نظمت أكاديمية الأزهر ‏العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، حفلًا لتخريج دفعة جديدة من الأئمة والدعاة الوافدين المشتركين في دورة إعداد الداعية المعاصر، والمنعقدة بمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من الأحد 4 أغسطس حتى الخميس 29 سبتمبر الجاري، بمشاركة 29 إمامًا من دول (السودان، نيجيريا، النيجر، ماليزيا)، وذلك بحضور الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية.

إعداد كوادر متميزة من الأئمة والدعاة الوافدين

وثمَّن الدكتور محمد الجندي دور أكاديمية الأزهر العالمية في تدريب وتأهيل الأئمة والدعاةالمصريين والوافدين، مشيرًا إلى أنَّ هذه الدورة تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف بقيادة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على إعداد كوادر متميزة من الأئمة والدعاة الوافدين، والعمل على رفع كفاءتهم وتأهيلهم؛ ليكونوا على دراية كاملة ‏بأهم القضايا التي تواكب التطورات التكنولوجية والمجتمعية والعلمية المعاصرة، وهو ضرورة ملحة تحقق متطلبات الخطاب الديني في وقتنا المعاصر.

تأهيل وتدريب الأئمة والوعاظ

أوضح الدكتور محمد المحرصاوي، أنَّ أكاديمية الأزهر تعمل على تأهيل وتدريب الأئمة والوعاظ بالأساليب المبتكرة والمتطورة، التي تبيِّن مقاصد الشريعة الإسلامية، وتمكِّن الدعاة من التواصل الفعال مع الجماهير بمختلف فئاتها وشرائحها المتعددة.

وأوضح أن هذه الدورة اشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما ‏بين قضايا (عقائدية، فقهية، فكرية، تربوية، اقتصادية، طبية، إعلامية، سلوكية)، إضافة إلى الزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات الدينية والمناطق الأثرية والسياحية، والتي تهدف في مجملها إلى تأهيل ‏الدعاة للتحدث عن القضايا المثارة بفكر مستنير؛ لتحقيق أكبر قدر من ‏التأثير الإيجابي في الجماهير، ومحاربة التطرف والتشدد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بالمجتمعات.

‎من جانبهم، أعرب ممثلون عن الأئمة المشاركين بالدورة، عن خالص شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر، وللقائمين على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، موضحين أنَّ الأكاديمية تقوم بجهود ‏كبيرة في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة في شتّى بقاع الأرض، مؤكدين أنهم ‏سيعملون على تطبيق ما تعلموه في هذه الدورة في ساحة الدعوة تطبيقًا عمليًّا، ليكونوا سفراء لوسطية الأزهر واعتداله، داعين الله - عز وجل- أن يحفظ مصر وشعبها، وأزهرنا الشريف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر أكاديمية الأزهر الدعاة أکادیمیة الأزهر العالمیة الأئمة والوعاظ الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يشارك في مؤتمر اللغة العربية بجرجا حول جهود علمائها في خدمة العلوم الإنسانية

شارك الدكتور حسن يحيى، الأمين العام للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم، في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية اللغة العربية بجرجا، تحت عنوان: (جرجا عبر التاريخ وجهود علمائها في خدمة العلوم الإنسانية)، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، وبحضور أ.د. عبد الفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلاميَّة. 

ويهدف المؤتمر إلى إبراز أصالة مدينة جرجا وعراقتها، والوقوف على جهود علمائها في خدمة العلوم الإنسانية، ودورهم في النهضة العلمية الحديثة، إلى جانب التعريف بالعلماء المنتمين إلى هذا الإقليم قديمًا وحديثًا، الذين لم ينالوا حظهم من الشهرة والذيوع، مع تحفيز الباحثين على مواصلة التنقيب في تراث هؤلاء العلماء الأجلاء والاقتداء بسيرهم العلمية.

وأكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ انعقاد هذا المؤتمر يعكس اهتمام جامعة الأزهر بإبراز جهود علماء الأقاليم في خدمة العلوم الإنسانية، مشيرًا إلى أنَّ علماء (جرجا) تركوا بصماتٍ واضحةً في مختلف مجالات العلم، وأسهموا في بناء حركة علمية متقدمة كانت لها آثارها الملموسة على النهضة الحديثة.

