تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت مصادر، اليوم الأحد، أن مجلس شورى حزب الله اختار هاشم صفي الدين أمينا عاما، وفقا ل العربية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أكثر من 20 قياديا في الغارة التي استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضربة على مقر القيادة التابع للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.

وقال الجيش في بيان: "يوم الجمعة الماضي، في غارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي بتوجيه من مديرية الاستخبارات، ضربت طائرات مقاتلة وقتلت حسن نصر الله، زعيم منظمة حزب الله الإرهابية، وعلي كركي، قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله، الذي كان أحد القادة الكبار المتبقين في المنظمة قبل الضربة".

وأضاف البيان "كما تم القضاء على أكثر من 20 إرهابيا آخرين من رتب مختلفة، كانوا متواجدين في المقر تحت الأرض، وكانوا يديرون العمليات الإرهابية لحزب الله ضد دولة إسرائيل".

وكشف الجيش الإسرائيلي عن أسماء بعض من كانوا برفقة نصر الله في غرفة العمليات في الضاحية الجنوبية وهم "إبراهيم حسين جزيني رئيس وحدة أمن نصر الله، وسمير توفيق ديب المقرب من نصر الله ومستشاره في الأنشطة العسكرية، وعبد الأمير محمد صبليني رئيس وحدة بناء القوة في الحزب، وعلي نايف أيوب المسؤول عن تنسيق القوة النارية للحزب".

وأضاف البيان: "كان إبراهيم حسين جزيني وسمير توفيق ديب من أقرب المقربين لنصر الله.

 وبسبب قربهما منه، لعبا دورا مهما في العمليات اليومية للحزب ونصر الله على وجه الخصوص، كان الإرهابيون متواجدين في المقر المركزي في قلب بيروت، تحت العديد من المباني المدنية وبالقرب من مدارس الأمم المتحدة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أمين عام حزب الله حسن نصر الله هاشم صفي الدين لحزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

خبراء فرنسيون: يجب إكمال مهمّة القضاء على تنظيم حزب الله

من الصعب اليوم العثور على أسماء كبار القادة لحزب الله اللبناني من الذين ما زالوا على قيد الحياة. وفي حين واجه تنظيم القاعدة صعوبة في التعافي بعد مقتل أبومصعب الزرقاوي عام 2006، ولم يتعافَ تنظيم داعش أبداً بعد القضاء على أبوبكر البغدادي في عام 2019، يُشكك خبراء عسكريون غربيون في مدى انعكاس مصير هذه التنظيمات الإرهابية التي حاولت استعادة قوتها ونفوذها، على حالة حزب الله.

Cessez-le-feu au Liban : pourquoi le Hezbollah n’est pas vaincuhttps://t.co/K1oobFPfbw
par @Le_Figaro

— Jacques-Olivier Martin (@jocjom) November 30, 2024 إكمال المهمّة

ويُحذّر محللون استراتيجيون، من أنّه على الرغم من توجيه الجيش الإسرائيلي ضربات قاسية جداً لحزب الله، إلا أنّ هذه الميليشيا، وبدعم من إيران، لا تزال بعيدة عن القضاء عليها. وعدم إكمال هذه المهمّة يُمكن أن يجعلها تعود بشكل أقوى.

وحسب المحلل السياسي الفرنسي فريدريك بونس، فإنّه حتى مع ضعفه، ورغم تعرّضه في غضون شهرين، لأشدّ الضربات والهجمات تدميراً في تاريخه، وسحق زعيمه في مقرّه تحت الأرض، يظلّ حزب الله أحد أقوى الميليشيات المسلحة في العالم. وهو دوماً في الخدمة الحصرية لإيران، الراعي العسكري والمالي، ومُستعد لحرب شاملة ضد إسرائيل، بأوامر من طهران.

ولكنّ حزب الله مُحطّم معنوياً، كما يرى ديدييه ليروي، المتخصص في الحركات الإسلامية والباحث في المعهد العالي الملكي للدفاع في بروكسل. كما تمّ القضاء على خليفته المُعلن، هاشم صفي الدين، وكذلك على العشرات من كبار أعضاء الحركة.

