أميركا تعزز قواتها وتؤكد أن لها وجودا عسكريا قويا بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال الجيش الأميركي -اليوم الأحد- إنه قرر تعزيز قدرات الدعم الجوي في الشرق الأوسط ووضع بعض قواته على أهبة الاستعداد للانتشار في المنطقة، فيما حذر إيران من توسيع نطاق الصراع.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) باتريك رايدر إن "الولايات المتحدة عازمة على منع إيران وشركائها ووكلائها من استغلال الوضع أو توسيع الصراع".
كما حذر من أنه "إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مواطنيها".
وأشار البنتاغون إلى بقاء حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" في المنطقة، بالإضافة إلى وجود كبير للمقاتلات.
ولم يذكر البنتاغون تفاصيل وافية حول حجم أو نطاق الانتشار الجوي الجديد، واكتفى بالقول "سنعزز قدرات الدعم الجوي الدفاعية لدينا خلال الأيام المقبلة".
وفي السياق، قال مستشار مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لشبكة "إيه بي سي" الأحد "لقد نشرنا قوات إضافية في المنطقة، وهناك خيارات أخرى متاحة أيضا لتعزيز هذه المنظومة وتحسينها"، مشيرا إلى أنه لا يريد تقديم مزيد من التفاصيل.
وتدارك "لكن لدينا قدرة عسكرية قوية جدا للدفاع عن أنفسنا والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل".
وصرّح كيربي "من السابق لأوانه معرفة ما سيكون رد فعل إيران"، لكن "علينا أن نجهز أنفسنا لرد. علينا التأكد من أننا مستعدون، ونحن كذلك".
وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من توجيه الرئيس الأميركي جو بايدن وزارة الدفاع بتعديل وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط وسط مخاوف متزايدة من أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد يدفع إيران للثأر.
وفي حين أعرب عن "قلقه" إزاء خطر التصعيد، شدد كيربي على أن الرئيس بايدن ما زال يعتقد أنه يجب إفساح مجال للدبلوماسية خصوصا عبر وقف إطلاق النار.
وقال "نحن نواصل النقاش مع الإسرائيليين حول الخطوات التالية التي يجب اتخاذها"، لكن "القضاء على البنية القيادية لحزب الله هو بالتأكيد في صالح الإسرائيليين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعزز شراكتها الصناعية مع الصين عبر مشروع إنتاج 200 ألف سيارة كهربائية سنوياً
الجديد برس|
في إطار التعاون الاقتصادي بين الجزائر والصين، وتماشياً مع توجه الجزائر نحو تنويع شركائها في قطاع الصناعة عموماً وصناعة السيارات بشكل خاص، استقبل والي ولاية النعامة، لوناس بوزقزة، أمس الخميس، وفداً صينياً رفيع المستوى يترأسه مدير عام مجمع “أف أس إي”، أحد أبرز الشركات الصينية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية.
اللقاء، الذي يندرج في سياق تكثيف المساعي الجزائرية لاستقطاب استثمارات نوعية في قطاع الصناعات التحويلية، شكل مناسبة لعرض أولي حول مشروع ضخم لإنجاز وحدة صناعية متكاملة لإنتاج السيارات الكهربائية بولاية النعامة جنوب غرب الجزائر.
المشروع الذي تمت مناقشته سابقاً على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار (AAPI)، يُنتظر أن يدخل مرحلة التنفيذ فور استكمال الإجراءات الإدارية والتقنية اللازمة.
ويأتي هذا المشروع ليجسّد التوجه الجديد للجزائر نحو تشجيع الصناعات النظيفة والمستدامة، مع التركيز على نقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل محلية.
وفي هذا الإطار، استعرض بوزقزة المؤهلات الكبرى التي تتمتع بها الولاية، والتي تجعلها وجهة مناسبة لمثل هذه الاستثمارات الصناعية، وتشمل وفرة الموقع الصناعي، خاصة المنطقة الصناعية الجديدة بحرشاية التي تمتد على مساحة 150 هكتار وهي مجهزة بالكامل بمختلف الشبكات الحيوية، إلى جانب موقعها الاستراتيجي القريب من شبكة الطرقات والسكك الحديدية.
كما زار الوفد الصيني الموقع المقترح لإنجاز المشروع في حرشاية، حيث تلقى شروحات تقنية مفصلة حول خصائص المنطقة والإمكانات اللوجستية المتوفرة.
وأعرب أعضاء الوفد عن ارتياحهم للمستوى التحضيري الذي لمسوه، ما يعزز فرص تجسيد المشروع في آجال قصيرة.
ووفق المعطيات الأولية المقدمة خلال العرض، فإن المشروع يطمح لتحقيق قدرة إنتاجية تتراوح بين 50 ألفاً و200 ألف سيارة كهربائية سنوياً، وهو ما سيمكّن من تلبية جزء كبير من الطلب المحلي، مع فتح آفاق واسعة للتصدير نحو أسواق الجوار الأفريقي وأوروبا.
ويمثل هذا المشروع نموذجاً عملياً لاستراتيجية الجزائر في إعادة بناء قطاعها الصناعي على أسس متينة، مستفيدة من الخبرة الصينية في هذا المجال، وفي ذات الوقت، تعزيز قدراتها التصديرية خارج المحروقات.
كما يعكس المشروع رغبة الجزائر في تنويع شركائها الدوليين، وعدم حصر التعاون مع شريك واحد، بما يعزز سيادتها الاقتصادية ويحقق تنمية متوازنة عبر مختلف ولاياتها.