تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن تدهور التربة المترتب على التغير المناخي وتسرب المياه المالحة إلى نقص المياه، يؤثر تأثيرًا بالغًا على الزراعة والأمن الغذائي، ويشكل تحديا كبيرا أمام خطط التنمية الزراعية والتوسع الحضري، ويتطلب بذل مزيد من الجهد والبحث عن أفكار خلاقة وحلول غير تقليدية من أجل مواجهة تلك الظروف.
جاء ذلك في كلمة الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، في أعمال ورشة العمل الإقليمية التي نظمت بالجامعة العربية، بعنوان "الزراعة الملحية كنهج لإصلاح الأراضي المتضررة في العالم العربي"، والتي تنظمها مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية، والمعروفة أيضا باسم مبادرة مجموعة العشرين لإصلاح الأراضي، ومقرها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).
وقال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، إن إدارة الزراعة الملحية تُعد أداة فعالة لمكافحة التصحر وإصلاح الأراضي المتدهورة خاصة في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ وندرة الموارد المائية في العالم العربي.
وأضاف أن إنعقاد هذه الورشة يأتي ضمن الجهود الرامية لتعزيز الاستدامة الزراعية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في العالم العربي بهدف دعم الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في مواجهة تحديات ندرة المياه والملوحة.
وأوضح أن الزراعة الملحية تعد أحد هذه الحلول غير التقليدية التي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الزراعة التقليدية، وتحقق مزايا كثيرة، ليس أقلها الحفاظ على موارد المياه العذبة ومخزون المياه الجوفية واستغلال المناطق الساحلية غير الحضرية، لذا فقد بدأت أكثر من دولة عربية -لا سيما دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية– تولي اهتماما خاصا بالزراعة الملحية، وتعمل على تطوير تقنياتها، على أمل أن يسهم هذا في حل مشاكل ندرة المياه وزيادة الطلب على الغذاء وتزايد درجة التصحر التي تعاني منها.
وأشار إلى أن العالم يواجه أزمة غذاء في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني وزيادة استهلاك الموارد، ومن ثم على الحكومات والشعوب اللجوء إلى حلول جذرية لتوفير الغذاء، يمكن للزراعة الملحية أن تكون أحد الحلول لمشكلة الغذاء العالمية، من خلال الإسهام في زيادة الإنتاج المحلي لبعض المحاصيل، حيث يتوقع أن يزيد عدد سكان العالم بحوالي 1.7 مليار بحلول عام 2050، مما سيزيد الحاجة إلى زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 60٪، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل مشكلة تدهور التربة التي تزيد التغيرات المناخية من تفاقمها.
وقال أن الزراعة الملحية تسهم في تحسين الأمن الغذائي؛ لأنها تخفف الضغط على المياه ذات الجودة العالية وكذلك التربة، ومن خلالها يمكن استغلال المناطق الجافة وموارد المياه ذات الجودة المنخفضة، إضافة إلى أنها توفر مصادر جديدة للغذاء، ووقودًا حيويًّا، كما توفر فرص عمل جديدة للنساء والشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية ورشة العمل الإقليمية ورشة عمل اقليمية الجامعة العربية الزراعة الملحیة
إقرأ أيضاً:
الزراعة: خطة لاستصلاح أكثر من 3 ملايين دونم من الأراضي الصحراوية في 2025
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة الزراعة، الثلاثاء، خطة لاستصلاح 3 ملايين و500 ألف دونم من الأراضي الصحراوية خلال 2025، فيما كشفت عن خطة لتوزيع قطع أراض مخدومة بالمستلزمات الزراعية للمهندسين الزراعيين وخريجي المعاهد الزراعية والأطباء البيطريين.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد الخزاعي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واع): إن "الوزارة وضمن خططها المعدة لزيادة رقعة الأراضي الصالحة للزراعة، تعمل حاليًا على استصلاح 3 ملايين و 500 ألف دونم من الأراضي الصحراوية".
وأضاف، أن "خطط وزارة الزراعة شملت خلال عام 2024 استصلاح 4 ملايين دونم من المناطق الصحراوية، ساهمت بشكل كبير في زيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية في البلاد".
وأشار إلى، أن "وزارة الزراعة تعمل بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية من خلال فرق فنية متخصصة، لإعداد الخطط الزراعية في ضوء الحالة المائية للعراق، حيث تقوم الموارد المائية بتحديد الآليات التي يتم بموجبها السماح بحفر الآبار في المناطق الصحراوية بحسب وفرة المياه الجوفية ضمانًا لعدم هدرها".
وتابع، أن "هنالك خططًا أعدت من قبل الوزارة لتوزيع 50 دونمًا من الأراضي الزراعية للمهندسين الزراعيين وخريجي المعاهد الزراعية والأطباء البيطريين، وتوفير الخدمات والدعم اللازمين لها من أجل ضمان إنجاح تلك المشاريع الزراعية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام