضلون العلاج بمستحضرات طبيعية، كالعلاج بالطين
منذ زمن طويل عرف الناس الطين وفوائده العلاجية، وفي زمن (هيروتس).
أستخدم الطين لعلاج الكثير من الأمراض الجلدية، وحتى قبل (هيروتس) بكثير في القرن الثاني قبل الميلاد ذكر المؤرخ (بليني) ما أسماه أراضي الطين الشافية لجميع الجروح وجميع الأمراض، وهذه الأراضي هي أوروبا الشرقية وخاصة دول البحر الأسود، وكذلك البحر الميت في الأردن، وكانت تنتشر هناك ما يشبه المصحات للعلاج بالطين وبالماء المالح.
في عام 1828م. في أوكرانيا تم بشكل رسمي فتح أول مصح للعلاج بالطين، وخلال الحرب الروسية التركية أعوام 1854م. - 1855م. نصح الجراح الشهير (بيروجوف) بأطيان أوكرانيا لإجراء علاج التئام الجروح وإصابات العمود الفقري اثر الطلقات النارية التي تعرض لها الجنود الروس، وفي بداية القرن العشرين وضع الأكاديميان (س. نالدبانوف) و (ن. بورسنكو) الأسس العلمية لعلاج أمراض مختلفة.
تتوافر أنواع ممتازة من الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل فى أسوان تمكن للأستشفاء البيئي في أسوان وخصوصا علي ضفة النيل الغربية ومن أشهر تلك الأماكن هى:
أبوسمبل وتوشكي، وبنبان والجنينة والشباك وغيرها من الأماكن،
ويمكن إضافة نسبة من الرمال السوداء لرفع كفاءتها العلاجية في المنتجعات السياحية.
أما رمال وادي العلاقي فتمتاز بوجود أثار شحيحة من أملاح الذهب، مما يعطيها بعدا أفضل في علاج أمراض التهابات العظام والروماتويد وإرتشاح المفاصل.الأمراض التي تعالج بالرمال:
تتنوع الأمراض التي يمكن علاجها بحمامات الرمال بين الروماتيزم والروماتويد، المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية (الصدفية والبهاق) والكلي والجهاز التنفسي، وقصور الشرايين والتخلص من القلق والضغوط النفسية.
ويرجع دورها العلاجي إلي:
وجود نسبة من المعادن الطينية مثل المونتموريللونايت الذي تتولد عنه شحناتسالبة عند تلامسه مع الماء حيث تجذب شحنات السموم الموجبة من طبقات الجلد الخارجية.
فالمحتوي البسيط من المعادن المشعة مثل المونازايت والثوريوم
والتي تفيد في علاج الأمراض الجلدية والعظام علي وجه الخصوص.
تركيزات بسيطة من العناصر الشحيحة مثل الاسترانشيوم والسلينيوموالكبريت وغيرها، و الأشعة الشمسية فوق البنفسجية والتي قد تساعد علي انطلاق بعض الشحنات
السالبة من مكونات الرمال.
ولذلك نلاحظ التكامل بين العناصر العلاجية البيئية السابقة
لذلك لا يمكن توقع نفس النتيجة إذا فقد احد هذه العناصر.
كيفية العلاج بالرمال:
يعتبر دفن الجسم في الرمال (الحمام الرملي) هو الطريقة المتبعة
منذ قدماء المصريين للاستشفاء في وقت الضحى وقبل غروب الشمس، حتى نتفادى الفيض الزائد من الأشعة فوق البنفسجية المصاحبة لأشعة الشمس.
ويستمر الحمام مدة تتراوح بين خمسة دقائق إلي ساعة تبعا لتحمل المريض، ويراعي وضع مظلة شاطئ فوق رأس المريض للحماية، كما يجب وجود خيمة أو مكان مناسب لإيواء المريض فور الخروج من الحمام الرملي.
لحمايته من التيارات الهوائية وتغير درجة الحرارة، كما يعطي مشروب دافئ مقوي لجهاز المناعة، مثل القرفة ويمنع شرب الماء لمدة ساعتين.
