رئيسة المجلس الإسلامي البريطاني: نحن أقوى مسلمي العالم
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
وحلت زارا محمد ضيفة على برنامج "المقابلة" في حلقة يمكن مشاهدتها كاملة عبر منصة الجزيرة 360، تناولت فيها كيفية اختيارها رئيسة لمجلس مسلمي بريطانيا باعتبارها أول امرأة تشغل هذا المنصب وأصغر شخص يقود أكبر تجمع للهيئات المسلمة في المملكة المتحدة.
وترى زارا محمد أن الحضور القوي لمسلمي بريطانيا يعكس قوتهم كمجتمع أقلية في المملكة المتحدة رغم التحديات التي تواجهه مثل الإسلاموفوبيا والتمييز المؤسساتي، وأن المسلمين في بريطانيا يحرصون على الالتزام بتعاليم دينهم في مختلف جوانب حياتهم، متحدين بذلك الصور النمطية والضغوط المجتمعية.
وقالت إنها تفتخر بكونها بريطانية ومسلمة لأنها تشعر بأنها حين تكون في المملكة المتحدة فإنه يمكن أن تلتزم بعقيدتها بأفضل طريقة، وأضافت: "أعتقد أن الأنظمة في المملكة المتحدة تتيح لنا فعل الكثير من الخير الذي يتماشى مع المبادئ الأخلاقية التي نرغب في رؤيتها في العالم كله".
واختيرت زارا محمد عام 2021 رئيسة للمجلس بعمر 29 عامًا، وهي من مواليد غلاسكو لعائلة من أصول باكستانية، ودرست القانون والسياسة، كما حصلت على درجة الماجستير في حقوق الإنسان، وتعتبر أن دراستها أسهمت بشكل كبير في عملها للدفاع عن حقوق المسلمين في المملكة المتحدة.
تحدي الإسلاموفوبياوتعتبر زارا أن الإسلاموفوبيا هي التحدي الأكبر الذي تواجهه الجاليات المسلمة في بريطانيا، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة باتت عالمية وتتخذ أشكالًا متعددة تشمل ليس فقط الهجمات اللفظية والعنصرية، بل أيضًا التمييز المؤسساتي ضد المسلمين.
وقالت: "للأسف، الكثير مما يجمع المسلمين في بريطانيا يرتبط بكونهم مجتمعًا تحت الهجوم المستمر". وأكدت أن الإسلاموفوبيا هي أحد العوامل التي توحد المجتمع المسلم، إلى جانب القضية الفلسطينية التي تعتبرها رمزًا للوحدة بين المسلمين.
وأشارت إلى أن المسلمين البريطانيين يسعون لتحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، لكنهم يدركون أن العنصرية والتمييز سيواجهانهم في أي مجال، سواء كان ذلك في التعليم أو العمل.
وعن أسباب هذا التمييز، أرجعت محمد الأمر إلى عوامل تاريخية وسياسية، ومن ذلك نظريات عفا عليها الزمن تعتبر المسلمين طرفا آخر، مشيرة في ذات الوقت إلى دور صعود اليمين المتطرف في تأجيج هذه المشاعر المعادية للمسلمين.
الرحلة لرئاسة المجلسوتحدثت زارا عن مسيرتها الشخصية، حيث أوضحت أن شغفها بخدمة المجتمع المسلم بدأ منذ كانت طالبة ناشطة في الجامعة، وتابعت قائلة: "في البداية، لم أكن متأكدة من قدرتي على قيادة مجلس يضم أكثر من 600 مؤسسة إسلامية، لكن بدعم المجتمع وثقتهم بي، تمكنت من الفوز بمنصب الأمين العام".
ورغم الصعوبات التي واجهتها كامرأة شابة، أوضحت زارا أن فوزها كان نتيجة رغبة المجتمع المسلم في رؤية تغيير قيادي حقيقي. وقالت: "الناس أرادوا شيئًا مختلفًا، وقد حظيت بدعم كبير من رجال الدين والأئمة الذين دعموا رؤيتي".
وبالنسبة لتنوع ثقافات مسلمي بريطانيا، أكدت زارا أن ذلك يمثل قوة كبيرة، مشيرة إلى أنهم يعدون من أكثر الأقليات تنظيمًا من حيث المشاركة في السياسة والمجتمع، لكنها أشارت إلى أن هذه التحديات الثقافية قد تسهم أحيانًا في إعاقة تحقيق المزيد من التقدم والتكامل.
وأضافت أن الجيل الأول من المهاجرين قد يعاني صعوبة التكيف مع الهوية البريطانية، لافتة إلى أنها باعتبارها من الجيل الثالث ترى نفسها بريطانية بشكل كامل، وتعتقد أن الجيل الجديد من المسلمين يستطيع التوفيق بين هويته الإسلامية والبريطانية.
