المعالم الأثرية كنوز لا تقدر بثمن، تعكس تاريخ وثقافة وحضارة الشعوب التى عاشت فيها، إلا أن الإهمال الذى يظهر فى هذه المناطق يُعتبر تهديداً خطيراً على الآثار والمعالم التاريخية، يؤدي إلى فقدان الهوية الثقافية والتاريخية وتدمير التراث الذى يمثل جزءاً أساسياً من تراث البشرية، فضلًا عن تأثيرها على الاقتصاد المصرى.

تعانى العديد من المناطق الأثرية فى العديد من محافظات الجمهورية، من الإهمال الشديد سواء من عدم تمهيد الطرق المؤدية إليها أو تركها عرضة للنهب من قبل بعض الأشخاص، إضافة إلى مناطق أخرى سقطت من حسابات المسئولين لتقع فريسة الإهمال وانتشار القمامة، ما يتطلب العمل بجدية لحماية وصيانة المواقع الأثرية والحفاظ على تاريخ البشرية المشترك.

يمثل الحفاظ على المناطق الأثرية تحدياً كبيراً يتطلب تعاوناً شاملاً من جميع الأطراف المعنية، بما فى ذلك المجتمع المحلى والمنظمات غير الحكومية والمتطوعين، من خلال رفع الوعى بأهمية الحفاظ على المناطق الأثرية وتوجيه الجهود نحو الحماية والترميم؛ لضمان الحفاظ على هذا التراث الثقافى الثمين للأجيال القادمة.

 

الفيوممدينة ماضى.. حضارة فى طى النسيان

 

تعد مدينة ماضى الأثرية من أهم المدن الشاهدة على جميع فترات التاريخ المصرى القديم، وتقع بمركز إطسا على بعد 25 كيلومترا من مدينة الفيوم.

ورغم الأهمية التاريخية للمدينة إلا أنها لا تزال بدون طريق يصل إليها حتى الآن، ولا يوجد سوى طريق غير ممهد «مدق» لا يصلح لسير المركبات.

ويضطر زائر مدينة ماضى الأثرية إلى أن يسلك طرقا متهالكة مرورا بقرى أبو عش حتى قرية أبو ديهوم للوصول إلى مدينة ماضى الأثرية، كما يمكن الوصول إليها بواسطة طريق بيئى غير ممهد يربط بين منطقة مدينة ماضى الأثرية وبين محمية وادى الريان، التى تضم منطقة وادى الحيتان والشلالات والبحيرة المسحورة وجبل المدورة.

خلال الفترة الماضية تم طرح عدد من المقترحات لإيجاد طريق يناسب قيمة المدينة الأثرية، ومن هذه الطرق طريق بحر النزلة بداية من كوبرى أبو النور مرورا ببحر البنات وعدد من العزب والنجوع حتى مدخل عزبة أبو ديهوم، وكذلك طريق بحر البشوات، والذى يبدأ من طريق الصعيد الصحراوى الغربى على البر الأيمن لبحر البشوات حتى يصل إلى المدينة.

 

تاريخ مدينة ماضى الأثرية عبر العصور

للمدينة تاريخ طويل ممتد عبر آلاف السنين بدأ منذ حوالى 4000 سنة، وتعاقبت فيه الأحداث طيلة عمرها المديد، حتى احتلت فى نهاية المطاف مكانة بارزة على خريطة مصر الأثرية، حيث بدأ مولد مدينة ماضى خلال فترة الدولة الوسطى 2123ق.م - 1778ق.م مع تأسيس قرية اسمها (جيا) فى إطار أعمال الاستصلاح الزراعى لإقليم البُحيرة (الفيوم حاليًا)، ومع تشييد معبد بدأه أمنمحات الثالث 1842ق.م - 1794ق.م وأتمه خليفته إمنمحات الرابع 1794ق.م - 1785ق.م.

