أبوظبي – الوطن:

ضمن المحطة الأخيرة من جولته البحثية الآسيوية، ومشاركته في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب، عقد باحثو مركز تريندز للبحوث والاستشارات سلسلة من الحوارات المثمرة مع ستة من أبرز المراكز البحثية والفكرية والأكاديمية في العاصمة جاكرتا سعياً لبناء شراكات استراتيجية تساهم في تعزيز دوره والبحث العلمي، بما يساهم في فهم قراءة أفضل تساعد في مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.

وقد ركزت هذه الحوارات، التي شملت مركز دراسات السياسات الإندونيسي(CIPS)، والمجلس الوطني الإندونيسي لمكافحة الإرهاب(BNPT)، والوكالة الوطنية للبحوث والابتكار (BRIN)، والمركز الإقليمي للبحوث والمعلومات(PATTIRO)، ومعهد براكارسا، وكلية الدراسات الاستراتيجية والعالمية في جامعة إندونيسيا، على تعزيز التعاون البحثي المشترك، وتبادل الخبرات والمعرفة، وبحث سبل مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.

وتم خلال هذه الحوارات، التي جرت بشكل منفصل وفي مقرات المراكز الستة، استكشاف فرص التعاون البحثي، وإمكانية إطلاق مشاريع بحثية مشتركة تغطي مجموعة واسعة من القضايا، بدءاً من الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، مروراً بقضايا اقتصادية وسياسية وإنسانية ذات اهتمام مشترك، وصولاًإلى بحث قضايا استراتيجية واستشرافها.

كما تم خلال الحوارات بحث الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى المراكز البحثية الإندونيسية، وتبادل المعارف والرؤى، وبناء شبكات علاقات قوية، بما يساهم في دعم العمل البحثي وتوسيع آفاقه وتعزيز مكانة “تريندز” كمركز بحثي رائد على المستوى الإقليمي والدولي، وبما يعكس التزام المركز بدعم البحث العلمي وتبادل المعرفة.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز أهمية هذه الحوارات في تعزيز التعاون البحثي بين مركز تريندز والمؤسسات البحثية الإندونيسية، وقال إن هذه الشراكات الاستراتيجية تمثل خطوة مهمة في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، وتعزيز مكانة مركز تريندز كمؤسسة بحثية رائدة في المنطقة والعالم.

وأضاف الدكتور العلي أن هذه الحوارات البحثية مع هذه المراكز البحثية والأكاديمية المتخصصة والمتنوعة تمثل فرصة لتبادل الخبرات والرؤى، وتعزيز القدرات البحثية، ودعم جهود التنمية المستدامة، مؤكداًأن البحث العلمي يشكل أساس صنع المستقبل، ونحن في “تريندز” نؤمن بأن التعاون والشراكات السبيل الأمثل لذلك.

بدورهم أشاد مسؤولو المراكز البحثية الإندونيسية التي زارها مركز تريندز بأهمية هذا التعاون، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين من مختلف الثقافات، كما شددوا، في تصريحات منفصلة، على أن الحوار والشراكات ستساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات والشعوب. كما أكدوا أهمية دور البحث العلمي في قراءة الأحداث ووضع رؤى وازنة علمية لمواجهتها وإيجاد حلول لها.

ورحب رؤساء ومديرو ومسؤولو المراكز البحثية والأكاديمية الإندونيسية الستة بالتعاون مع مركز تريندز، مثمنين دوره البحثي الفاعل وحضوره العالمي. كما أشادوا بمشاركته في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2024 بصفته راعياً رئيسياً، حيث كان مركز الفكر العربي الوحيد في المعرض.

وقد اتفق “تريندز” والمراكز البحثية الستة على استمرار التواصل، وتوقيع اتفاقيات شراكة في المستقبل القريب.

 

جناح “تريندز” يستقطب جمهور “إندونيسيا للكتاب”

هذا وقد واصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، فعالياته وأنشطته في الدورة الـ44 من معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2024، من خلال استقطاب جمهور المعرض، الذي اطلع على عشرات العناوين من إصداراته البحثية المتنوعة.

وزار الجناح معالي وزير الثقافة والسياحة الإندونيسي ونائبته، وعدد من أصحاب السعادة السفراء والمسؤولين ورجال الفكر والكتاب، وقد أثنى الجميع على حضور “تريندز” وما يعرضه من نتاج بحثي تجاوز نحو 300 إصدار في شتى المعارف والتخصصات.

