الدويري: عناصر حزب الله قادرة على القتال حتى لو فقدت الاتصال مع قياداتها
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن عناصر حزب الله قادرة على القتال تحت بند ما يعرف بـ"التعليمات العسكرية الثابتة" للوحدات الدنيا، التي تحدد كيفية القتال إذا انقطعت الاتصالات وفقدت القيادة والسيطرة، مما يمنح الحزب قدرة على الاستمرار في القتال حتى في ظل الظروف الصعبة.
وأرجع الخبير العسكري احتفاظ حزب الله بقدراته حتى الآن -رغم الضربات التي تلقاها- إلى أنه لا يزال يمتلك القدرة على القتال بفضل هذه التعليمات الثابتة.
ولكن الدويري اعتبر أن السؤال الأهم هو مقدرة القوات الإسرائيلية على تحقيق اختراقات والاستقرار والسيطرة في الأيام الأولى من أي عملية برية محتملة.
ضرب البيئة الاجتماعي
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن العملية الجوية الإسرائيلية، التي دخلت يومها العاشر، تعد عملية واسعة النطاق وذات أهداف محددة، موضحا أن هذه الأهداف تتمثل في السيطرة على مرتكزات قدرة حزب الله على إدارة المعركة، بدءا من القوات المنتشرة في الجنوب أو الموجودة في البقاع، وصولا إلى حدود الهرمل.
وبحسب الدويري، فإن قيام إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال طالت مستويات قيادية عليا في حزب الله، منها استهداف الأمين العام للحزب وحوالي 20 من القيادات المرافقة له، يهدف إلى ضرب سلسلة القيادة والسيطرة وإفقاد حزب الله توازنه.
وأضاف الخبير العسكري أن الحملة الإسرائيلية تشمل أيضا ضرب البيئة الاجتماعية الحاضنة لحزب الله، مشيرا إلى توسع نطاق الضربات وما نتج عنها من تهجير للسكان، مستشهدا بتحديث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن وجود مليون مهجر.
تمهيد للعملية البرية
وفي ضوء هذه التطورات، طرح الدويري تساؤلا مهما عن إمكانية تنفيذ عملية برية إسرائيلية في لبنان، وأوضح أن المعطيات الحالية تشير إلى أن هذه العملية قد تكون قريبة.
وتوقع أن يستغرق الأمر عدة أيام، معتمدا على تطور العمليات الجارية، واعتبر أن كل ما يجري حاليا يمكن النظر إليه على أنه تمهيد للعملية البرية مع الإشارة إلى الاختلاف بين هذا الوضع وما حدث في غزة من قصف تمهيدي.
وفيما يتعلق بشكل المناورة المحتملة، أوضح الدويري أن هناك أكثر من احتمال، فهناك معلومات عن وجود قوات من حزب الله في الجولان السوري، إضافة إلى تقارير عن وجود جماعات من "الحشد الشعبي" وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بأعداد تتراوح بين 45 ألفا و65 ألفا، وهي أرقام غير مؤكدة، وفقا للدويري
وتوقع أن يكون التعامل مع هذه الجبهة عبر "عملية تثبيت وتجميد أو عبر عمليات مناورة"، مع التركيز الرئيسي على جنوب لبنان، لافتا إلى أن مدى العملية، وعمقها قد يتباين بين عدة كيلومترات وصولا إلى نهر الليطاني، مع الإشارة إلى أن الجبهة تمتد لمسافة 105 كيلومترات من رأس الناقورة حتى مزارع شبعا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية في عالم الإنقاذ البحري
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
دائما ما نجد انفسنا في أمس الحاجة إلى القيام بمراجعات خاطفة لآخر المستجدات والتطورات في عالم البحار والمحيطات، وهو العالم الذي ننتمي اليه مهنيا وحرفيا وروحياً، فقد أفنينا أعمارنا في العمل البحري المضني، ولا نستطيع الابتعاد عن مجالاته المتشعبة والمتعددة. .
وفيما يلي شرح مفصل لطريقة عمل عوامات النجاة الخاضعة للسيطرة عن بعد بواسطة اجهزة التحكم الإلكتروني. .
العوامة الجديدة يطلق عليها: (The Dolphin Smart Lifebuoy). ولها أسم آخر هو: (remote controlled life-saving device). وهي عبارة عن عوامة نجاة ذكية، برتقالية اللون، سهلة الاستخدام، يتم التحكم بها عن بُعد. تعمل برفاسين نفاثين للماء، وتبلغ سرعتها القصوى 10 عقدة، مما يسمح لها بالوصول إلى الأشخاص المنكوبين بسرعة. .
مُجهزة بمصباحين وامضين تسهل رؤيتهما من مسافة طويلة في الضباب الكثيف وفي الظروف الصعبة. الرفاسات مُغلَّفة بغلاف معدني لحماية المستخدم من الإصابات، وتمنعها من التشابك مع النباتات المائية. تتسع كل عوامة لشخصين فقط. .
تعمل العوامة الجديدة بالطاقة الكهربائية عن طريق بطاريات ذاتية التشغيل قابلة للشحن. .
العوامة أكثر دقة وأقل تكلفة في الاستخدام وأكثر أماناً لفرق الإنقاذ. يُمكّن تحريكها للأمام أو الخلف وذلك بتدوير مقبض التحكم الى اليمين أو اليسار. ويُمكن للعاملين في البحر تعلّم تشغيلها في ثوانٍ. .
باستطاعة هذه العوامة اختراق الأمواج والوصول إلى الأشخاص الطافين فوق سطح الماء في غضون دقائق معدودات. .
اما أبعادها الثلاثية فهي: (1.19 م × 0.85 م × 0.2 م). و وزنها 23 كغم فقط، لكنها قادرة على حمل وزن 225 كغم بمعنى انها قادرة على حمل شخصين وزن كل منهما 100 كغم، وتباع كل واحدة بسعر ألفين دولار تقريبا في معظم الاسواق العالمية والخليجية. لكن ثمنها الحقيقي وقيمتها البشرية اعلى بكثير مما تتصوره الجهات ذات العلاقة. لذا نقترح الإسراع بشرائها والتدريب عليها وتوزيعها على السفن المحلية والمحطات الساحلية والشواطئ الترفيهية وأرصفة الموانئ والمرافئ والمنصات والمنشآت النفطية العاملة في عرض البحر . . .