وكان هذا المعبد مكرساً لعبادة الكوبرا (رننوتت) والتمساح (سوبك) إله إقليم البحيرة بأكمله وإله عاصمته شديت التى أصبحت فيما بعد (كريكوديلوبوليس) وكان المعبد مكرسًا أيضًا للإله حورس القاطن فى شديت وهو أحد صور الإله سوبك، وهو المعبد الوحيد الباقى فى مصر منذ عصر الدولة الوسطى، وفى الدولة الحديثة وطوال سبعة قرون هجر السكان المدينة والمعبد الفرعونى تدريجيًا ليفقد المعبد أهميته بعد أن غطته الرمال ولحق بأجزائه الخراب.

أما فى العصر البطلمى (القرن الرابع – الأول قبل الميلاد): استعاد إقليم الفيوم أهميته على يد بطليموس الثانى وخلفائه؛ وخلال القرن الثالث الثانى قبل الميلاد نهضت مدينة «جيا» من جديد تحت أسم يونانى هو نارموثيس (مدينة رننوتت - هيرموثيس) حيث تم ترميم وإعادة بناء معبد أمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع وتم توسيع مساحة المعبد جهتى الجنوب والشمال بإضافة معبد جديد وإقامة سور طويل حول أرض المعبد، وأقيم طريق الاحتفالات الذى عثر به على تماثيل الأسود وتماثيل أبى الهول المصغرة والتى تشبه إلى حد كبير طريق الكباش بمعبد الكرنك بالأقصر لذا سميت المنطقة عند الكثيرين «أقصر الفيوم».

ظلت المدينة حية منتعشة فى العصر الرومانى وحتى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الميلادى، إلى أن ضربها النسيان مرة أخرى عندما هجر السكان تدريجيًا منطقة المعابد القديمة وغطت أرضها أكوام الأتربة والرمال والأحجار، وتزايد باستمرار انتقال السكان جهة المنطقة العمرانية الجنوبية حيث سكنوا المنازل القديمة المهجورة وبنوا مساكن جديدة لهم أكثر وأكثر.

وخلال فترة حكم الإمبراطور دقلديانوس (القرن الرابع – الخامس الميلادى) تم بناء معسكر نارموثوس فى ضاحية المدينة (الطرف الشرقى)، وكان هذا المعسكر يستضيف جنود كتائب عدة مما يؤكد أهمية مدينة نارموثيس الاستراتيجية.

وفى الفترة القبطية استقر السكان فى المنطقة الجنوبية وشيدوا كنائس متعددة خلال القرن الخامس والسادس والسابع تتميز إحداها بتخطيط فريد يتألف من 13 جناحا، ومن القرن الثامن إلى القرن الحادى عشر أقام العرب فى بعض أجزاء المدينة ولكنهم ما لبثوا أن هجروا المكان الذى صار يعرف باسم مدينة ماضى وهو الاسم الوارد على خرائط الفيوم. 

 

الدقهليةالآثار الفرعونية واليونانية والإسلامية.. هل من منقذ؟

 

 

لا تزال العديد من المواقع الأثرية والتاريخية التى تشتهر بها محافظة الدقهلية تعانى من الإهمال، وبدلا من تطويرها واستغلالها الاستغلال الأمثل وتحويلها إلى مزارات سياحية تم إهمالها بصورة غريبة، ورغم كمية التلال الأثرية والمساجد وغيرها التى تمثل أهمية كبيرة إلا أنه لم يتم التفكير فى العناية بها حتى الآن من أجل وضع الدقهلية على خريطة السياحة.

تضم الدقهلية أطلالا لإحدى المدن الفرعونية تعرف بمنديس، يوجد فى الناحية الشمالية من فرع النيل المنديسى، كان يسمى فى العصور الوسطى تل المندور، أما فى العصر الفرعونى عرف باسم "وت"، وكانت تلك المنطقة بمثابة عاصمة للإقليم.

 تل تمى الأميد

ويعرف بتل بن سلام وكذلك ثمويس باليونانية، تلك المدينة كانت من المدن الهامة على مدار مختلف العصور بصفة خاصة العصر المتأخر، لذا تم العثور على العديد من الآثار فيها، ويوجد بجوارها مدينة منديس وهى مدينة يوجد بها ملوك الأسرة 29، ولذا هى من أشهر الأماكن السياحية بالدقهلية.

 

تل الفرخة

تعد منطقة تل آثار غزالة فى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، أو ما يطلق عليها الأهالى «تل الفرخة»، من أبرز التلال الأثرية فى مصر، حيث يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات، كما كانت مقصدا لطرق التجارة بين مصر والشام، فضلا عن انتشار البعثات بداخلها للتنقيب عن آثار الحضارات، ما دفع عددا من الآثاريين للمطالبة بوضعها على الخريطة السياحية، كإحدى الوجهات المصرية أمام الوافدين الأجانب والمهتمين بالحضارة المصرية.

 

تل البلامون 

يقع فى الشمال الغربى من شربين ويبعد عنها مسافة تقرب من 8كم، ويوجد أمام قرية أبو جلال، فى عهد الرمامسة كانت هذه المنطقة هى المقاطعة رقم 17 من مقاطعات وجه بحرى وكانت بمثابة عاصمة.

هو أحد أهم التلال التى تقع بالقرب من مدينة دكرنس، وهو يوجد فى مكان المدينة القديمة تبلله وتعرف أيضًا باسم تباله أو تبله، وهى تقع على الترعة المعروفة باسم «اتونيس» وهى ترعة مشهورة جدًا فى العصر اليونانى والرومانى.

«تل المقدام» يقع بكفر المقدام وهو كفر يبعد عن مدينة ميت غمر بمسافة 10كم، عرف هذا التل فى العصر اليونانى والرومانى باسم «هيلوبولس» وما زال يكتشف به العديد من الآثار والأحجار المكتوب عليها باللغة الهيروغليفية، فذلك التل من أهم الأماكن السياحية بالدقهلية.

وأهملت وزارة الآثار المصرية العديد من الأماكن الأثرية، وخاصة الدينية ومنها زاوية الأمير حماد بمدينة ميت غمر فى محافظة الدقهلية، والتى تحتل موقعا متميزا على شاطئ النيل بالمدينة، وتعد عملا معماريا أثريا فريد الطراز.

وأنشئت زاوية الأمير حماد عام 1615م فى عهد الخلافة العثمانية على يد الأمير حماد بن مقلد قائد جيوش مصر وأمير اللواء السلطانى، وضمتها هيئة الآثار الإسلامية لها فى 21 نوفمبر عام 1951.

وتعانى الزاوية من الإهمال الشديد فى الفترة الأخيرة من قبل هيئة الآثار وبدلا من تحويلها لمزار سياحى أصبحت مغلقة تعلوها الأتربة من الداخل والخارج وأمام الزاوية أصبح مرتعا لأصحاب الألعاب والمراجيح.

 

مسجد الصالح أيوب

بُنى مسجد الصالح أيوب، فى عهد الصالح نجم الدين أيوب آخر الحكام الأيوبيين عام 1243م، الذى أشرف على بنائه بنفسه، بمدينة المنصورة «جزيرة الورد» آنذاك بمحافظة الدقهلية، وهو مسجد أثرى، طاله الدمار بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية فى ديسمبر 2013.

ويبلغ عمر المسجد 776 عاما ويعود للعصر الأيوبى، وكانت جميع نوافذ المسجد الأثرية من الجبس والزجاج الملون وأبوابه وأجزاء من الأسقف تحطمت بفعل قوة الانفجار، ويعد هذا المسجد تحفة فنية معمارية وتراثا إسلاميا لما تحمله أركانه من تاريخ إسلامى رفيع، وتحمل كل أركانه تاريخ لصناعة يدوية لتحف معمارية شملت الأرابيسك اليدوى والرخام الأبيض النادر، وصمم بالطراز الفريد ومئذنته ذات الطراز المملوكى. 

ويعانى المسجد من إهمال جسيم، حيث أسهم عدم اهتمام وزارة الأوقاف، وهيئة الآثار فى تردى حالة المسجد، فى الوقت الذى يحتاج فيه إلى ترميم عاجل.

 

دمياطالكلاب الضالة والخيول تستعمر طابية عرابى

 

 

على الرغم من الحديث المتكرر عن ترميم آثار طابية عرابى بمدينة عزبة البرج التابعة لمحافظة دمياط وتحويلها إلى مزار سياحى، لكنها مجرد تصريحات فقط، وتعتبر الأثر التاريخى من أهم المعالم الأثرية بدمياط بل أشهرها، وأحد التحصينات التى أقيمت لمواجهة وصد أى عدوان خارجى يأتى من جهة البحر. 

 تحولت طابية عرابى من أثر مهم إلى خرابة ومقلب للقمامة وانتشار الكلاب الضالة والحيوانات فأصبحت تسكن بها بدل الاسطبلات، وعانت مبانيها من الإهمال، ودخل تاريخها طى النسيان، بعد أن كانت حصنًا حصينًا فى مواجهة الغزاة.

 

طابية عرابى وكر لتعاطى المخدرات وتراكم القمامة

 فى البداية يقول ياسر عيسى، من قاطنى المدينة، تحولت طابية عرابى إلى مقلب للقمامة وتعاطى المخدرات، بالإضافة إلى مخبأ للصوص والبلطجية، وسط تجاهل من وزارة الآثار التى سبقت وأصدرت قرارًا بترميمها منذ 16 عامًا، ولم يُفعّل القرار حتى الآن وهو ما أدى إلى ما انتهت إليه الآن من إهمال وتدمير. وتعرضت قلعة عزبة البرج لعدة تغييرات أهمها ما حدث فى عصر عباس باشا، حيث اشتمل تخطيطها على بناء قشلاق كبير على شاطئ النيل وهو مازال موجودًا حتى الآن، وكذلك مخازن عدة للبارود تبقى بعضها حاليًا، وصهاريج، كان يوجد بها جامع كبير وسطها، بالإضافة لمنزل الحكمدار.

 وفى عهد الخديوى توفيق تقدم الأسطول الإنجليزى للاستيلاء على مصر وخرج الخديوى لاستقبالهم فى الإسكندرية فأعلن أحمد عرابى، وزير الحربية آنذاك، عصيانه الخديوى وأرسل جنوده إلى طابية عزبة البرج للدفاع عن مصر من هذا المنفذ، بقيادة عبدالعال باشا حلمى، وأقام بها جيش العرابيين، وأجروا بها بعض العمارة لزيادة تحصينها، ومن ذلك الزمن وهى تعرف بطابية عرابى، حتى انتهاء الاحتلال الفرنسى ووصول محمد على إلى الحكم وترميم طابية عرابى.

طابية عرابى سلسلة من التحصينات الحربية التى أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحرى.

 تبلغ مساحة الطابية 60 ألف متر مربع، أى ما يعادل 14.3 فدان تقريبًا، ولها خطوط تجميل حرم أثرى بالقرار 201 لسنة 1987 مقداره 20 مترًا من جميع الجهات ما عدا الجهة الشمالية الغربية التى يعد طرح النهر حرمًا طبيعيًا للطابية، وبذلك زادت مساحة الطابية مع الحرم الجديد لتبلغ حوالى 25 فدانًا تقريبًا ويقسمها طريق طولى يمتد إلى الجنوب وتشكل الطابية مستطيلًا طوله من الشمال إلى الجنوب حوالى 300م، وعرضه من الشرق إلى الغرب 200 متر، وتحتوى دمياط طابية على سلسلة من التحصينات الحربية التى أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحرى، حيث يتوسطها المسجد وتقع إسطبلات للخيول ومخازن البارود والمهمات العسكرية فى الجهة الشرقية.

 ويوجد مبنى المشنقة والمطبخ بينما تقع ثكنات الجنود أو القشلاق الكبير الذى بناه عباس باشا فى الجهة الغربية من المطلة على الطابية المطلة على النيل كذلك توجد دورات خطوط النيران المتمثلة فى السور الداخلى للطابية الخارجى للخندق بارتفاع حوالى نصف متر تقريبًا، كما توجد بقايا الأبراج التى على جانبى المدخل الشرقى للطابية وبها بعض المزاغل، وأصبحت الآن جميع المبانى مهدمة، وبعد انتهاء الاحتلال الفرنسى ووصول محمد على إلى الحكم اعتنى بالقلعة وقام بترميمها نظرًا لأهميتها الحربية، وتم ترميمها مرة ثانية فى عهد الخديوى عباس، وثالثة فى عهد الخديوى إسماعيل، وسبب تسمية القلعة بـ«طابية عرابى» فى عام 1882 لجأ العرابيون إلى القلعة يتحصنون بها فى مواجهة الاحتلال البريطانى، وأطلق عليها منذ ذلك الحين طابية عرابى وسجلت الطابية كأثر إسلامى بالقرار رقم 21 لسنة 1985 ولم تجر بها أى أعمال صيانة أو حفر إلا كشف السور الخارجى للخندق، عام 1989، كما صدر قرار بترميم «طابية عرابى» منذ سنوات، ولم يتم تنفيذه.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعالم الأثرية كنوز الأجداد الاقتصاد المصري الطرق المؤدية إليها المواقع الاثرية من الإهمال العدید من حتى الآن فى العصر فى عهد

إقرأ أيضاً:

أبرز المناطق الأثرية في "عروس الصعيد" المنيا..  تعرف عليها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 المناطق الأثرية التى توجد بمحافظة المنيا، والتى تضم الآثار الإسلامية والقبطية واليونانية والفرعونية، وتنتشر تلك المناطق فى مراكز مختلفة من جنوب إلى شمال محافظة المنيا، والتى جعلت من المحافظة مقصدا سياحيا هاما. 

1- منطقة آثار تونا الجبل. 

2- منطقة تل العمارنة. 

3- منطقة آثار بنى حسن. 

4- منطقة آثار الأشمونين. 

5- منطقة دير جبل الطير. 

• منطقة آثار تونا الجبل. 

تعد منطقة تونا الجبل من أهم المناطق الأثرية محافظة المنيا فقط بل فى مصر أيضا لما تحمله من تاريخ، وأنها لا تزال منطقة بكر تحتاج إلى الكثير من العمل لاكتشافها، اعرف لماذا تونا الجبل من أهم المناطق الأثرية فى المنيا. 

1- منطقة تونا الجبل معروفة من الأسرة الـ 26 .

2- تعرف تونا الجبل كمكان ضمن عاصمة مصر فى الأسرة الـ18.

 3- دولة حديثة فى القرن الـ14 ق م منذ عهد اخناتون .

4- توجد بها إحدى لوحات الحدود لمصر فى عهد اخناتون.

5- يوجد فى تونا الجبل مواقع أثرية فى غاية الأهمية.

6- تضم تونا الجبل مقبرة بادى اوزير والسراديب وهى الجبانة الأخيرة لليونان والرومان.

7- هى المنطقة التى قال عنها سامى جبرة الأثرى الكبير: لم أنه أعمالى بها وهى تحتاج إلى شغل كثير وما زالت منطقة بكرا.

8- وتوجد بها مقبرة ايزادورا والساقية وأكثر من 100 بيت جنائزى.

9- تونا الجبل منطقة هامة تاريخيا وبها أثر حديث هو استراحة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى .

10- تعد منطقة تونا الجبل الاكثر جذبا للسياحة لمكانتها وتاريخها القديم والحديث.

11- استقبلت تونا الجبل كبار السياسيين والأدباء والفنانين على أرضها ومنها انطلقت دعوة التوحيد .

• منطقة تل العمارنة

تل العمارنه بلد فى محافظة المنيا ، مكانها كان اخيتاتون اللى بناها اخناتون حوالى سنة 1365 قبل الميلاد فى البر الشرقى لـ النيل و عملها عاصمه لديانته الجديده و بنى فيها سرايات ملكيه و معابد و بيوت لرجالته. جبانتها اتحفرت فى البر الغربى. المدينه ما عمرتش بعد ايام اخناتون و خليفته سمنخ كارع لإن توت عنخ امون هجرها و راح على طيبه العاصمه القديمه.

• منطقة آثار بنى حسن

تقع جبانة بني حسن بأحد أكثر المناطق خصوبة في مصر. أدت هذه الخصوبة إلى ازدهار اقتصادي، هذا الموقع يضمّ بعض مقابر الدولة الوسطى الأكثر إثارة للإعجاب. هذه المقابر من أفضل المقابر المحفوظة أيضًا حتى وقتنا الحالي.

تتكون الجبانة من جزئين، علوي وسفلي. تقع الجبانة السفلية، التي تحتوي 800 مقبرة، على منحدرات التلال، وتضمّ العديد من المقابر البئرية.  تخص مقابر الجبانة السفلية موظفين مختلفين من عصر الانتقال الأول(حوالي 2181-2055 ق. م) إلى الدولة الوسطى (حوالي 2055-1650ق. م) ولكن يوجد بها مقابر تابعة لأواخر عصر الدولة القديمة (حوالي 2345-2181 ق. م) مثل مقبرة إيبي. بينما تضمّ الجبانة العلوية 39 مقبرة منحوتة في الصخر، ما يعني أنها مقطوعة أفقيًا في صخور المنحدرات. زُينت جدران 12 من هذه المقابر بمشاهد مُفصلة مُرسومة بشكل جميل، وتصور مناظر من الحياة اليومية، تشمل الزراعة والحرف والمهن المختلفة، ومجموعة من الأنشطة مثل الصيد والألعاب المختلفة، وحتى مشاهد الحرب، ووصول الأجانب إلى الأراضي المصرية.

تعتبر مقابر الجبانة العلوية شهادة على مهارات المصريين القدماء المعمارية، فقد نُحتت في الصخر بدقة عبر أدوات بسيطة مثل الأزاميل ذات الشفرات البرونزية التي ضُربت بمطارق خشبية. هذه المقابر هي أماكن الراحة الأبدية لكبار المسئولين في هذه المنطقة في المقاطعة رقم 16 في صعيد مصر. ويعود تاريخها إلى الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة (حوالي 2055-1795 ق.م). ويوحي تكرار أسماء مثل باقت، خيتي وخنوم-حتب عبر الأجيال اللاحقة بوجود صلات تربط أصحاب هذه المقابر. 

• منطقة آثار الأشمونين

الأشمونين.. قرية بمركز ملوي بمحافظة المنيا.. وتجاور أطلال مدينة خمون الفرعونية (والتي سماها الإغريق: هرموپوليس ماگنا أو: هيرموبوليس ماجنا). والأشمونين ذات تاريخ قديم حيث كانت مزدهرة على طول التاريخ الفرعوني والعصر اليوناني الروماني. ومدافنها تقع فى تونا الجبل.

أصل اسم “الأشمونين” هو تحريف للإسم المصري القديم “خمون” أو مدينة الثُمانية المقدسة، وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر في مصر العليا القديمة، وقد كانت مقراً لعبادة تحوت إله الحكمة الممثل على شكل القرد بابون أو طائر أبو منجل. ولما كان الإغريق يقرنون إلههم هرميس بالإله المصري تحوت، فقد سموا المدينة هرموپوليس ماگنا.

الأشمونين تقع غرب مدينة ملوي بنحو 8 كم ويمكن الوصول اليها بالسيارة حتى الطريق السياحي شمال مدينة ملوي 3 كم ثم الاتجاه غرباً 8 كم.

ومن أهم آثار الأشمونين : متحف في الهواء الطلق يضم تمثالين ضخمين للآله تحوت على شكل قرد بابون متضرعاً للشمس، بالإضافة لمنحوتات حجرية أخرى ترجع إلى عهد الدولة الحديثة و كذلك بقايا معبد للإله تحوت من عهد رمسيس الثاني وبقايا معبد من فيليب أرهيديس السوق اليونانية المحاطة بمجموعة من الأعمدة من الجرانيت الأحمر ذات تيجان كورنثية وتوجد لافته حجرية تحدد تاريخ إنشاء السوق سنة 350 ق.م. فى عهد بطليموس الثاني وزوجته أرسينويومن أهم الأثار أيضا  بقايا كنيسة على الطراز البازيليكى وأعمدتها من الجرانيت

 • منطقة دير جبل الطير

كانت محافظة المنيا، واحدة من المحافظات التى لجأت إليها العائلة المقدسة ومكثت بها 3 أيام وقدمت إليها عن طريق نهر النيل، وكانت جبل الطير بسمالوط فى استقبال السيدة العذراء لتقام هناك واحدة من اقدم الكنائس والتى تم بنائها فى القرن الرابع الهجرى.

وتحظى تلك المنطقة بعشق كبير بين أهالى محافظة المنيا بمختلف أنتمائتهم، ويظهر ذلك خلال الاحتفال برحلة العائلة المقدسة كل عام فى اواخر شهر مايو حيث تستقبل تلك المنطقة اكثر من 2 مليون شخص طوال فترة الاحتفالات .

ويقع  دير السيدة العذراء في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الامبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوته في الصخر.

وتم حفر المعمودية في منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربي في منتصف ارضية الصحن ويغطية باب خشبي اما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوته في الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان .

وتعتبر المغارة هي المكان الذي أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم في مصر لمدة ثلاثة أيام ، وهي ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية، وكانت تلك المغارة غير معروفة في الثلاثة قرون الأولى إلى أن حضرت الملكة هيلانه بعد أن تم أكتشاف الصليب المقدس.

وتعد المنيا واحدة من 25 نقطة على مستوى الجمهورية كانت مسارا فى رحلة العائلة المقدسة، وتوليها الدولة اهتماما كبيرا لتكون مستعدة لاستقبال الزائرين بعد اداراجها من قبل بابا الفاتيكان فى رحلات الحج.

• منطقة آثار البهنسا والتى تقع على بعد 16 كيلومترا من مركز بنى مزار وهى مدينة أثرية قديمة عثر فيها على الكثير من البرديات التى ترجع للعصر اليونانى الروماني، وتلقب بـ"البقيع الثانى" لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامى. 

مقالات مشابهة

  • إيلام الفيلية.. رياضة الأجداد مهددة بالزوال
  • «البروبي» طبق من التراث.. سيدات أسوان يحيين حرفة الأجداد بعد قرن من الانقراض
  • مدينة حتا.. سياحة خضراء ونافذة تراثية بين ثنايا الجبال
  • 270 شابا وفتاة يزورون المعالم السياحية بأسوان ضمن رحلات الشباب
  • كأس ليكورجوس.. قصة القطع الأثرية الغامضة من عصر الرومان
  • "الشهابي" يتابع آخر المستجدات بملف "دمياط مدينة إبداعية"
  • أبرز المناطق الأثرية في "عروس الصعيد" المنيا..  تعرف عليها
  • 165.1 ألف زائر للمواقع الأثرية والتاريخية بمحافظة ظفار في 2024
  • عالم واسع تحت قلعة أربيل الأثرية (صور)
  • رئيس مدينة الأقصر يتابع أعمال تجميل أكشاك الكهرباء على طريق المسار السياحي