قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن عناصر حزب الله قادرة على القتال تحت بند ما يعرف بـ"التعليمات العسكرية الثابتة" للوحدات الدنيا، التي تحدد كيفية القتال إذا انقطعت الاتصالات وفقدت القيادة والسيطرة، مما يمنح الحزب قدرة على الاستمرار في القتال حتى في ظل الظروف الصعبة.

وأرجع الخبير العسكري احتفاظ حزب الله بقدراته حتى الآن -رغم الضربات التي تلقاها- إلى أنه لا يزال يمتلك القدرة على القتال بفضل هذه التعليمات الثابتة.

ولكن الدويري اعتبر أن السؤال الأهم هو مقدرة القوات الإسرائيلية على تحقيق اختراقات والاستقرار والسيطرة في الأيام الأولى من أي عملية برية محتملة.

ضرب البيئة الاجتماعي

وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن العملية الجوية الإسرائيلية، التي دخلت يومها العاشر، تعد عملية واسعة النطاق وذات أهداف محددة، موضحا أن هذه الأهداف تتمثل في السيطرة على مرتكزات قدرة حزب الله على إدارة المعركة، بدءا من القوات المنتشرة في الجنوب أو الموجودة في البقاع، وصولا إلى حدود الهرمل.

وبحسب الدويري، فإن قيام إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال طالت مستويات قيادية عليا في حزب الله، منها استهداف الأمين العام للحزب وحوالي 20 من القيادات المرافقة له، يهدف إلى ضرب سلسلة القيادة والسيطرة وإفقاد حزب الله توازنه.

وأضاف الخبير العسكري أن الحملة الإسرائيلية تشمل أيضا ضرب البيئة الاجتماعية الحاضنة لحزب الله، مشيرا إلى توسع نطاق الضربات وما نتج عنها من تهجير للسكان، مستشهدا بتحديث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن وجود مليون مهجر.

تمهيد للعملية البرية

وفي ضوء هذه التطورات، طرح الدويري تساؤلا مهما عن إمكانية تنفيذ عملية برية إسرائيلية في لبنان، وأوضح أن المعطيات الحالية تشير إلى أن هذه العملية قد تكون قريبة.

وتوقع أن يستغرق الأمر عدة أيام، معتمدا على تطور العمليات الجارية، واعتبر أن كل ما يجري حاليا يمكن النظر إليه على أنه تمهيد للعملية البرية مع الإشارة إلى الاختلاف بين هذا الوضع وما حدث في غزة من قصف تمهيدي.

وفيما يتعلق بشكل المناورة المحتملة، أوضح الدويري أن هناك أكثر من احتمال، فهناك معلومات عن وجود قوات من حزب الله في الجولان السوري، إضافة إلى تقارير عن وجود جماعات من "الحشد الشعبي" وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بأعداد تتراوح بين 45 ألفا و65 ألفا، وهي أرقام غير مؤكدة، وفقا للدويري

وتوقع أن يكون التعامل مع هذه الجبهة عبر "عملية تثبيت وتجميد أو عبر عمليات مناورة"، مع التركيز الرئيسي على جنوب لبنان، لافتا إلى أن مدى العملية، وعمقها قد يتباين بين عدة كيلومترات وصولا إلى نهر الليطاني، مع الإشارة إلى أن الجبهة تمتد لمسافة 105 كيلومترات من رأس الناقورة حتى مزارع شبعا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله تعرض لهزة قوية بعد مقتل كل قادته

قال ‏الجيش الإسرائيلي، إن حزب الله تعرض لهزة قوية بعد مقتل كل قادته.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل حسن نصرالله، حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز عربية.

وقال ‏مصدر مقرب من حزب الله، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الاتصال فُقِد" بنصرالله منذ مساء أمس.

أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، مقتل القيادي في حزب الله علي كركي ومسؤولين آخرين.

وفي وقت سابق، شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • ‏حزب الله يقر بمقتل قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي
  • طيران مسير إسرائيلي في سماء بيروت
  • ‏ميقاتي: النزوح الحالي هو الأكبر في تاريخ لبنان
  • برنامج الأغذية العالمي يطلق عملية طارئة لتوفير مساعدات غذائية لمليون لبناني
  • الخارجية الإيرانية: الولايات المتحدة شريكة في اغتيال نصر الله
  • ‏العراق يعلن الحداد 3 أيام على مقتل نصر الله
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله تعرض لهزة قوية بعد مقتل كل قادته
  • ‏خامنئي: لبنان سيجعل إسرائيل "تندم"
  • ‏المتحدث العسكري الإسرائيلي يقول إن نصر الله كان في مقر قيادة تحت الأرض لحزب الله