أحمد يدفع حياته ثمنًا لـ3 غنمات.. العقوبة السجن المشدد من 10 إلى 15 عامًا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاب حاله كحال شباب هذا الجيل.. يسعى جاهداً لجمع قوت يومه.. يعيش اليوم وهو تارك أمره على خالق.. على قد على من الخُلق بشهاده الجيران وقاطنى منطقته السكنية.. يساعد عائلته ليعيشوا حياه كريمة.
لم يسبق له الشجار مع أحد فهو لا يعرف سوى أهله وعمله، فهو يستيقظ صباحا يُقبل يد والده ووالدته ويطلب منهم الدعاء لتعُم البركة يومه فهو على يقين بأن سعه الرزق مقترنة برضا الوالدين.
يقطن أحمد ذات الـ٣٦ ربيعاً بمنطقه الوراق وهى منطقه شعبية يغلب الشقاء على وجوه أهلها.. فهم يسعون جاهدين لرزقهم الحلال حتى لو كان بسيطاً فهذه هى شيّم البُسطاء، كما يغلب عليها طبع المساعدة، فنجد العجوز يتلقى مساعدات من شباب لا يعرفهم.
ونجد المرأة التى توفى زوجها يأتى لها الكثير من نساء المنطقة يوما تلو الآخر لتلبية احتياجاتها هى وأولادها.. فالمناطق الشعبية هى أساس العادات والتقاليد الحميدة التى نحيا بها إلى يومنا هذا.
ولكن فى الآونة الأخير طرأت على المناطق الشعبية طباع لا تشبهها.. فربما تأثرت بأبطال المسلسلات الذين يصورون الحياة على أنها «غابة» وليس لها قانون وعلى من يريد حقه استخدام ذراعه.. ولكن ليست هذه الحقيقة. فى صباح هادئ تملؤه أصوات المارة وعربات «الكارو» ذهب «أحمد» لعمله كعادته وقبّل يد والده والدته كما يفعل كل صباح ليستمع من والدته الدعاء الذى شرح قلبه.. ولكنه لم يعلم أنه لن يعود مرة، ولا تعلم والدته أيضا أن فلذه كبدها سيُقتل بدم بارد خارج منزله.
فأثناء ذهابه إلى عمله تصادف مع جاره الذى يمتلك مجموعة من الأغنام يرعاها للتجارة، وعندما رأى «أحمد» اتهمه «الجار» بأنه سرق ٣ أغنام من الأغنام التى يمتلكها، وعندما دافع أحمد عن نفسه لم يُصدقه الجار وقامت مشاجرة كبيرة بينهما.
وحاول جميع المارة التفرقه بينهما لتفادى تصاعد الشجار ولكن قد فات الأوان لقيام «الجار» بضرب «أحمد» على رأسه ليحدث به عده إصابات ليتوفى بسببها على الفور.
قال الدكتور جمايل فرويز، استشارى الطب النفسى، إن المناطق العشوائية هى مثال حى للانهيار الثقافى الذى يوجد بمصر، فأنا دائما أقول إن لدينا انهيارا ثقافيا ليس فى المجتمع كله بالتأكيد.
ولكن المناطق العشوائية هى الأكثر تأثراً ببعض ابطال المسلسلات والأفلام، فلن أذكر أسماء أبطال بعينهم ولكن كلنا نعرف الأفلام التى يظهر بها البطل بلطجيا وفتوه ويتجرد من ملابسه ويمسك بسكين ويقف للناس فى الشارع، فكل هذا يتم تقليده بالتفصيل.
وأضاف «فرويز» فى تصريحات خاصة أن الانهياز الثقافى يوجد به ازدواجية دينية ونجدها بكثره فى المناطق العشوائية، فنجد السيدات منتقبات ومحجبات ولكن على خُلق سيئ جدا وهذا شيء مؤسف، وليس بكل المناطق بالطبع.
تلقى المقدم محمد طارق عبدالعظيم رئيس مباحث قسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة إشارة من المستشفى تفيد باستقبال «أحمد» ٣٦ سنة به آثار كسر فى الجمجمة ونزيف داخلى وكسور بالجسد، ولقى مصرعه خلال محاولات إسعافه، وادعاء تعدى آخر ومقيم بدائرة القسم.
وبالانتقال والفحـــص تبين نشوب مشاجرة بين المجنى عليه وجاره بسبب ظن المتهم قيام المجنى عليه بسرقة ٣ أغنام ملكه فقام بالتشاجر معه والتعدى عليه بالضرب بعصا خشبية محدثا إصابته التى أودت بحيات، جرى التحفظ على الجثة داخل ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وفيما يخص العقوبة القانونية، فإن الشروع فى القتل يعتبر جناية وفقًا للمادة ٤٥ من قانون العقوبات. ينص القانون على أن الشروع فى القتل يتطلب وجود نية مسبقة لارتكاب الجريمة.
وتكون العقوبة السجن المشدد لمدة تتراوح بين ١٠ إلى ١٥ عامًا. وإذا تمت الجريمة بشكل كامل، تصبح التهمة قتلًا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قتل العقوبة القانونية الداخلية الشجار حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
السجن المشدد18 عاما لشخصين و 15عاما لـ 3 آخرين قـ.ـتلوا آخر في مشاجرة بأسيوط
عاقبت الدائرة الحادية عشر بمحكمة جنايات أسيوط شخصين بالسجن المشدد 18 عاما و3 آخرين بالمشدد 15 عاما متهمون بالتعدي على شخص بالضرب في مشاجرة بالأسلحة البيضاء مما تسبب في وفاته بسبب خلافات سابقة وحيازة مواد مخدرة بمنطقة الحمراء بمدينة أسيوط .
هيئة المحكمة
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح رئيس المحكمة وعضوية المستشارين ضياء الدين أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة وعلاء الدين سيد عبد المالك وحضور عمرو أبوسديرة وكيل النائب العام وأمانة سر عادل أبو الريش و زكريا حافظ.
تعود وقائع القضية رقم 8117 لسنة 2024 جنايات قسم ثان أسيوط، إلى مأمور قسم شرطة أن أسيوط من غرفة عمليات النجدة بوقوع مشاجرة بمنطقة الحمراء ووجود مصاب .
انتقل إلى موقع الحادث الرائد محمد جعفر معاون وحدة مباحث قسم شرطة ثان أسيوط وقوة من الشرطة وتبين من المعاينة والفحص نشوب مشاجرة بين كلا من " محمد . م . م " 29 عاما ، عامل ، و " كريم . ر . م " 26 عاما، سائق تاكسي، و " منصور . ر . م " 27 عاما، و " أحمد . ج . م" 32عاما ، و " إسلام . ن . ش " 26 عاما ، عامل متهمين و " علاء . ح . إ " مجني عليه .
وأشارت التحريات إلى وجود خلافات سابقة بين المتهمين والمجني عليه وعلى إثرها قام المتهمين بإعداد وحيازة أسلحة بيضاء " سكين و جنزير وعصى شوم و حجارة انتر لوك " وقاموا بالتوجه إلى منزل المجني عليه وما أن شاهدوه قام المتهم الأول بمحاولة طعن المجني عليه واحدث إصابته وقام باقي المتهمين بالتعدي عليه بالأسلحة البيضاء الجنزير والعصي الشوم والانترلوك مما تسبب في سقوطه أرضا متأثرا بجروحه والتي أودت بحياته .
وتوصلت التحريات إلى حيازة المتهمان الأول والرابع لجوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي .