معارك عنيفة في عدة أحياء بالخرطوم.. وخارجية السودان تضع شرطا للتفاوض
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، السبت، في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
واندلعت اشتباكات جديدة في أحياء "جبرة والشجرة ومايو والأزهري والسلمة" جنوبي العاصمة، حيث تم استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة وسط أوضاع إنسانية صعبة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية للجيش السوداني قولها إن الجيش قصف بالمدفعية من تجمعات قوات الدعم السريع يحيى بري والشاطئ وصفاء شرقي الخرطوم.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش أطلق قذائف مدفعية، من داخل قيادته، صوب تجمعات "الدعم السريع" بأحياء بُري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم.
من جهة أخرى، ما تزال المعارك مستمرة في مدينة بحري شمالي الخرطوم حيث ذكرت تقارير صحفية أنه تم سماع أصوات مدافع وتحليق كثيف للطيران.
وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة، تواصلت الاشتباكات حيث قصف الجيش السوداني مواقع قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة.
من جهة أخرى، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف بالأسلحة الثقيلة في عدة مناطق من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
في الأثناء، أفادت مصادر طبية للأناضول "بمقتل 3 نساء وإصابة 6 آخرين إثر سقوط قذائف صباح السبت على حي دريج بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، إثر تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".
وطبقا للمصادر، فإن "القصف العشوائي امتد إلى أحياء المدينة، ما أدى إلى مقتل 3 نساء وإصافة 6 مدنيين".
وتشهد ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم.
سياسيا، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن الحديث الآن ليس عن المفاوضات وإنما عن أنها التمرد مضيفة أن خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين شرط أساسي للعودة للمفاوضات.
وجاء موقف الخارجية السودانية بعد تمسك "الدعم السريع" برفضه لاتهامه بدخول منازل المواطنين، ويقول إن عقدة النزاع تكمن في بقاء قيادة الجيش الراهنة وإن القتال لا ينتهي إلا بذهابهم.
ويخوض الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي اشتباكات ضد قوات الدعم السريع ما خلف أكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ذكر أطباء وناشطون محليون لوكالة أسوشيتد برس أن الاشتباكات خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، لكن هذه الحصيلة لم يجرِ تحديثها منذ يونيو/حزيران الماضي.
ولم توفر أي جماعة طبية حصيلة لعدد الجثث غير المدفونة، بالأخص مع اكتشاف مقابر جماعية وعمليات قتل لجماعات عرقية في إقليم دارفور جنوبي البلاد.
وبحسب نقابة الأطباء السودانيين فقد قُتل معظم المدنيين في العاصمة في تبادل لإطلاق النار، في حين تُوفّي آخرون لعدم تمكنهم من الحصول على أدوية أساسية، فيما ذكرت تقارير أن بعضهم تُوفي من الجوع بسبب إطلاق النار الذي منعهم من الخروج للحصول على الطعام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السوداني الدعم السريع الخرطوم الجيش السوداني السودان الخرطوم الجيش السوداني الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش السودانی وقوات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تحرير مصريين كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في السودان
العربي الجديد/ أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الخميس، بتحرير الرهائن المصريين الذين كانوا محتجزين في السودان لدى قوات الدعم السريع. وقالت قناة القاهرة الإخبارية إنّ الأجهزة المعنية في مصر تمكّنت من تحرير المصريين المختطفين من قبل "الدعم السريع"، مشيرة إلى أنّ العملية تمّت بالتنسيق مع السلطات السودانية.
وقالت "القاهرة الإخبارية"، المقرّبة من أجهزة أمنية مصرية، إنّ عملية تحرير المصريين جاءت بناءً على توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستعادتهم. وبحسب القناة، جرى "نقل المصريين المختطفين من مناطق الاشتباكات في وسط الخرطوم إلى مدينة بورسودان وإعادتهم سالمين إلى مصر".
وكانت قوات الدعم السريع قد نشرت، في إبريل/نيسان 2023، مقاطع فيديو تُظهر احتجازها ضباطاً وجنوداً من الجيش المصري في قاعدة عسكرية بـمدينة مروي شمالي السودان، ما أثار ردود فعل واسعة في مصر. وطالب المصريون بضرورة التدخل لإنقاذ هؤلاء الجنود، والردّ على الطريقة "المهينة" التي تعاملت بها قوات الدعم السريع معهم. وظهر في أحد الفيديوهات عدد من الجنود المصريين وهم جالسون على الأرض، وقد أحاط بهم عناصر من قوات الدعم السريع. كما عرّف ضابط مصري عن نفسه بأنه المسؤول عن الجنود المصريين الموجودين في القاعدة.
وكانت وساطة إماراتية وقتها قد أسفرت عن استعادة مصر المعدات العسكرية في القاعدة، فيما تمسكت قيادة "الدعم السريع" ببقاء الجنود المصريين في الخرطوم واحتجازهم في مقر السفارة المصرية بالمدينة، كضمان وورقة ضغط على القاهرة لمنعها من الانخراط في القتال ضدها أو دعم قوات الجيش السوداني.
وبعد نشر الفيديو بعدة أيام أطلقت قوات الدعم السريع سراح عدد من الجنود والضباط المصريين، في 19 إبريل/نيسان 2023، وتوجهت وقتها طائرة عسكرية مصرية من طراز "C130" إلى مطار الخرطوم الدولي لنقل دفعة من القوات المصرية المحتجزة لدى قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مجموعة من الرعايا المصريين إلى القاهرة.
وقالت "الدعم السريع" في بيان عقب إطلاق دفعة من الرهائن المصريين "نطمئن أسر وحكومة مصر بأنّ الجنود الذين كانوا يتواجدون في قاعدة مروي العسكرية جميعهم بخير ويتلقون الرعاية اللازمة، وسيتم تسليمهم متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك وفقاً للأوضاع التي تمر بها البلاد".