مواجهة التحديات السياسية
وتطرقت زارا في حديثها إلى التحديات التي تواجه مسلمي بريطانيا على الساحة السياسية، وقالت إن المجتمع المسلم ما زال يعاني من الشيطنة والإقصاء، لافتة إلى أن المسلمين مطالبون دائمًا بإدانة الأعمال الإرهابية، بينما لا تواجه الأقليات الأخرى، مثل اليهود والسيخ والهندوس، هذا النوع من الضغوط.
كما أشارت إلى الدور الكبير الذي يلعبه اللوبي الصهيوني في بريطانيا وتأثيره على قضايا المسلمين، وخصوصًا فيما يتعلق بالصراع في فلسطين، وقالت إن المسلمين يجدون أنفسهم في موقف دائم من الدفاع عن حقوقهم ومواقفهم.
وفي هذا السياق، انتقدت محمد ما وصفته بـ"النفاق" في التعامل مع القضية، مشيرة إلى أن المسلمين دائما ما يُطالبون بإدانة الأحداث، بينما لا يُطالب اللوبي الصهيوني بإدانة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
وترى رئيس مجلس مسلمي بريطانيا أن هناك ضرورة للتوازن بين روح التحدي والمواجهة للتغيير، والعمل ضمن الأطر القانونية والسياسية المتاحة، قائلة: "نحن أقلية، لكننا كثيرون، وعلينا أن نكون تكتيكيين وإستراتيجيين في خطواتنا".
شغب اليمين المتطرفوحول الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للمسلمين والمهاجرين في بريطانيا، أرجعت محمد الأمر إلى عدة عوامل، منها تبني الحكومة السابقة لخطاب أقصى اليمين المتطرف، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تحريف الحقائق.
ورغم خطورة هذه الاحتجاجات، أكدت محمد أنها لا تمثل الأغلبية الكاسحة من البريطانيين. وقالت: "من المنصف القول إن ذلك لا يمثل الأغلبية الكاسحة من البريطانيين، ورأينا الكثير ممن خرج من البريطانيين ضد هذه الاعتداءات".
وأشادت بدور الشرطة ونظام العدالة في التعامل مع هذه الأحداث، قائلة: "نرى أن الشرطة قامت بدورها فقد قُبض على كثير من المعتدين والحمد لله هدأت الأمور كثيرا".
وفي سياق حديثها عن التمييز في التعامل مع قضايا الإرهاب، نقلت محمد عن أحد أكبر مراكز الأبحاث في المملكة قوله إن الطريقة التي تتبعها الأجهزة الأمنية مع ما يسمونه الإرهاب الإسلامي تختلف كثيرا حتى اللحظة عن تلك المتبعة مع اليمين المتطرف.
29/9/2024المزيد من نفس البرنامجالمفكر العوا: 7 أكتوبر أولى خطوات تحرير فلسطين وأكون سعيدا إذا شهدتهplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 10 seconds 03:10المفكر محمد العوا: لم أتمن عدم اندلاع ثورة يوليو 1952play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 46 seconds 01:46المقابلة.. الرئيس السنغالي ماكي سال (ج1)play-arrowمدة الفيديو 49 minutes 15 seconds 49:15المقابلة- رائد الصالح يكشف عن التحديات التي تواجهها منظمة "الخوذ البيضاء" السوريةplay-arrowمدة الفيديو 52 minutes 04 seconds 52:04المقابلة ـ الدكتورة أماني جمال تتحدث عن الديمقراطية ودور "الباروميتر العربي" ج2play-arrowمدة الفيديو 50 minutes 02 seconds 50:02المقابلة ـ الدكتورة أماني جمال تتحدث عن مشوارها الأكاديميplay-arrowمدة الفيديو 48 minutes 13 seconds 48:13المقابلة- الأكاديمي والمفكر المغربي حسن أوريد (ج 2)play-arrowمدة الفيديو 48 minutes 42 seconds 48:42من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی المملکة المتحدة مسلمی بریطانیا من البریطانیین المجتمع المسلم الیمین المتطرف arrowمدة الفیدیو أن المسلمین فی بریطانیا المسلمین فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
رابطة العالم الإسلامي ترحّب بالقرار الأممي حول حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
رحّبت رابطة العالم الإسلامي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يقِرّ حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفْض الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لأراضيه.
ونوّه الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى - في بيانٍ للأمانة العامّة للرابطة وأوردته وكالة الأنباء السعودية - بالقرار الذي يجدد الوعيَ الدوليَّ حيال الحقّ الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته، مُشيدًا - في هذا السياق - بالموقف المسؤول للدول التي صوتت للقرار.
ودعا المنظمة الدولية وقادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الأممية، والوقوف مع الحقّ "التاريخي" و"الإنسانيّ" و"القانوني" للشعب الفلسطيني، عبْر الضغط لتفعيل القرارات الأممية على أرض الواقع، وألّا تظل حبيسة أروقة المنظمة الدولية.
اقرأ أيضاًوفاة مواطن فلسطيني في العراق تم اجلاؤه من قطاع غزة لتلقي العلاج
البيت الأبيض يتوقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبا
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لـ 45059 شهيدا و107041 مصابا