في حفل مهيب حضره وزير التعليم الصيني الذي ألقى كلمة الرئيس شي جين بينغ بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس جامعة الاتصالات الصينية ببكين، تم الاحتفال بتدشين "مركز الدراسات العربية لمجتمع مصير مشترك للبشرية"، الذي يعد واحدا من 19 مركزا حول العالم، والأول من نوعه بالمنطقة العربية، في تعاون مشترك بين جامعة الاتصالات الصينية ومجموعة بيت الحكمة للثقافة، ودعم وزارة التعليم الصينية.

ويركز "مركز الدراسات العربية لمجتمع مصير مشترك للبشرية" على تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات والشعوب، ويعمل على تطوير حلول تعاونية لمواجهة التحديات العالمية، ذلك من خلال إجراء بحوث ودراسات تساهم في تطوير استراتيجيات للتعاون الدولي وتعزيز السلام والتنمية المستدامة.

ومجتمع المصير المشترك للبشرية هو مفهوم يركز على التعاون والتضامن بين الدول والشعوب لمواجهة التحديات العالمية. يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، السلام، والأمن من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

وتلعب مصر والصين دورًا محوريًا في مجتمع المصير المشترك للبشرية من خلال تعزيز الحوار الإقليمي والدولي، والمشاركة الفعالة في القضايا مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ. كما تسعى مصر إلى تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في مجالات التنمية المستدامة، والعلوم، والثقافة، مما يعكس التزامها بالمبادئ العالمية للتعاون والتضامن.

والمركز سيقدم أبحاث ودراسات دورية لمتخصصين في تدعيم العلاقات العربية -الصينية من خلال التعاون البحثي العربي- الصيني، كما سيقدم فرص تدريب وتأهيل لباحثين عرب في الصين، وتنظيم فعاليات مشترك صينية عربية تعقد في العاصمة الصينية بكين مرة وإحدى العواصم العربية في العام التالي بالتناوب، كما سيتعاون المركز الجديد مع مؤسسات بحثية ومراكز فكرية عربية مرموقة لتعزيز جهود وآليات عمل المركز، وتأتي الأرضية الأساسية ومنطلق عمل المركز العربي لدراسات المصير المشترك للبشرية من تبادل المنفعة والربح المشترك وتدعيم نقل التكنولوجيا الصينية والتقنيات للمنطقة العربية، وتسليط الضوء على فرص التعاون المشترك بين الجانبين وتقديمها للجهات المعنية لتنفيذيها.

وسوف يبدأ عمل مركز بتشكيل مجلس أمناء من خبراء ومختصين من الجانبين العربي والصيني يعلن عنهم قريبا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مشترک للبشریة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يستقبل سفير السويد لبحث تعزيز التعاون في عدة مجالات

استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، هوكان إيمسجورد سفير مملكة السويد بالقاهرة، لبحث سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

التعاون العلمي والبحثي مع السويد

وأبدى وزير التعليم العالي اهتمام مصر الكبير بتعزيز التعاون العلمي والبحثي مع مملكة السويد، مشيدًا بالتعاون المتميز والعلاقات الوطيدة بين البلدين، مؤكدًا تطلع مصر لتعميق هذه العلاقات في المجالات كافة، خاصة مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والرعاية الصحية والتعليم التكنولوجي.

تطوير البنية التحتية التعليمية

واستعرض «عاشور» التقدم الملحوظ الذي حققته مصر في تطوير البنية التحتية التعليمية، وزيادة عدد الجامعات في مختلف المسارات التعليمية، مشيرًا إلى أن هذا التقدم أسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة في التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم إنشاء أفرع لجامعات عالمية في مصر، ما يعزز مكانتها كوجهة تعليمية واستثمارية رائدة، مؤكدًا ترحيب مصر بالتعاون مع الجامعات السويدية المتميزة، وحرصها على الاستفادة من التجربة السويدية في ربط الصناعة بالبحث العلمي.

كما أكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع السويد في مجال التعليم التكنولوجي، مشيرًا إلى وجود 10 جامعات تكنولوجية في مختلف مناطق الجمهورية، وتقدم برامج تعليمية متخصصة تواكب متطلبات سوق العمل المتغيرة، بالشراكة مع جامعات كورية وإيطالية، لافتًا إلى سعي الدولة المصرية لإنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة خلال الفترة المقبلة؛ لجذب الطلاب إلى هذا النوع من التعليم الذي يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل من المتخصصين الفنيين المدربين.

وناقش الجانبان خلال اللقاء سُبل تعزيز التعاون من خلال تبادل الباحثين والطلاب، وإنشاء برامج دراسية مشتركة، ما يسهم في رفع المستوى الأكاديمي، وتعزيز التبادل الثقافي، كما تم التطرق إلى بناء شبكات علاقات علمية قوية بين البلدين، والتعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، مع الاستفادة من الخبرات السويدية في القطاع الطبي.

إنشاء فروع لجامعات سويدية في مصر

وبحث الجانبان إمكانية إنشاء فروع لجامعات سويدية في مصر، والتعاون في منح درجات علمية في مختلف التخصصات الدراسية، من خلال شراكات بين الجامعات المصرية والسويدية.

كما ناقش الجانبان إمكانية عقد توأمة بين الجانب السويدي والمستشفيات الجامعية، حيث أكد الوزير أن السويد تعد دولة رائدة في المجال الطبي، ولها إسهامات كبيرة في البحوث الطبية، مشيرًا إلى امتلاك السويد للعديد من المؤسسات الطبية المتميزة التي تساهم في إثراء البحث العلمي على مستوى العالم.

ومن جانبه، أكد السفير السويدي حرص بلاده على التعاون الدائم والمستمر مع مصر في مختلف المجالات، خاصة التعليم العالي والبحث العلمي، مستعرضًا تجربة السويد في بناء نظام رعاية صحية قوي وفعال، وتوظيف التكنولوجيا في القطاع الطبي، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع مصر في مجالات البحث العلمي، وتبادل المعرفة والخبرات، ما سينعكس إيجابًا على القارة الإفريقية بأكملها.

مقالات مشابهة

  • وزير الطيران المدني يبحث مع "القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد" آفاق التعاون المشترك
  • وزير الطيران يستقبل رئيس القومية لضمان جودة التعليم لبحث التعاون المشترك
  • حمدان بن محمد يبحث مع وزير الدفاع الأوزبكي سبل تعزيز التعاون المشترك
  • حمدان بن محمد يبحث مع وزير الدفاع في أوزبكستان سبل تعزيز التعاون المشترك
  • حمدان بن محمد يبحث مع وزير الدفاع الأوزبكي تعزيز التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي يستقبل سفير مملكة السويد بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي يستقبل سفير السويد لبحث تعزيز التعاون في عدة مجالات
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع وفد من البنك الدولي تعزيز التعاون المشترك
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع وفد البنك الدولي تعزيز التعاون المشترك