حذر جواد شفيق، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من خطورة تداعيات عدم إصلاح النظام التعليمي والتربوي العربي برمته بما فيه التعليم العتيق، مستدلا بتجربة النظام التعليمي في الأندلس الذي وصفها بـ »المشعة ».

شفيق الذي كان يتحدث على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر العام للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، الذي انطلقت أعماله زوال الجمعة، واستمرت أمس السبت بالعاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، كشف أن التدريس على عهد النظام العربي والإسلامي في الأندلس، كان لا يقوم على تدريس القرآن، قائلا: « كانوا يعلمونهم الحساب واللغة… الحساب ليمتلك الطلاب العقلانية، واللغة لفهم ما يقرأ الإنسان »… ولهذا كانت الأندلس مشعة في لحظة ما، يقول شفيق.

عضو المكتب السياسي، هاجم بالموازاة مع دعوة مماثلة من المجلس الأعلى للتربية والتكوين الذي يترأسه رفيقه بالحزب، القيادي الحبيب المالكي، النظام البيداغوجي العتيق المعتمد في الكتاتيب القرآنية، موضحا أن نظامها « يأتي بطفل في السنة الرابعة والخامسة من عمره، ويعلمه أشياء لا يفهمها بتاتا، ويطلب منه أن يضبط تلك الأمور ».

انتقاد شفيق تزامن وخروج المجلس الأعلى للتربية والتكوين الذي يرأسه المالكي، بتوصيات مثيرة، تدعو إلى ضبـط التــزامات وتحديـد مسـؤوليات القائمـيــن علـى الكتاتــيب القرآنــية فـي علاقتهـم بـالإدارة مـن جهـة، وبالمتعلمـين مـن جهـة أخـرى، تجنبا لاستغلال الكتاتـيب القرآنــية مـن أي شـكل مـن أشـكال التوظيـف السـياسـي أو لأغـراض مخالفـة لأهدافهـا التـربوية.

داعيا أيضا إلى خلوها من المتفرغين لحفظ القرآن الكريم فقط، طبقا لمبدأ إلزامية التعليم، التي نص عليها القانون الإطار.

كلمات دلالية الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التعليم العتيق الكتاتيب القرآنية جواد شفيق

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التعليم العتيق الكتاتيب القرآنية

إقرأ أيضاً:

سارة الأميري تؤكد أهمية توحيد الجهود لتطوير التعليم العربي

شاركت سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم في أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب والذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» في دولة قطر الشقيقة، تحت عنوان «التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي»، يهدف المؤتمر إلى تعزيز سبل التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لتطوير وتحديث بنية المنظومات التعليمية الوطنية في كافة الدول المنضوية تحت مظلة المنظمة.
وأكدت خلال مشاركتها في المؤتمر على ضرورة توحيد الجهود بين كافة الدول الأعضاء في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» لتطوير الأطر التربوية والتعليمية بما يتوافق مع التطورات العالمية المتسارعة في قطاع التعليم، داعية إلى المزيد من التنسيق والعمل المشترك من أجل استشراف مستقبل التعليم في الوطن العربي وتحديد أولويات التطوير الممكنة بهدف الارتقاء بقطاع التعليم.
وبيَّنت سارة الأميري أن تطوير الأطر التعليمية بات أولوية قصوى في كافة دول العالم نظراً لارتباط ذلك بشكل وثيق بخططها المتعلقة بالتنمية المستدامة وتحقيق مستهدفاتها وخططتها المستقبلية التي تستند بشكل رئيسي إلى جودة مخرجات المنظومات التعليمية الوطنية في كافة البلدان المشاركة.
كما تطرقت إلى تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير قطاع التعليم الوطني، مشيرةً إلى أن الدولة وضعت التعليم على رأس أولوياتها، وعملت خلال العقود الماضية على الاستثمار بالتعليم باعتباره الضمانة الرئيسية لتقدمها وتحقيق رؤيتها الطموحة، مستعرضةً العديد من المبادرات التربوية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لرعاية الكوادر التربوية والطلبة والارتقاء بمهاراتهم إلى جانب مد جسور التعاون الوثيق مع أولياء الأمور.
وأكدت على أن المعلم يعتبر ركيزة العملية التعليمية وسيظل دوره الريادي الأساس في عملية تعليم الأجيال، مبينةً أن وزارة التربية والتعليم وعبر العديد من البرامج سعت إلى الارتقاء بكفاءة كوادرها التربوية وإكسابهم مهارات متطورة.
وتركزت أهداف المؤتمر الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب حول مناقشة المحاور المتعلقة بتبادل التجارب في مجال التعليم الشامل، وتمكين المعلمين، ووضع ضوابط ومعايير ضمان جودة التعليم الشامل، وصياغة التوجهات والرؤى المستقبلية لتطوير التعليم العام في الدول العربية، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات التربية والتعليم، إلى جانب محاور الوثيقة الرئيسة للمؤتمر، والتي تركزت حول التعليم الرقمي والابتكار التكنولوجي، والتحول الرقمي في الإدارة التعليمية، تطوير المهارات الرقمية للمعلمين والطلاب، والبنية التحتية الرقمية، وسياسات التعليم الرقمي والتعاون الدولي، والتعليم الشامل والمستدام، والتعليم الدامج الشامل، والبحث والابتكار في التعليم.

مقالات مشابهة

  • البكالوريا المصرية وأزمة التعليم
  • منشد يرثي حال الاتحاد الاشتراكي في ذكرى رحيل قطبه عبد الرحيم بوعبيد
  • سارة الأميري تؤكد أهمية توحيد الجهود لتطوير التعليم العربي
  • “عضو تعليم النواب”: “البكالوريا” تقلل من فيروس الدروس الخصوصية
  • سارة الأميري تدعو لتعزيز التعاون العربي في التعليم ومواكبة التطورات التقنية
  • بمشاركة 1785 مدرسة.. "التعليم" تحتفي باليوم العربي لمحو الأمية
  • أوجار متفائل بتصويت المغاربة لـ"الأحرار" في انتخابات 2026 ويعد الاتحاد الاشتراكي بدخول الحكومة
  • بالفيديو.. تفاصيل إطلاق الأوقاف مبادرة لإحياء "الكتاتيب" في محافظات مصر
  • الأوقاف: الكتاتيب تغرس قيمة الوطن وحبه في النفوس.. فيديو
  • خطوات الاشتراك في مبادرة عودة الكتاتيب.. فيديو