بيروت - عواصم «وكالات»: وجّهت إسرائيل المزيد من الضربات الوحشية لأهداف في لبنان اليوم مما دفع جماعة حزب الله إلى شن هجمات جديدة بعد اغتيال أمينها العام حسن نصر الله ومجموعة من كبار قيادييها وسط حملة عسكرية متصاعدة.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم «عشرات» الغارات الجديدة على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان بعد يومين على اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

واستهدفت غارة إسرائيلية جديدة اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت قياديًّا في حزب الله كما أفاد مصدر مقرب من الحزب، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ «ضربة دقيقة» في المنطقة.

ونفى حزب الله لاحقا في بيان مقتل أبو علي رضا، قائلا إنه «لا صحة للادعاءات الصهيونية حول اغتيال الحاج أبو علي رضا وهو بخير وعافية».

ونعى الحزب اليوم المسؤول فيه الشيخ نبيل قاووق الذي قتل بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت السبت بعدما أعلنت إسرائيل اغتياله في غارة على الضاحية. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن أكثر من 20 عنصرا في حزب الله اللبناني قتلوا في الضربة العنيفة التي استهدفت الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب، واستشهد فيها أمينه العام حسن نصر الله.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن «غارة عنيفة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة بين الشياح والغبيري في الضاحية الجنوبية».

وتابعت أن «سحب الدخان ارتفعت في سماء المنطقة»، مضيفة أن «سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان المستهدف». وقال شاهد عيان من منطقة الغبيري إنه شاهد «مبنى ينهار بعد ضربه بصاروخ».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم استشهاد 49 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت جنوب وشرق البلاد، 24 منهم في غارة واحدة

وقالت الوزارة في بيان إن «غارات العدو الإسرائيلي على بعلبك الهرمل» في شرق لبنان أدت «في حصيلة أولية إلى استشهاد 21 شخصا وإصابة 47 آخرين بجروح».

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن تعرض أحياء في مدينة بعلبك، إحدى أكبر مدن البقاع في شرق لبنان، والقرى المحيطة بها لـ«حوالي 15 غارة» اليوم.

وأوردت الوزارة في بيان آخر أن «اعتداء العدو الإسرائيلي على عين الدلب» الواقعة شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان «أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد 24 شخصا وإصابة 29 شخصا بجروح». وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من ألف لبناني استشهدوا وأُصيب ستة آلاف على مدى الأسبوعين المنصرمين. وفي بيروت، قضت أُسر نازحة الليل على مقاعد في منطقة خليج زيتونة فقد فرت أسر ليس لديها سوى حقائب بالية من الملابس وبعض الحاشيات للنوم وجلسوا لاحتساء الشاي.

وقالت فرانسواز عازوري، وهي من سكان بيروت، «لن تتمكنوا من تدميرنا مهما فعلتم ومهما قصفتم ومهما دفعتم الناس للنزوح. سنظل هنا ولن نرحل.. هذه بلادنا وسنبقى فيها».

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان اليوم إنه أطلق عملية طارئة لتقديم الطعام لما يصل إلى مليون متضرر من الصراع في لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم: إن القوات الجوية ضربت عشرات الأهداف بما شمل منصات إطلاق ومستودعات أسلحة، وقالت القوات البحرية إنها اعترضت ثمانية مقذوفات جاءت من لبنان ومقذوفا من ناحية البحر الأحمر. وقال زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني بعد جلسة لمجلس الوزراء اليوم إن الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل لا تزال «مستمرة». وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مقتل نصر الله «إجراء عادل» بالنظر لما وصفه بالعدد الكبير من الخسائر البشرية التي تسبب فيها وضمت آلاف الأمريكيين والإسرائيليين واللبنانيين، مضيفا أن الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. لكن عند سؤاله عما إذا كان التوغل البري الإسرائيلي في لبنان حتميا، قال للصحفيين أمس «حان وقت وقف إطلاق النار». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي اليوم إن إسرائيل لن يكون بوسعها إعادة سكانها بأمان إلى منازلهم في مناطقها الشمالية من خلال شن حرب شاملة مع حزب الله أو إيران .

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم إن الوزير لويد أوستن وجّه الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط بقدرات دعم جوي «دفاعية» ووضع قوات أخرى في حالة تأهب عالية. وقال الميجر باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاجون في بيان «رفع (أوستن) استعداد المزيد من القوات الأمريكية للانتشار مما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم إن فی لبنان حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

مع كل تصعيد لحزب الله.. لماذا تتعمد ‎إسرائيل قصف ‎الضاحية الجنوبية في بيروت؟

الضاحية الجنوبية في بيروت نفذت الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اغتيالات فيها منذ عقود، ولكن آخرها هو عملية اغتيال الأمين العام لحزب  الله حسن نصر الله، مما تعتبر الضحية الجنوبية نقطة أساسية للأهدافها مع كل تصعيد ضد حزب الله، ولكن يبقي السؤال هنا لماذا تتعمد إسرائيل قصفها؟

ماذا نعرف عن الضاحية الجنوبية لبيروت؟

كانت الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل خمسينيات القرن الماضي، عبارة عن مجموعة من القرى الزراعية وبساتين الليمون الواقعة على مشارف العاصمة، ومع مرور الزمن، شهدت المنطقة هجرة متزايدة من سكان جنوب لبنان والبقاع، مما أدى إلى تحولها إلى مركز للمجتمع الشيعي.

زادت كثافة سكان الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل كبير خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، وفي عام 1982 اجتاحت إسرائيل بيروت، وشهدت هذه الفترة نزوحاً واسعاً من المناطق الريفية إلى الضاحية، مما أدى إلى نمو سريع وظهور مراكز دينية كبرى، تُعرف بالحوزات، التي أصبحت محورًا هامًا للحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع الشيعي في لبنان، حسبما ذكرت سي إن إن.

وتحولت الضاحية الجنوبية إلى منطقة ذات طابع سياسي بارز مع صعود حركة أمل الشيعية عام 1974، التى أسسها موسى الصدر، وسرعان ما أصبحت الحركة قوة سياسية رئيسية في لبنان، خاصة في الضاحية، وهي حركة الأم التى انبثق منها حزب الله، وسرعان لتصبح قوة سياسية وعسكرية مهمة في لبنان، مع قاعدة شعبية قوية في الضاحية الجنوبية، للتخذ حزب الله حارة حريك داخل الضحاية لتكون مقر أمني وسياسي، واستثمر حزب الله بشكل كبير في البنية التحتية للضاحية، من خلال بناء المدارس والمستشفيات، ودعم الأسر مادياً.

الاحتلال يدمر 250 مبني في عام 2006

وفي عام 2006 قصف إسرائيل قصفت أكثر من 250 مبنى مدني في لبنان، مما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، ولكن في الوقت الحالي، تُهدد إسرائيل بقصف أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يُثير مخاوف جديدة من وقوع كارثة إنسانية.

ومن غير المقبول تصنيف الضاحية الجنوبية في بيروت كمكان عسكري خاص بحزب الله، كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، فهي منطقة سكنية مكتظة يعيش فيها أكثر من 900 ألف شخص.

مقالات مشابهة

  • مع كل تصعيد لحزب الله.. لماذا تتعمد ‎إسرائيل قصف ‎الضاحية الجنوبية في بيروت؟
  • إسرائيل تتوعد الحوثيين بمصير مشابه لحزب الله وتواصل استهداف لبنان
  • إسرائيل تغتال نصر الله وتواصل غاراتها التدميرية على بيروت
  • مباشر. إسرائيل تكثف الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. وحزب الله يرد بالصواريخ
  • آخر تطورات لبنان.. الاحتلال يشن 21 غارة على بيروت وحزب الله يقصف شمال إسرائيل
  • وكالة الأنباء اللبنانية: 11 غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لـ #بيروت
  • إسرائيل تدمر المقر الرئيسي لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية
  • إسرائيل ترفض الهدنة الأميركية وتقصف بيروت
  • حزب الله ينعى القيادي محمد سرور الذي اغتاله الاحتلال في الضاحية الجنوبية