إغناطيوس: نصر الله اختار مصيره ولم يكن بإمكانه التخلي عن خيار القتال
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال المعلق في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إغناطيوس إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اختار مصيره وعرف نفسه حول فكرة الدعوة للمقاومة، ولم يكن لديه أي فرصة للتراجع عن هذا الخيار.
وأضاف أن نصر الله أراد أن يعيش ويموت مقاتلا، وحصل على ما يريد يوم الجمعة عندما محت قنابل أطلقها الطيران الإسرائيلي موقع سريا في بيروت، وسيحاول حزب الله وبلا شك الانتقام لمقتله، لكنه كان زعيما نادرا لا يمكن تعويضه.
وتابع إغناطيوس قائلا: "قد التقيت بنصر الله في تشرين الأول/ أكتوبر 2003 في ملجأ محصن في الضاحية الجنوبية لبيروت، على مقربة من المكان الذي قتل فيه. وعلى الرغم من أنه كان رجلا أصدر أوامره بقتل العديد من الإسرائيليين واللبنانيين، إلا أنه كان هادئ الحديث إلى حد مدهش".
وأردف قائلا: "كان ساحرا وليس صاخبا وكانت شرعيته مستمدة من دراسته الدينية في النجف بالعراق، وخطبه المشوقة التي كانت تبث على شاشات التلفزيون خلال شهر محرم وغيره من الأعياد الدينية"، مشيرا إلى أن نصر الله أخبره أنه فخور باستشهاد ابنه هادي وهو يقاتل إسرائيل عام 1997، وقال حينها: "لم نرسل أطفالنا إلى لندن أو باريس للدراسة في الجامعة، بل للقتال إلى جانب اللبنانيين الآخرين".
وذكر إغناطيوس أن نصر الله كان أيضا عنيدا. ولهذا السبب كان هدفا إسرائيليا لا مفر منه. فقد أمر بشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل بدءا من الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، أي في اليوم التالي لهجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف قطاع غزة.
و"قد مارس قدرا من ضبط النفس، فامتنع عن شن هجمات واسعة النطاق على المدن الإسرائيلية. لكنه لم يتراجع عن المعركة". كما و "لم يفصل مصير حزب لله ولبنان عن مضير المقاتلين المختبئين في غزة. وكانت لديه فرصه لإنقاذ نفسه وحركته في خطة سلام تقدم بها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، إلا أن هذا كان يقتضي الإنفصال عن حماس، ولن يفعل نصر الله هذا".
ويضيف الكاتب أنه سأل في عام 2003 نصر الله إن كانت هناك صيغة للسلام تنهي الهجمات الاستشهادية في إسرائيل، كان رده بهزة كتف باردة قائلا: "لا أستطيع تخيل وضع، استنادا إلى طبيعة المشروع الإسرائيلي وطبيعة القادة الإسرائيليين يوافق فيه الفلسطينيون على إلقاء السلاح".
ويعلق إغناطيوس قائلا: "لم ير نصر الله أي مخرج ولكن الحرب بين إسرائيل والمقاومة التي زعم أنه يقودها. وفي وقت اتفاقيات أوسلو عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، كان هناك "نقاش فلسفي" حول اتفاقية السلام، إلا أن ذلك العهد ولى".
فقد جعل نصر الله من حزب الله حركة قوية، وكان قويا جدا ومنضبطا جدا وقادرا مع مرور الوقت للسيطرة على القوة وأخذها من الدولة اللبنانية.
و"بدا عناصر حزب الله مختلفين عن بقية الميليشيات اللبنانية. وكانوا معا أكثر رشاقة وقوة وتنظيما ويمكن تمييزهم بقمصانهم الخضراء عندما تهبط في مطار بيروت".
وكان نصر الله هو الذي حرك هذه الدولة داخل الدولة، كما حدد أوغست ريتشارد نورتون في كتابه الصادر عام 2007 "حزب الله" الذي أشار فيه إلى شعبية نصر الله لدرجة أنك تستطيع شراء سلاسل المفاتيح والقمصان والأزرار وملصقات السيارات والملصقات التي تحمل وجه صورة نصر الله في دمشق.