ومن أبرز الزوار أيضاً هيلمار فريد، مدير عام دائرة الثقافة بوزارة التعليم والثقافة والبحوث والتكنولوجيا الإندونيسية، والبروفسور نجيب برهاني، مدير شؤون البحوث الاجتماعية والإنسانية، رئيس اللجنة الوطنية للبحوث والابتكار في إندونيسيا، والسيد إمام دار قطني، رئيس شؤون العلاقات الدولية بالجمعية المحمدية، نائب رئيس جامعة علوم القرآن بجاكرتا، ومدير متحف اللوفر في أبوظبي، إضافة إلى عدد كبير من طلاب الجامعات ومسؤولي المراكز البحثية.

بدوره قام فريق “تريندز” بزيارة لعدد من الأجنحة المشاركة في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب، وتم تقديم مجموعة من الإصدارات لها.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«زراعة الغربية»: الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح أولوية قصوى للعمل البحثي

قال الدكتور ناجح فوزي، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، إن الحملة القومية لمحصول القمح تأتي في ظل اهتمام القيادة السياسية بالقطاع الزراعي لتحقيق أهداف الدولة المصرية في الأمن الغذائي، اعتمادا على أحد أهم محاصيل الأمن الغذائي وهو القمح.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وكيل وزارة الزراعة بالغربية، مع أعضاء الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، مشيرًا إلى التوعية بأهمية تطبيق السياسة الصنفية للقمح للتأقلم مع الظروف المناخية لضمان إنتاجية مرتفعة تخدم هذه الأهداف.

الاكتفاء الذاتي من القمح يأتي على قمة أولويات العمل البحثي

وبين وكيل وزارة الزراعة بالغربية، في بيان صحفي، أن الاكتفاء الذاتي من القمح يأتي على قمة أولويات العمل البحثي لإرتباطه بمفهوم الأمن الغذائي، لذا أصبح من الواجب علينا زيادة الاهتمام بإنتاج القمح وتوعية المزارعين على أهمية زراعة لتحقيق أعلى قدر من الأمن الغذائي للشعب المصرى.

التعامل مع التغيرات المناخية لتقليل الفقد في المحصول

وأضاف وكيل وزارة الزراعة بالغربية أنه يجب التعامل مع التغيرات المناخية لتقليل الفقد في المحصول ومكافحة الآفات خاصة دودة الحشد التي أصبحت تمثل خطرا شديدا ليس على المحاصيل الصيفية فقط بل امتدت الإصابة إلى المحاصيل الشتوية وأشاد وكيل الوزارة بدور الادارة العامة للإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بالغربية، التي تقوم بعمل ندوات إرشادية توعوية ومدارس حقلية للمزارعين في شتى ربوع قرى ومراكز محافظة الغربية، عن أهمية زراعة محصول القمح، وطرق الزراعة، واختيار أفضل أصناف التقاوي التي تناسب كل تربة دون غيرها عالية المحصول مقاومة للأمراض.

مقالات مشابهة

  • ندوة لـ«تريندز» تناقش الشراكة الاستراتيجية لتكتل «البريكس» وأبعادها الاقتصادية والإنسانية والتكنولوجية
  • ندوة لـ«تريندز» تناقش الشراكة الاستراتيجية لتكتل «البريكس»
  • وزير الأوقاف: لجنة مشتركة مع السفارة الماليزية لتنسيق التعاون في التعليم الديني والدعوة
  • محافظ الجيزة ورئيس جامعة القاهرة يوقعان بروتوكول تعاون لتعظيم الاستفادة من الخبرات البحثية والاستشارية
  • تفاهم بين «تريندز» و«باحثي الإمارات»
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع مذكرة مساهمة مالية لدعم استكمال مشروع معهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعربية بإقليم آتشيه في إندونيسيا
  • استعراض حزمة مبادرات لتعزيز التعاون السياحي بين عُمان وروسيا
  • «زراعة الغربية»: الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح أولوية قصوى للعمل البحثي
  • ياسمين فؤاد: التعاون بين قطاعي البيئة والسياحة يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالميا
  • قيادي بـ«الجبهة الوطنية»: التعاون المصري الزامبي يعزز التكامل الاقتصادي بأفريقيا