ويؤكد ليروي، مؤلف دراسة حول التطور الإيديولوجي والبنيوي لحزب الله اللبناني، أنّ هذه المنظمة المسلحة، والتزاماً بِبُنيتها الهرمية، أنشأت ما يُشبه هيئة الأركان العامة حول نعيم قاسم، خليفة نصر الله. لكن لن يكون من السهل رؤية قادة بنوعية ومكانة الأمين العام السابق لدى أعضاء الحزب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي هيوز مايوت، إنّ "الميليشيا اللبنانية تعرّضت لضربة قوية خلال أشهر من الحرب، عندما حققت إسرائيل أحد أهدافها الرئيسية بإزالة التهديد من حدودها. لكن في لعبة حسابات السياسة والإعلام، فإنّ حزب الله يُواصل حديثه عن النصر المزعوم وسط الأنقاض والتوابيت، رغم أنّ إسرائيل قطعت رأسه، زعيمه الرمزي حسن نصر الله، الذي تولى السلطة منذ أكثر من 30 عاماً، وهو ما يُمثّل أعظم إنجاز لجيشها".

Même affaibli, le Hezbollah reste l’une des plus puissantes milices armées du monde. Au service de l’Iran, son parrain militaire et financier. Prêt à la guerre totale contre Israël, sur ordre de Téhéran.
Le récit de @fre_pons pour le @Figaro_Histoire ➡️
https://t.co/1RRdzs5CUJ

— Le Figaro Histoire (@Figaro_Histoire) December 4, 2024 قوة بشرية

وبالإضافة إلى قادته، فقد حزب الله أيضاً من قوته البشرية أكثر مما خسره في أيّ حرب أخرى. كان لدى الحزب ما بين 45 إلى 50 ألف مقاتل. ووفقاً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، فقد حزب الله في حربه الأخيرة حوالي 4 آلاف مُقاتل، بينما قدّر معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب خسائر حزب الله بحوالي 2500 رجل.

ومهما كانت الأرقام، يؤكد العقيد ميشيل غويا، المؤرخ الفرنسي والمتخصص في تحليل المخاطر العسكرية، أنّ الخسائر أعلى بكثير مما كانت عليه خلال الحرب الإسرائيلية اللبنانية الأخيرة عام 2006، والتي خسر خلالها حزب الله ما بين 600 و800 مُقاتل بحسب تل أبيب.

ولكنّ هذه الخسائر لا تُمثّل في نهاية المطاف سوى 5 إلى 10% من قوات حزب الله. وعلى سبيل المُقارنة، فإنّه تمّ إضعاف حركة حماس كثيراً، حيث تبلغ نسبة خسائرها البشرية حوالي 65%. وعلاوة على ذلك، فإنّ حزب الله لن يُواجه بلا شك صعوبة في تجديد أعداده، إذ أنّ "الانخراط داخل حزب الله غالباً ما يكون شأناً عائلياً"، كما يحلل الخبير الاستراتيجي ديدييه ليروي بقوله "هناك الكثير من فرق إدارة الشباب، لذا لن يكون التجنيد مشكلة"، خاصة وأن الدمار الهائل الذي أحدثه القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وبيروت سيكون قوة دافعة للانتقام.

L’Iran imprime sa marque sur la recomposition du Hezbollahhttps://t.co/9hdzNcvuYo

— Le Figaro (@Le_Figaro) October 21, 2024 ترسانة كبيرة

وقبل الحرب، كان لدى الميليشيا اللبنانية ما بين 120 ألف إلى 200 ألف قذيفة صاروخية، وفقاً لمعهد الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث أمريكي. وهذا المخزون الهائل، لم يستخدم حزب الله سوى جزء صغير منه ضدّ إسرائيل، نحو 15 ألفاً، بحسب تقديرات معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب. بالإضافة إلى ذلك، "يُقدر أنّ الجيش الإسرائيلي دمّر نحو 75 ألف قذيفة" خلال عمليته البرية.