ورغم ما تمتع به نصر الله من كاريزما وشعبية إلا أن الكثيرين في لبنان كرهوه وجماعته، وبخاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق في شباط/ فبراير 2005، حيث ألقى عشرات الآلاف من اللبنانيين اللوم على سوريا وضمنا على حزب الله (وقد أدانت محكمة خاصة بالأمم المتحدة في عام 2020 أحد أعضاء حزب الله بارتكاب جريمة الاغتيال).
وتعمق الشعور المناهض لحزب الله بعد حرب عام 2006، عندما دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية ــ ردا على عملية اختطاف عبر الحدود نفذها حزب الله ــ الكثير من البنية الأساسية في لبنان. وحتى نصر الله شعر أنه ذهب بعيدا وقال لشبكة تلفزيونية: لم نعتقد ولا حتى بنسبة 1% أن الخطف سيقود إلى حرب في هذا الوقت وبهذا الحجم. لو سألتني في 11 تموز/ يوليو أن العملية ستقود إلى تلك الحرب وإن كنت سأفعلها؟ سأقول بالمطلق لا".
وعلى الرغم من حرب 2006 ظل نصر الله يضع الفخ للإسرائيليين. والحرب التي أودت بحياته أخيرا، هي تلك التي لم يرد هو وحزبه الفرار منها. فالقتال كان هو السمة التي طبع مسيرتهم وبدون عباءة المقاومة، كان حزب الله سيفقد مبرراته في التغلب على الدولة اللبنانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نصر الله اللبنانيين الفلسطينيون اغتيال المقاومة لبنان فلسطين اغتيال المقاومة نصر الله صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله نصر الله إلا أن
إقرأ أيضاً:
بيريز يفكر في التخلي عن فينيسيوس جونيور
أكدت صحيفة ميرور البريطانية، أن مستقبل اللاعب فينيسيوس جونيور في سانتياغو برنابيو أصبح غامضًا.
بيريز يفكر في التخلي عن فينيسيوس جونيورقالت الصحيفة: "رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز يفكر في التخلي عن الدولي البرازيلي".
وأوضحت: "ينتهي عقد فينيسيوس جونيور في صيف 2027، وكان من المتوقع أن يسعى بطل الدوري الإسباني إلى تمديد عقد اللاعب 24 عامًا، لكن يبدو أن الأمر لن يكون بهذه البساطة كما قد يبدو للوهلة الأولى".
وأضافت: "خاض ريال مدريد بداية صعبة حتى الآن على الرغم من الإضافة الضخمة بضم كيليان مبابي في الصيف، لكن اللاعب الفرنسي عانى من أجل التأقلم، وفشل المدرب كارلو أنشيلوتي في إيجاد طريقة لجعل نجومه المهاجمين يلعبون معًا".
وتابعت: "أبدى مبابي إحباطه بسبب اضطراره للعب في وسط الملعب بدلًا من مركزه المفضل على اليسار، ويشغل فينيسيوس حاليًا هذا الدور في فريق مدريد، لكنه قد يكون في طريقه إلى الرحيل عن برنابيو قريبًا".
خالد الغندور: الجزيري يتعهد بالتركيز مع الزمالك.. ورد من جوميز الزمالك عقد اجتماع تنسيقي مع المؤسسة المسؤولة عن تنظيم مباراة لنصر الليبيوبحسب صحيفة سبورت الإسبانية، حذر أنشيلوتي رؤساء النادي في الصيف من وجود عدد كبير جدًا من المهاجمين في الفريق، ونتيجة لذلك يُقال إن نجل بيريز، تشيفو، أصر على بيع فينيسيوس.
أما السبب الثاني هو الوضع المالي غير المستقر للنادي، حيث ترك قرار المضي قدمًا في إعادة بناء ملعب سانتياغو برنابيو، وجائحة كوفيد-19، ريال مدريد في حالة من القلق بشأن حساباته، لذلك فإن بيع فينيسيوس من شأنه أن يسمح لمبابي بالتحرك إلى اليسار، وهو ما قد يحل مشاكل التوازن في الفريق، وهذا السبب الأول الذي يدفع المقربين من بيريز إلى الضغط من أجل بيع اللاعب البرازيلي.