الخريف يناقش في أمريكا فرص تطوير صناعة الطيران والفضاء بالمملكة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
زار معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية شركتي JetZero وSpaceX وناقش مع مسؤوليها تعزيز فرص التعاون في صناعة الطيران والفضاء في المملكة، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت سلسلة من اللقاءات مع كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مختلف القطاعات الصناعية والتعدينية.
والتقى الخريف في شركة JetZero المؤسس والمدير التقني مارك بيج، وناقش معه استكشاف الشراكات المحتملة في قطاع صناعة الطيران، إضافة إلى دعم تطوير سلاسل التوريد المحلية لمكونات الطيران، والاستفادة من الموارد المعدنية في المملكة العربية السعودية، بما يسهم في تعزيز قدرات التصنيع المحلية خاصة في قطاع صناعة الطيران الذي يٌعد أحد القطاعات الصناعية المستهدفة في الإستراتيجية الوطنية للصناعة.وتعد شركة JetZero -إحدى الشركات الناشئة في صناعة الطيران- حيث تتمثل مهمتها الأساسية في تطوير طائرات ذات تصميم مبتكر يُعرف باسم “الجناح المختلط” (Blended Wing Body)، الذي يهدف إلى تحقيق كفاءة عالية في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات بشكل كبير، مع تركيزها على أن تكون رائدة في مجال الطيران المستدام من خلال تصميم طائرات تستهلك وقودًا أقل بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالطائرات التقليدية، مما يساهم في تقليل البصمة الكربونية لقطاع الطيران.
وقد حظيت الشركة بدعم قوي تمثل في حصولها على تمويل من جهات مرموقة مثل القوات الجوية الأمريكية ووكالة ناسا، بالإضافة إلى استثمارات من شركات طيران مثل Alaska Airlines، مما يعكس الثقة برؤيتها وإمكاناتها.
فيما التقى وزير الصناعة والثروة المعدنية، الرئيس المالي في SpaceX، بريت جونسن، وناقش معه فرص تطوير صناعة الفضاء، إضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى تحديد تطوير سلسلة التوريد، كما تم تسليط الضوء على الخدمات والحوافز التي تقدمها منظومة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة لمثل هذه الشراكات والبرامج الإستراتيجية.
وتُعد شركة SpaceX، -إحدى الشركات الأمريكية المتخصصة في صناعة الطيران والفضاء-، وتتمثل رؤيتها الطموحة في تمكين البشرية من الوصول إلى المريخ، وذلك من خلال تطوير تقنيات رائدة في مجال الصواريخ الفضائية وسفن الفضاء.
وقد حققت الشركة إنجازات بارزة في مجالها، بصفتها أول شركة خاصة تطلق صاروخًا سائلًا يصل إلى المدار، وأول من أرسل مركبة فضائية إلى محطة الفضاء الدولية، كما طورت هبوط الصواريخ وإعادة استخدامها، إضافة إلى إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، كما تعمل على إنشاء شبكة Starlink الضخمة للأقمار الصناعية لتوفير خدمة الإنترنت فائقة السرعة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المناطق النائية، كما قامت SpaceX بإطلاق العديد من الأقمار الصناعية التجارية السعودية، التي تخدم أغراضًا متنوعة مثل الاتصالات والاستشعار عن بعد والبحث العلمي.
وترسم الإستراتيجية الوطنية للصناعة صورة مشرقة لمستقبل قطاع الطيران والفضاء، حيث تستهدف إطلاق أول قمر صناعي في المملكة، مع التركيز على تبني أحدث التقنيات والابتكارات، مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار، الأمر الذي سيعزز من تنافسية الصناعة الوطنية، ويؤهل المملكة لأن تكون في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
يشار إلى أن زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تأتي في إطار تطوير التعاون الصناعي والتعديني وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة، إضافة إلى البحث عن فرص استثمارية متبادلة في قطاعات صناعية واعدة أبرزها الطيران والفضاء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الصناعة والثروة المعدنیة الطیران والفضاء صناعة الطیران فی المملکة إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
للعام الثاني على التوالي.. قطاع الطيران المدني في المملكة يسجل نموًا استثنائيًا
شهدت حركة النقل الجوي في المملكة خلال عام 2024 نموًا استثنائيًا، محققةً أرقامًا قياسية غير مسبوقة في أعداد المسافرين الذين بلغ عددهم أكثر من 128 مليون مسافر عبر مختلف المطارات في المملكة، منها 59 مليون مسافر عبر الرحلات الداخلية و 69 مليون مسافر عبر الرحلات الدولية، إذ بلغت نسبة النمو 15% مقارنة بعام 2023م، وبزيادة حوالي 25% عن مستويات ما قبل الجائحة مما يؤكد تعافي قطاع النقل الجوي في المملكة من آثار جائحة كورونا.
وكشفت الهيئة العامة للطيران المدني في تقرير أداء الحركة الجوية الذي أصدرته اليوم، عن وصول عدد الرحلات الجوية عبر مطارات المملكة خلال العام 2024م إلى حوالي 905 آلاف رحلة بزيادة 11% مقارنة بعام 2023م، منها 474 ألف رحلة جوية داخلية و431 ألف رحلة جوية دولية.
وشهد نطاق الربط الجوي زيادة بنسبة 16% وأصبحت المملكة مرتبطة بأكثر من 170 وجهة حول العالم تنطلق إليها الرحلات من وإلى المملكة، فيما سجل الشحن الجوي نموًا استثنائيًا بنسبة 34% ليصل إلى أكثر من 1.2 مليون طن خلال عام 2024، من بينها 1.17 مليون طن يتم شحنها في أكبر 3 مطارات تضمنت 573 ألف طن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، و 461 ألف طن في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، و 140 ألف طن في مطار الملك فهد الدولي بالدمام.
واستحوذت المطارات الأربعة الرئيسية في الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة على 82% من إجمالي حركة الطيران؛ مما يعكس دورها الحيوي في شبكة الطيران بالمملكة.
وشهدت المنطقة خلال موسم الحج الماضي (9 مايو – 21 يوليو) زيادة ملحوظة في الحركة الجوية، ووصل 1.5 مليون مسافر بغرض الحج للمملكة، وبنسبة 40% من إجمالي عدد المسافرين الدوليين الواصلين في هذه الفترة الزمنية.