إسرائيل تلجأ للعمليات القذرة للتغطية على الهزيمة العسكرية والاستراتيجية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
◄ الاحتلال يحاول استعادة قوة الردع التي فقدها في السابع من أكتوبر
◄ مرور اغتيال العاروري وشُكر وهنية دون رد منح إسرائيل الفرصة لمواصلة مسلسل الاغتيالات
◄ الاحتلال بدأ مرحلة جديدة من الردع في 17 سبتمبر
◄ "سبتمبر الأسود".. الشهر الذي فقد فيه حزب الله الصف الأول من قادته
◄ إسرائيل قصفت غزة ولبنان واليمن وسوريا في وقت متزامن
◄ نتنياهو: نعيش حربا في 7 جبهات وسنقضي على أعدائنا
◄ إيران تدرس "الرد المناسب" على اغتيال نصر الله
الرؤية- غرفة الأخبار
يُحاول كيان الاحتلال الإسرائيلي استعادة قوة الردع التي فقدها في السابع من أكتوبر بعد تلقيه هزيمة عسكرية واستراتيجية كبيرة، وذلك بمزيد من القصف والتدمير في قطاع غزة ولبنان واليمن وسوريا، واغتيال الصف الأول من قيادات حزب الله اللبناني.
وبالأمس، طال القصف الإسرائيلي الغاشم 4 دول عربية في وقت مُتزامن، وذلك بقصف مناطق مختلفة في قطاع غزة، وأيضًا في لبنان، وقصف ميناء ومطار الحديدة في اليمن، كما سمع دوي انفجارات في العاصمة السورية دمشق.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم، نحن نعيش حربا في 7 جبهات وحطمنا حماس في غزة وضربنا حزب الله، وضربنا الحوثيين في اليمن".
ومنذ اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقائد الحركة بالضفة الغربية، في لبنان مطلع يناير الماضي، توقع المجتمع الدولي أن يكون رد حزب الله على هذه العملية قويا لاستعادة قوة الردع ضد إسرائيل، إلا أن العملية مرّت دون تصعيد، إذ التزم الحزب بقواعد الاشتباك لتجنب الدخول في حرب شاملة.
لكن هذه القواعد لم تمنع إسرائيل من اغتيال فؤاد شكر في غارة شنتها طائراته على مبنى بحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو الشخصية العسكرية الأبرز في حزب الله.
وفي اليوم التالي تم اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب طهران، لتؤكد إيران بعد هذه العملية أنها ستنتقم من إسرائيل في الوقت والمكان المناسب، وهو ما لم يحدث رغم مرور شهرين.
وبعد هذه الأحداث الضخمة، فرض الاحتلال معادلة جديدة للردع سعى من خلالها تسجيل انتصار عسكري ينسي المجتمع الإسرائيلي ما حدث في السابع من أكتوبر.
ففي يوم الثلاثاء 17 سبتمبر، شهد لبنان شكلاً جديداً من أشكال المواجهة، حيث انفجرت مئات أجهزة الاستدعاء "البيجر" التي يحملها أعضاء حزب الله في وقت متزامن، راح ضحيتها عشرات الأشخاص بينهم قياديون من الحزب، وإصابة أكثر من 2800 شخص بينهم أطفال وكبار سن في مناطق مختلفة من لبنان.
وفي اليوم التالي 18 سبتمبر، وأثناء تشييع حزب الله جثامين ضحايا البيجر، حدثت عدة انفجارات، ولكن هذه المرة كانت لأجهزة الاتصال اللاسلكي، وراج ضحية هذه العملية أيضا ما لا يقل عن 25 شخصا وإصابة أكثر من 450 في مناطق مختلفة.
وفي يوم 20 سبتمبر، نفذ جيش الاحتلال ضربة في العاصمة اللبنانية بيروت استهدفت إبراهيم عقيل القيادي البارز بحزب الله وعضو المجلس الجهادي بالحزب، إلى جانب عدد آخر من قادة حزب الله.
وبعد 4 أيام، قال جيش الاحتلال: "تم قتل إبراهيم محمد قبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله"، وبعد ذلك بيومين أعلن الاحتلال مقتل محمد حسين سرور قائد الوحدة الجوية بحزب الله في ضربة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية ببيروت أيضا.
وجاءت ذروة هذه الاستهدافات يوم الجمعة 27 سبتمبر بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف مركز قيادة حزب الله، حيث راح ضحية هذا القصف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله وعدد آخر من القيادات أبرزهم علي الكركي قائد جبهة الجنوب وقائد الوحدة الصاروخية محمد علي إسماعيل ونائبه حسين أحمد إسماعيل.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة وغير المسبوقة، بزت التساؤلات حول السياسة التي سينتهجها حزب الله بعد اغتيال قادته، بالإضافة إلى موقف إيران من هذه التطورات، خاصة بعد تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي قال: "يجب على الدول الإسلامية عقد اجتماع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث".
واستكمالا لمسلسل التصعيدات، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وافقا الأسبوع الماضي على قبول خطوات تشمل إدخال قوات إلى لبنان.
وأضافت الصحيفة أن هناك إجماعا داخل النظام السياسي في إسرائيل على شن تحرك بري محدود في لبنان، موضحة: "استعداد إسرائيل لتحرك بري سيترك مجالا للتفاوض على إخراج مقاتلي حزب الله من الحدود باتفاق مكتوب".
وحول موقف إيران، قال محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني: "إيران ستختار الوقت المناسب للرد على جرائم النظام الصهيوني".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين
قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.
وأضافت صحيفة "اندبندنت عربية" في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.
وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، "لوجود ظروف غير مألوفة"، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.
وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.
وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.
وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.
وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.
وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ"تطبيع إطلاق النار على إسرائيل".
وأضاف "المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة".
وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه "بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن".
من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً "الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة".
ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.