هل يعود من جديد؟.. انتشار كورونا في أمريكا وبريطانيا والهند واليابان
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
عواصم - الوكالات
أعلنت عدة دول تسجيل ارتفاع في عدد إصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة.
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بانتشار الوباء مجددا في الولايات المتحدة وبريطانيا والهند واليابان.
وبعدما تخطت الشعوب فيروس «سارس-كوف-2» بعدما استمر بالانتشار لمدة تجاوزت ثلاث سنوات من خلال موجات عدّة، فإنه يعود حالياً إلى أذهان فرنسيين.
وازدادت الزيارات إلى أقسام الطوارئ للاشتباه بالإصابة بـ«كوفيد» في الأسبوع الممتد من 31 يوليو إلى 6 أغسطس بنسبة 31 بالمائة مقارنة بالأسبوع السابق، مع تسجيل 920 حالة، وفقا لبيانات «سانتيه بوبليك فرانس».
وأكدت وكالة الصحة العامة أن «الأرقام ما زالت معتدلة». وسجلت موجات الوباء خلال صيف أو شتاء عام 2022 أكثر من أربعة آلاف حالة أسبوعياً.
ولدى خدمة «إس أو إس ميدسان»، «تتزايد الفحوص الطبية للاشتباه بالإصابة ب«كوفيد-19» لدى كل الفئات العمرية»، لتبلغ أكثر من 1500 فحص في بداية أغسطس، بزيادة 84 بالمائة في أسبوع واحد، وفقاً لـ«سانتيه بوبليك فرانس».
وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن عدد الحالات التي رصدت على مستوى العالم ارتفع بنسبة ثمانين في المائة مدى شهر، مع مليون ونصف مليون إصابة إضافية من العاشر من يوليو حتى السادس من أغسطس.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء خلال مؤتمر صحافي أنّ المنظمة لم تعد تُعد الوباء حالة طوارئ صحية عالمية منذ بداية مايو (أيار)، إلا أن «الفيروس مستمر في الانتشار في كل البلدان، ويستمر بالقتل والتبدل».
وتعد المتحورة «إي-جي.5» EG.5، التي يطلق عليها علماء اسم «إيريس» (Eris) الأكثر رصداً حالياً لأنها قد تكون وراء عودة انتشار الوباء.
ويرى خبراء أن التجمعات الصيفية وتراجع مستوى المناعة عاملان قد يؤديان دوراً في عودة الوباء أيضاً.
وتبدو هذه المتحورة المتفرّعة من «أوميكرون» والتابعة لسلالة «إكس بي بي» XBB، أكثر قابلية للانتشار من غيرها ربما بسبب تأثير طفرات جينية جديدة، وقد تكون أكثر قدرة على تخطي الدفاعات المناعية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 17 في المائة من الإصابات بـ«كوفيد» والتي رصدت في العالم منتصف يوليو تعود إلى المتحورة «اي-جي.5».
وأورد أنطوان فلاهولت، مدير معهد الصحة العالمية في جامعة جنيف، أن هذه المتحورة «رُصدت في الهند، ولكن أيضاً في دول آسيوية أخرى، وفي أميركا الشمالية، وفي أوروبا، حيث تميل إلى الحلول محل السلالات السائدة السابقة».
في هذه المرحلة «لا تشير الأدلة المتاحة إلى أن «إي جي-5» تشكل أخطارا إضافية على الصحة العامة مقارنة بمتحورات أخرى منتشرة من سلالة أوميكرون»، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
لكن تيدروس ذكر بأن «خطر ظهور متحورة أكثر خطورة يظل قائماً، ما سيؤدي إلى زيادة مفاجئة في الإصابات والوفيات».
وتعد مراقبة تطور الوباء أكثر تعقيداً بسبب نقص البيانات منذ انخفاض عدد الاختبارات ووقف إجراءات المتابعة.
وعد أنطوان فلاهولت أن «وضع الوباء ضبابي جداً في كل أنحاء العالم». وأضاف: «من الضروري أن تعيد السلطات الصحية نشر نظام صحي موثوق به لمراقبة كوفيد»، مطالباً خصوصاً بإجراء تحاليل لمياه الصرف الصحي في أوروبا.
ومع مرور الوقت والموجات، تضاءل تأثير كوفيد وكذلك عدد المحتاجين إلى علاج في المستشفى وعدد الوفيات إلى حد كبير، وذلك بفضل مستوى عال من المناعة المكتسبة من طريق التطعيم و/أو العدوى، لكنه لم يختف.
وتساءل أنطوان فلاهولت: «ما إذا كان سيطلب من الأشخاص الذين يعانون نقص المناعة وكبار السن إجراء اختبارات في حال ظهور أعراض حتى لو كانت بسيطة حتى يستفيدوا من علاجات مبكرة مضادة للفيروسات وفعالة للحد من مخاطر الأشكال الخطيرة».
يبقى التطعيم أساسياً، وحثت منظمة الصحة العالمية الأربعاء على «تكثيف الجهود لزيادة التطعيم».
وفي حين تخسر اللقاحات المضادة لكوفيد من فعاليتها في مواجهة العدوى مع مرور الوقت، فإنها ما زالت تعد وقائية جداً ضد الأشكال الخطيرة.
ولمحاكاة متحورات الفيروس بشكل أفضل تُعدُّ مجموعات الصيدلة «فايزر/بايونتيك» و«موديرنا» و«نوفافاكس» لقاحات تستهدف سلالة «إكس بي بي» XBB، بناء على توصية منظمة الصحة العالمية في الربيع.
وتعتزم بلدان عدّة بينها فرنسا تنفيذ حملات تلقيح تركز على الفئات الأكثر ضعفاً في الخريف، إلى جانب حملات ضد الإنفلونزا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف الجهود للقضاء على الملاريا
المناطق_واس
دعت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للملاريا الذي يوافق 25 أبريل من كل عام، إلى تكثيف الجهود على جميع المستويات لتسريع التقدم نحو القضاء على الملاريا، حيث وضع قادة العالم في أواخر التسعينات حجر الأساس لتقدم ملحوظ في مكافحة الملاريا عالميًا، بما في ذلك منع أكثر من ملياري حالة إصابة بالملاريا ونحو 13 مليون حالة وفاة.
وأفادت المنظمة أن 45 دولة خالية من المرض، ولاتزال العديد من الدول ذات العبء المنخفض للملاريا تتقدم بثبات نحو هدف القضاء على المرض، ومن بين البلدان الـ 83 المتبقية الموبوءة بالملاريا، أبلغت 25 دولة عن أقل من 10 حالات إصابة في عام 2023، وعلى الرغم من المكاسب الكبيرة، لاتزال الملاريا تمثل تحديًا رئيسيًا للصحة العامة، حيث تسبب المرض في عام 2023 في وفاة ما يقرب من 600 ألف شخص، وتعد المنطقة الأفريقية الأكثر تضررًا وتتحمل 95% من عبء الملاريا سنويًا.
أخبار قد تهمك منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر تراجع الولادات الصحية 12 أبريل 2025 - 10:29 صباحًا تكثيف جهود المنظمات الدولية للاستجابة الإنسانية لزلزال ميانمار 4 أبريل 2025 - 2:11 مساءًودعا مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس ادهانوم إلى الالتزام السياسي القوي، والاستثمار المستدام، والعمل متعدد القطاعات، والمشاركة المجتمعية لدحر الملاريا.