محمد مصطفى أبو شامة: الأكاديمية الوطنية للتدريب منصة مصرية تعتمد على العلم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إن المؤتمرات الوطنية آلية شديدة الأهمية، ونجحت في الوصول إلى كل شباب مصر، إذ أن مؤتمر الشباب الذي كان يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة القيادات التنفيذية والسياسية في الدولة انتقل إلى العديد من محافظات مصر من شمالها في الإسكندرية إلى جنوبها في أسوان، وانتقل أيضا في أكثر من مكان سواء في الإسماعيلية أو برج العرب، كما أنه وصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف «أبو شامة»، خلال حواره على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن وصول مؤتمرات الشباب للعاصمة الإدارية الجديدة إشارة إلى مستقبل مصر، إذ أقيم احدى المؤتمرات الوطنية في العاصمة الإدارية، وكل هذا ساعد على الوصول إلى كل شباب مصر، موضحًا أنه كان هناك في هذه المؤتمرات وحضورها ميزة عبقرية، وهي إتاحة الفرصة لأي شاب في مصر لحضور هذه المؤتمرات بالتقديم عبر الانترنت وبالتواصل مع إدارة المؤتمر، وتوسعت الفكرة بعد ذلك بعد أن تبلورت الرؤية في ملف الشباب.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن الرؤية المصرية تبلورت في ملف الشباب لتنتقل بالمؤتمرات إلى العالمية، باستحداث آلية منتدى شباب العالم، مؤكدًا أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تُعد منصة مصرية وطنية خالصة اعتمدت بالأساس على العلم قبل الشباب، ففلسفة الأكاديمية هي نقل العمل التنفيذي والعمل السياسي بالطبع إلى مساحة التفكير العلمي، ومساحة التعامل العلمي وإضافة مستجدات العصر وعلوم العصر إلى الفكر الإنساني، وبتحديد طبعا لفئة الشباب والعاملين في الأجهزة التنفيذية للدولة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رسالة مفتوحة إلى شباب وشابات المقاومة: لا تتراجعوا… الثورة لم تنتهِ بعد
وين أنتو؟ كنتم موحّدين حتى يونيو ٢٠١٩، ثم تفرّقتم أيدي سبأ.
حكى لي أحد الأصدقاء، ممن اختارتهم بعض قيادات لجان المقاومة للمساهمة في مراجعة مسودات دساتير سلطة الشعب، قصة تهزّ القلب والعقل. قال لي، حين سُئلوا: "لماذا تتواصلون مع شخص لا تعرفونه مثلي؟"، أجابوا ببساطة: "نعرفك، ونقرأ لك."
قال له أحدهم إن لجان المقاومة، في بداياتها، كانت تتكوّن من ١٤٩ شابًا وشابة، جميعهم من خريجي الجامعات أو طلابها. بدأوا العمل في سرية تامة منذ ما قبل عام ٢٠١٣، بإصرار على أن يمثل هذا العدد كل ألوان الطيف السوداني.
ورغم أنهم عملوا في صمت، فقد خسروا قرابة الخمسين شهيدًا في انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣. وكانت استراتيجيتهم تقوم على الانتشار في كل أرجاء السودان، وبعضهم كان في الشتات والمنافي.
قال صديقي إن تجربة هذا الشاب القيادي كانت خطرة، مؤلمة، ومضيئة في آن واحد:
عمل مزارعًا (ولا يزال)، واغترب لفترة قصيرة، وسُجن في معظم السجون وبيوت الأشباح. ورغم ذلك، لم يتمكن جهاز أمن النظام الكيزاني من انتزاع جملة مفيدة منه أو من رفاقه.
وفي نهاية المطاف، جمعهم صلاح قوش تحت رقابته الشخصية، وفرض عليهم عقوبات رادعة... دون جدوى.
وقبل عام تقريبًا من اندلاع الثورة، أمر قوش معاونيه قائلاً:
"فكوهم… لكن ديل الحيغطسوا حجرنا!"
وفعلًا، غطّسوا حجر الكيزان… لكن إلى حين، لأن "الكبار" خذلوهم.
نعم، الكبار خذلوا هؤلاء الشباب والكنداكات.
وفي إحدى الرسائل التي وجّهها صديقي إلى قادة قحت، طُلب منهم النظر في أوضاع هؤلاء، لا لمجرد الاعتراف الرمزي، بل لدعمهم ماديًا.
ضاقت بهم سبل العيش بعد أن نكصت قوى الحرية والتغيير عن مسؤولياتها في توظيفهم أو مساعدتهم على إيجاد مصادر دخل، وهم الذين ظلّوا يؤدون واجبهم في حماية الثورة.
فمثلًا، حين أغلقوا طريق التجارة مع مصر، احتجاجًا على تهريب السلع بالعملات المزورة، أو على غياب العائد للمنتج الزراعي والحيواني، تم اعتقالهم وزُجّ بهم في سجن دنقلا. لم يكن لديهم حتى حق الضمان، فتم جمع المبالغ لهم بالملاليم.
ومع ذلك، ربط بعض "الكبار" الدعم لهؤلاء الشباب والكنداكات بشرط الولاء السياسي، حتى لو تعلّق الأمر بقوت أطفالهم.
خذلوهم، وأداروا ظهورهم، بل ساوموهم على الكرامة والخبز.
لكن الثورة لم تكن يومًا وقفًا على مناصب أو مكاسب.
الآن، لا بدّ من نهوض جديد.
قطعًا سيتوحد الشباب والشابات من جديد. وسوف يعدّون البدائل، لمن أصابتهم القناصة، من بين مناضلي الصفوف الخلفية.
هم مؤمنون بأن الثورة لن تتوقف عند باب الخذلان، ولن تُختزل في تحالفات جوفاء.
قال لي صديقي إنه، في الموقع الذي هو فيه الآن، مصمّم على العمل من أجل توحيد الصف الثوري، مع شباب وشابات لا تحرّكهم العقائد الجامدة – لا كيزان، ولا شيوعيين، ولا أي ولاءات جهوية أو قبلية تُعمي البوصلة الوطنية.
الثورة مستمرة… والواجب لم ينتهِ.
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٢٣ أبريل ٢٠٢٥ – روما / نيروبي
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com