وبالتأكيد كانت الضربات الإسرائيلية عنيفة، ولكنّها ليست قاتلة بالنسبة لحزب الله، الذي ما زال يحتفظ بما يتراوح بين 30 و100 ألف صاروخ وقذيفة، بما في ذلك معظم أسلحته الأكثر تطوراً. وفي هذا الموضوع، نقل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن القائد السابق للبرنامج الصاروخي الإيراني حسن مقدم قوله: "في جنوب لبنان، المسافة التي تفصلنا عن تل أبيب وحيفا لا تتجاوز 150 كيلومتراً. لماذا نضرب إسرائيل بصواريخ باهظة الثمن يصل مداها إلى 2000 كيلومتر؟".

ولم تكن غالبية هذه الأسلحة بعيدة المدى، خاصة الصواريخ الباليستية، موجودة في جنوب لبنان، الذي دمّره الجيش الإسرائيلي إلى حدّ كبير. بل في شرق البلاد، في سهل البقاع ، المعقل الحقيقي لحزب الله. ويعتقد ميشيل غويا أنّ "جزءاً من الأسلحة قد يكون قد تم نقله أيضاً إلى سوريا، أو ربما إلى العراق".

كما ولا يزال من الممكن نقل الأسلحة من إيران للحزب عبر هذه البلدان. ورغم أنّه تمّ تدمير بعض طرق النقل المميزة من سوريا، وسيعمل الجيش اللبناني على مراقبة مطار وميناء بيروت عن كثب، إلا أنّ "حزب الله سيجد دائماً طريقة لتهريب الأسلحة، حتى لو كانت أكثر صعوبة"، كما يرى ديدييه ليروي.

«L’avenir du Hezbollah dépend désormais de la stabilité et de la pérennité de la République islamique d’Iran»https://t.co/jiXxmnZ2QO

— Frédéric Pons (@fre_pons) December 4, 2024 القضاء على حزب الله مؤجل

وأدّى التدمير الدقيق للأنفاق في جنوب لبنان في البداية، إلى احتواء التهديد تحت الأرض الذي كان يُثقل كاهل القرى والقواعد العسكرية الإسرائيلية على الحدود. ومن خلال الهجوم على أجهزة النداء، تمّ تدمير وسائل الاتصال الخاصة بحزب الله وإخراج الكثير من قادته من التهديد.

ولكن إذا كانت الخسائر فادحة لحزب الله، فهي بالتأكيد غير مميتة. يرى هيوز مايوت أنّ الجيش الإسرائيلي أراد القضاء على الحزب باعتباره تهديداً، لكن بالكاد تمكّن من تطهير الحدود. لقد تسببت تل أبيب بالفعل في خسائر كبيرة له ولكنّها ليست حاسمة. ولذلك سوف تكون الميليشيا اللبنانية قادرة على الاستفادة من وقف إطلاق النار لإعادة التفكير في انتشارها وتكوين بنيتها التحتية. ويُمكن أن يحفزها ما حصل لتعود أقوى.

وفي هذا الصدد، يقول أيضاً العقيد الفرنسي غويا "كان الجيش الإسرائيلي يكتفي بِجزّ العشب، لكنّ العشب سينمو من جديد"، مُحذّراً "إذا قُمت بمهاجمة هذا النوع من المنظمات قليلاً، فإنّ ذلك يحفزها للنمو"، وبالتالي برأيه فإنّه "يجب القضاء عليها".

Les Libanais déplacés retournent chez eux après la trêve entre Israël et le Hezbollah
➡️ https://t.co/yatVybN4qk pic.twitter.com/oqliqLqXlx

— FRANCE 24 Français (@France24_fr) November 27, 2024

مقالات مشابهة

  • للمرة الثالثة.. اعادة انتخاب صلاح الدين بهاء الدين امينا عاما للاتحاد الاسلامي الكوردستاني
  • الجيش الإسرائيلي يهاجم معبر "جنتا" على الحدود السورية اللبنانية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة بنى تحتية لنقل أسلحة لحزب الله
  • قائد أنصار الله: “العدو الإسرائيلي بات محبطا بعد ما تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات اليمنية”
  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • ‏اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701
  • خبراء فرنسيون: يجب إكمال مهمّة القضاء على تنظيم حزب الله
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • عجرفة وزراء تخلق أزمة داخل الفريق النيابي لحزب الإستقلال