لبخة الرمال الطينية (الدميرة) وقد يتم عمل الدميرة أو مايعرف بلبخة الرمال الطينية وهو عبارة عن معجون مصنوع من الطين وقليل من المياه ويتم وضعه على المنطقة المصابة لمدة قد تصل إلى الساعتين، حيث يمكن مريض الجلدية أن يمشى على الرمال الرطبة لمدة ربع ساعة يوميا لمدة تتراوح مابين الأسبوع والثلاث أسابيع، الدافئ وتستخدم موضعيا علي أماكن محددة بالجسم
مثل المفاصل وتستمر لنفس الفترة الزمنية (5-60 دقيقة) ثم تغسل بالماء الدافئ..
المشي علي الرمال المرطبة بالماء حافيا لمدة ربع ساعة يوميا لمدة ثلاثة أسابيع.
وهناك إحتياطات يجب إتباعها أثناء العلاج بالطمى والرمال الأسوانى وهى:
تستمر فترة الإستشفاء من أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع من كل عام
ويراعي عدم وجود تسلخات أو تقرحات أو جروح غير ملتئمة علي الجسم، قبل الحمام الرملي أو أماكن اللبخات الموضعية، كما يحتمل حدوث حساسية وفي هذه الحالة يجب وقف العلاج.
حيث اشتهرت أسوان منذ العصور القديمة ببيئتها العلاجية المتميزة، فطمر جسدك في رمال أسوان يساعدك على التخلص من الاوجاع الجسدية ويساهم في شفائك من الأمراض المستعصية مثل الروماتيزم والتهابات المفاصل وتورمها والتهاب البشرة. وتتميز المدينة بمناخها الذي يبعث على الاسترخاء والحيوية.
ويعد شهري مايو وسبتمبر من أفضل أشهر السنة لزيارة أسوان، التي تمتاز بصيف شديد الحرارة، أما في الشتاء، فتصل درجات الحرارة خلال النهار إلى 27 درجة مئوية، كما تتسم لياليها بالبرودة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفراعنة الأمراض الجلدیة من الأمراض
إقرأ أيضاً:
صحة الإسماعيلية تعقد سلسلة دورات عن "ترصد الأمراض المعدية"
عقدت مديرية الصحة بمحافظة الإسماعيلية سلسلة دورات تدريبية لترصد الأمراض المعدية، وذلك بالتنسيق مع قطاع الطب الوقائي الإدارة المركزية للصحة العامة والإدارة العامة لمكافحة الأمراض المُعدية بوزارة الصحة والسكان.
وقالت الدكتورة ريم مصطفى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، أن الدورة تأتى فى إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان برفع الكفاءة العلمية واستكمالًا للتعليم الطبى المستمر وتنمية مهارات العاملين المهنية فى تنشيط ترصد الأمراض المعدية بهدف الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض، والارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للمواطنين بمستشفيات ووحدات الرعاية الأولية بالمحافظة.
وأشارت الدكتورة مى سامى مدير إدارة الطب الوقائي أن الدورات استهدفت عدد 80 من المتدربين من الكوادر الإشرافية الطبية باقسام إدارة الطب الوقائي ومراقبين الترصد والأمراض المعدية، وصحة البيئة ومراقبة الأغذية العاملين بديوان المديرية وجميع الإدارات الصحية.
وأضافت أن البرنامج التدريبي شمل ثلاث دورات عن مكافحة الأمراض المعدية بالمنشآت التعليمية ودورة عن التفشيات الوبائية والترصد النشط للاكتشاف المبكر لحالات الأمراض المعدية ودورة إجراءات التعامل مع أحداث اشتباه التسمم الغذائي.
حاضر فيها دكتورة إنجى نشأت مسئول متابعة التسممات الغذائية بدورة التسمم ودكتورة منى عبد الحى مسئول مكافحة الأوبئة بدورة التفشيات الوبائية ودكتورة يثرب مصطفى مسؤول مكافحة الأوبئة بدورة مكافحة الأمراض المعدية، وأشرف على الدورة الدكتور أحمد محمود مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية بمديرية الصحة بالإسماعيلية.