مركز تريندز يعزز التعاون البحثي في إندونيسيا ويطلق مبادرات مشتركة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
ضمن المحطة الأخيرة من جولته البحثية الآسيوية، ومشاركته في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب، عقد باحثو مركز تريندز للبحوث والاستشارات سلسلة من الحوارات المثمرة مع ستة من أبرز المراكز البحثية والفكرية والأكاديمية في العاصمة جاكرتا سعياً لبناء شراكات استراتيجية تساهم في تعزيز دوره والبحث العلمي، بما يساهم في فهم قراءة أفضل تساعد في مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.
وقد ركزت هذه الحوارات، التي شملت مركز دراسات السياسات الإندونيسي(CIPS)، والمجلس الوطني الإندونيسي لمكافحة الإرهاب(BNPT)، والوكالة الوطنية للبحوث والابتكار (BRIN)، والمركز الإقليمي للبحوث والمعلومات(PATTIRO)، ومعهد براكارسا، وكلية الدراسات الاستراتيجية والعالمية في جامعة إندونيسيا، على تعزيز التعاون البحثي المشترك، وتبادل الخبرات والمعرفة، وبحث سبل مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.
وتم خلال هذه الحوارات، التي جرت بشكل منفصل وفي مقرات المراكز الستة، استكشاف فرص التعاون البحثي، وإمكانية إطلاق مشاريع بحثية مشتركة تغطي مجموعة واسعة من القضايا، بدءاً من الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، مروراً بقضايا اقتصادية وسياسية وإنسانية ذات اهتمام مشترك، وصولاًإلى بحث قضايا استراتيجية واستشرافها.
كما تم خلال الحوارات بحث الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى المراكز البحثية الإندونيسية، وتبادل المعارف والرؤى، وبناء شبكات علاقات قوية، بما يساهم في دعم العمل البحثي وتوسيع آفاقه وتعزيز مكانة “تريندز” كمركز بحثي رائد على المستوى الإقليمي والدولي، وبما يعكس التزام المركز بدعم البحث العلمي وتبادل المعرفة.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز أهمية هذه الحوارات في تعزيز التعاون البحثي بين مركز تريندز والمؤسسات البحثية الإندونيسية، وقال إن هذه الشراكات الاستراتيجية تمثل خطوة مهمة في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، وتعزيز مكانة مركز تريندز كمؤسسة بحثية رائدة في المنطقة والعالم.
وأضاف الدكتور العلي أن هذه الحوارات البحثية مع هذه المراكز البحثية والأكاديمية المتخصصة والمتنوعة تمثل فرصة لتبادل الخبرات والرؤى، وتعزيز القدرات البحثية، ودعم جهود التنمية المستدامة، مؤكداًأن البحث العلمي يشكل أساس صنع المستقبل، ونحن في “تريندز” نؤمن بأن التعاون والشراكات السبيل الأمثل لذلك.
بدورهم أشاد مسؤولو المراكز البحثية الإندونيسية التي زارها مركز تريندز بأهمية هذا التعاون، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين من مختلف الثقافات، كما شددوا، في تصريحات منفصلة، على أن الحوار والشراكات ستساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات والشعوب. كما أكدوا أهمية دور البحث العلمي في قراءة الأحداث ووضع رؤى وازنة علمية لمواجهتها وإيجاد حلول لها.
ورحب رؤساء ومديرو ومسؤولو المراكز البحثية والأكاديمية الإندونيسية الستة بالتعاون مع مركز تريندز، مثمنين دوره البحثي الفاعل وحضوره العالمي. كما أشادوا بمشاركته في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2024 بصفته راعياً رئيسياً، حيث كان مركز الفكر العربي الوحيد في المعرض.
وقد اتفق “تريندز” والمراكز البحثية الستة على استمرار التواصل، وتوقيع اتفاقيات شراكة في المستقبل القريب.
جناح “تريندز” يستقطب جمهور “إندونيسيا للكتاب”
هذا وقد واصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، فعالياته وأنشطته في الدورة الـ44 من معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2024، من خلال استقطاب جمهور المعرض، الذي اطلع على عشرات العناوين من إصداراته البحثية المتنوعة.
وزار الجناح معالي وزير الثقافة والسياحة الإندونيسي ونائبته، وعدد من أصحاب السعادة السفراء والمسؤولين ورجال الفكر والكتاب، وقد أثنى الجميع على حضور “تريندز” وما يعرضه من نتاج بحثي تجاوز نحو 300 إصدار في شتى المعارف والتخصصات.
ومن أبرز الزوار أيضاً هيلمار فريد، مدير عام دائرة الثقافة بوزارة التعليم والثقافة والبحوث والتكنولوجيا الإندونيسية، والبروفسور نجيب برهاني، مدير شؤون البحوث الاجتماعية والإنسانية، رئيس اللجنة الوطنية للبحوث والابتكار في إندونيسيا، والسيد إمام دار قطني، رئيس شؤون العلاقات الدولية بالجمعية المحمدية، نائب رئيس جامعة علوم القرآن بجاكرتا، ومدير متحف اللوفر في أبوظبي، إضافة إلى عدد كبير من طلاب الجامعات ومسؤولي المراكز البحثية.
بدوره قام فريق “تريندز” بزيارة لعدد من الأجنحة المشاركة في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب، وتم تقديم مجموعة من الإصدارات لها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اتحاد الغرف السياحية يستقبل وفدًا عمانيًا لبحث فرص الاستثمار وتنظيم برامج مشتركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الاتحاد المصري للغرف السياحية وفدًا رفيع المستوى من غرفة تجارة وصناعة سلطنة عُمان، لبحث آفاق التعاون المشترك في القطاع السياحي واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في السوق المصرية، وذلك في إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين مصر وسلطنة عُمان.
ضم الوفد العُماني نخبة من مسؤولي غرفة تجارة وصناعة عُمان وأعضاء فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والإعلاميين، ورافقهم ممثلون عن السفارة العُمانية بالقاهرة، وكان في استقبالهم من الجانب المصري عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والغرف السياحية.
الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي المصريواستهل محمد أيوب، عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس غرفة المنشآت الفندقية، اللقاء بكلمة ترحيبية تناول فيها الدور الحيوي للاتحاد والغرف التابعة له، واستعرض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي المصري، مشيرًا إلى التطورات الكبيرة التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة، والتي جعلت من مصر وجهة استثمارية واعدة.
برامج سياحية مشتركة للأسواق الدوليةوأكدت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان لقطاع السياحة والتطوير العقاري، أهمية العمل على تطوير برامج سياحية مشتركة بين الجانبين، تستهدف الأسواق الدولية، بما يسهم في جذب السياح وتعزيز التكامل الإقليمي في المجال السياحي.
وأعربت الحارثية عن تطلع سلطنة عُمان لتوسيع التعاون مع مصر في مجالات حيوية، مثل السياحة، والخدمات اللوجستية، والنقل، والتحول الرقمي، باعتبارها من القطاعات الواعدة للاستثمار المشترك.
فرص التعاون الاستثماري بين مصر وعمانكما قدّم قيس بن عامر الشيباني، نائب رئيس فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية، عرضًا مرئيًا حول فرص التعاون الاستثماري بين البلدين، مشيدًا بنمو الاستثمارات العُمانية في مصر، والتطور الملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، خاصة في ضوء مذكرات التفاهم الموقعة مؤخرًا في مجالات التبادل التجاري وتنمية الصادرات.
مذكرة تفاهم مقترحة لتعزيز التعاون السياحي بين مصر وعمانوطالب الوفد ببحث توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد المصري للغرف السياحية في مجالات السياحة الترفيهية والعلاجية، بهدف تعزيز التعاون السياحي وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة.
تأتي هذه الزيارة ضمن برنامج عمل موسّع للوفد العُماني، يتضمن سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع ممثلي مؤسسات اقتصادية بارزة في القاهرة، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع مجتمع الأعمال المصري، بهدف بناء شراكات استراتيجية تساهم في دعم التنمية الاقتصادية وتعميق العلاقات بين البلدين الشقيقين