صهر ترامب يحتفل باغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
احتفل جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعملية اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
لحظة انتشال جثمان حسن نصر الله (شاهد) نقابة المحامين المصرية تدين حادث اغتيال حسن نصر الله
وقال كوشنر في تدوينة عبر منصة "إكس" إن يوم 27 سبتمبر هو اليوم الأكثر أهمية في الشرق الأوسط منذ "اتفاقيات إبراهيم" في إشارة إلى تطبيع عدد من الدول العربية العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف "لقد أمضيت ساعات لا حصر لها في دراسة حزب الله ولا يوجد خبير على وجه الأرض يعتقد أن ما فعلته إسرائيل لقطع رأس الحزب وإضعافه كان ممكنا".
وتابع قائلا: "هذا مهم لأن إيران أصبحت الآن مكشوفة تماما والسبب وراء عدم تدمير منشآتها النووية على الرغم من أنظمة الدفاع الجوي الضعيفة، هو أن حزب الله كان بمثابة بندقية محمّلة وجاهزة للإطلاق موجهة نحو إسرائيل".
وأردف بالقول إن "إيران أمضت السنواات الأربعين الماضية في بناء هذه القدرة كرادع في خدمتها".
وذكر في تدوينته إن الرئيس ترامب كان غالبا ما يقول إن إيران لم تفز بحرب أبدا ولكنها لم تخسر مفاوضات أبدا.
وزعم كوشنر أن إيران لها يد في محاولة اغتيال ترامب، حيث قال "إن جهودهم الحمقاء لاغتيال الرئيس ترامب واختراق حملته تنضح باليأس وتقوي تحالفا كبيرا ضدهم".
وأشار كوشنر إلى أن القيادة الإيرانية عالقة في الشرق الأوسط القديم في حين يندفع جيرانهم في دول مجلس التعاون الخليجي نحو المستقبل من خلال الاستثمار في شعوبهم وبنيتهم التحتية.
وأفاد بأن إسرائيل أصبحت تشكل مغناطيسا ديناميكيا للمواهب والاستثمارات في حين تتخلف إيران أكثر فأكثر عن الركب، ومع تبدد الوكلاء والتهديدات الإيرانية سوف ترتفع مستويات الأمن والرخاء الإقليميين للمسيحيين والمسلمين واليهود على حد سواء.
ومضى قائلا إن "إسرائيل ستجد نفسها الآن وقد تم تحييد التهديد الآتي من غزة إلى حد كبير، وأصبحت لديها الفرصة لتحييد حزب الله في الشمال ومؤسف كيف وصلنا إلى هنا، ولكن ربما يكون هناك بصيص أمل في النهاية".
وذكر أن أي شخص كان يدعو إلى وقف إطلاق النار في الشمال مخطئ، ولا مجال للتراجع بالنسبة لإسرائيل فهي لا تستطيع الآن أن تتحمل عدم إنهاء المهمة وتفكيك الترسانة التي كانت موجهة إليها بالكامل ولن تحصل على فرصة أخرى أبدا.
وأضاف "بعد النجاحات التكتيكية الرائعة والسريعة التي حققتها أجهزة النداء (البيجر) وأجهزة الراديو واستهداف القيادات، أصبح مخبأ الأسلحة الضخم العائد لحزب الله بلا حراسة ولا ضباط. ويختبئ معظم مقاتلي حزب الله في أنفاقهم. ولم يكن أي شخص لا يزال موجوداً مهماً بما يكفي لحمل جهاز النداء أو دعوته إلى اجتماع قيادي. كما تشعر إيران بعدم الأمان وعدم اليقين بشأن مدى اختراق استخباراتها".
وأشار إلى أنه سمع بعض القصص المذهلة عن كيفية قيام إسرائيل بجمع المعلومات الاستخباراتية على مدى الأشهر العشرة الماضية باستخدام بعض التكنولوجيا الرائعة.
واستطرد قائلا: "لكن اليوم، مع تأكيد مقتل نصر الله والقضاء على ما لا يقل عن ستة عشر من كبار القادة في تسعة أيام فقط، هناك الكثير من النتائج الإيجابية الأخرى الممكنة".
وأكد كوشنر أن "هذه لحظة للوقوف وراء إسرائيل الساعية إلى السلام والجزء الأكبر من اللبنانيين الذين ابتلوا بحزب الله والذين يريدون العودة إلى الأوقات التي كانت فيها بلادهم مزدهرة وبيروت مدينة عالمية"، مبينا أن القضية الرئيسية بين لبنان وإسرائيل هي إيران وإلا فإن هناك الكثير من الفوائد لشعبي البلدين من العمل معا.
وشدد على أن الخطوة الصحيحة الآن بالنسبة لأمريكا هي أن تطلب من إسرائيل إنهاء المهمة التي تأخرت كثيرا، مؤكدا أنها ليست معركة إسرائيل فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دونالد ترامب جاريد كوشنر ترامب الرئيس الأمريكي السابق حسن نصر الله حزب الله اللبناني حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف
أكد تقارير صحفية أمريكية على استعداد إيران للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن طهران أظهرت منذ أسابيع استعدادا أكبر للتوصل إلى تسوية مع واشنطن لتأمين تخفيف الضغط الاقتصادي.
الخلاف بين أمريكا وإيران يعود إلى عقود طويلة من التوترات السياسية، الاقتصادية، والأيديولوجية، التي تعمقت منذ منتصف القرن العشرين.
بدأت العلاقات بين البلدين بشكل جيد في أوائل القرن العشرين، حيث دعمت الولايات المتحدة مشاريع التنمية في إيران.
ومع ذلك، تغيّرت العلاقة بشكل جذري بعد انقلاب 1953، الذي دعمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وأطاح برئيس الوزراء المنتخب محمد مصدق، ليعاد تنصيب الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كان حليفًا مقربًا للولايات المتحدة.
في عام 1979، شهدت إيران الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه وأقامت جمهورية إسلامية بقيادة آية الله الخميني.
كانت الثورة بمثابة نقطة تحول كبرى في العلاقات بين البلدين، حيث تبنّت إيران سياسات معادية للولايات المتحدة، واندلع الخلاف بشكل أكبر مع أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في طهران، التي استمرت 444 يومًا.
أصبحت العقوبات الاقتصادية أحد أدوات الصراع بين الطرفين، حيث فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران منذ الثمانينيات، متهمة إياها بدعم الإرهاب وتطوير برامج نووية وصاروخية. من جهتها، ترى إيران أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض سيادتها وزعزعة استقرارها.
الخلاف تصاعد مع البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن الإقليمي والعالمي. ورغم التوصل إلى الاتفاق النووي في 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) بين إيران والقوى الكبرى، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، مما أدى إلى زيادة التوترات.
اليوم، يتمحور الخلاف حول النفوذ الإقليمي لإيران، دعمها لجماعات مسلحة في المنطقة، وبرنامجها النووي. وتستمر المحاولات الدولية لإيجاد تسوية، لكنها تصطدم بالخلافات العميقة حول القضايا الجوهرية.