أمين البحوث الإسلامية : نسعى لتعزيز وعي الأفراد بالقضايا المعاصرة«البحوث الإسلامية»: برنامج إلكتروني شامل لمنظومة الابتعاث بالأزهرأمين «البحوث الإسلامية» يتفقد فعاليات الاختبارات التحريرية للمتقدمين لعضوية لجنة مراجعة المصحفوكيل الأزهر يتفقد «البحوث الإسلامية» لمتابعة سير العمل واحتياجات العاملين

وأضاف د. الجندي أن مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في المؤتمر تأتي انطلاقًا من دَوره في دعم الحَراك العلمي والفكري داخل مصر وخارجها، مشددًا على أن المجمع يولي أهمية بالغة لمثل هذه اللقاءات العلمية التي توثق لتاريخ العلماء، وتسهم في بناء وعي الأجيال الجديدة بقيمة العلم والعلماء، وتدعم رسالة الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي، والحفاظ على الهُويَّة الحضارية والثقافية للأمَّة.

من جانبه، قال الدكتور حسن يحيى خلال كلمته بالمؤتمر: إنَّ كثيرًا من البيئات بحكم موقعها الجغرافي، وسلامة فطرتها، وخصوبة أرضها، وعوامل أخرى- تصبح بيئةً حاضنةً للعلماء، مؤثَّرةً في محيطها الاجتماعي، وتاريخُنا العلمي حافلٌ بمثل هذه البيئات، فقد كان العراق بيئة خصبة للعلوم الإنسانية، وكان مهدًا للثقافة العربية، وكذلك البيئة الأندلسية، التي مثَّلت ذروة العطاء الحضاري للأمَّة، في حواضرها المتعددة؛ كغرناطة، وإشبيليَّة، وقرطبة.

وأضاف د. يحيى أنه في مصرنا الحبيبة كان إقليم الصعيدِ بعاصمته القديمةِ (جرجا) بيئةً علميَّةً خصبةً، صدَّرت للعالَم الإسلامي قممًا فكريَّةً وعلميَّةً ودينيَّةً حملت مشاعل النورِ في مختلف ميادين الحياة، وأنَّ المطالع لتاريخ (جرجا) يجد أن هذا الإقليمَ كان رافدًا من الروافد المهمَّة التي أمدَّت الأزهر المعمور بالكوادر العلميةِ التي كان لها قصب السبق في إثراِء الحضارةِ الإنسانيَّةِ.

وتناقش جلسات المؤتمر الذي يستمر ليومين، عدة محاور علمية؛ هي: جهود علماء إقليم جرجا في العلوم العربية، والإسهامات الإبداعية لأدباء الإقليم، وتاريخ جرجا عبر العصور، بالإضافة إلى جهود العلماء في العلوم الإسلامية والاجتماعية، والدراسات القانونية والتشريعية.

مقالات مشابهة

  • الأزهر يناقش تسهيل زيارات الطلاب الوافدين إلى المعالم الأثرية
  • مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين تستقبل سفير سيراليون
  • رئيس جامعة القاهرة يقدم واجب العزاء في وفاة والد رئيس جامعة الأزهر
  • الأمين المساعد لـ البحوث الإسلامية: العداء للأمَّة عمره أكثر من أربعة عشر قرنا
  • مجمع البحوث الإسلامية: الأزهر والداخلية شريكان في بناء وعي الشخصية المصرية
  • الصحة العالمية: نعمل على إيصال المساعدات إلى أكبر عدد من المحتاجين بالسودان
  • الأعلى للشئون الإسلامية يطلق مبادرة لتعارفوا للطلاب الوافدين
  • البحوث الإسلامية: افتتاح معرض الكتاب الدائم ومقر لجنة الفتوى بجامعة الأزهر
  • الحكومة: نعمل على وضع سيناريوهات للتعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية
  • البحوث الإسلامية يشارك في مؤتمر اللغة العربية بجرجا حول جهود علمائها في خدمة العلوم الإنسانية