يواصل مجمع اللغة العربية بالقاهرة برئاسة الدكتور عبدالوهاب عبدالحافظ، عطاءه العلمي واللغوي والأدبي؛ حيث أصدر الجزء الثالث من معجم التربية وعلم النفس 2024م.

ووفق بيان صادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة، يضم هذا المعجم ما يربو على (500) مصطلح في التربية وعلم النفس، وبخاصة علم النفس التربوي، وهو نتاج عمل دؤوب للجنة التربية وعلم النفس بالمجمع.

وقال عبدالوهاب عبدالحافظ ، رئيس مجمع اللغة العربية في تصديره للجزء الثالث لمعجم التربية وعلم النفس 2024م: «في ظل الإيقاع السريع الذى يشهده العالم فى حركة العلم والتحديث المعرفي المستمر فى التربية وعلم النفس، ما كان لمجمع اللغة العربية أن يكتفي بما أنجزه من عطاء معجمي متخصص فى هذا الحقل، وإنما سعى لإتمام رسالته ومواصلة عمله الدؤوب في تتبع تلك القفزات العلمية التي ارتادت آفاقًا جديدة في البحث والدراسة، وتفرَّع منها عددٌ كبير من المفاهيم والمصطلحات العلمية المتداخلة مع حقول معرفية أخرى، فضلًا عما اكتسبته بعض المصطلحات المستقرة من دلالات إضافية، تستدعي تحديثها وإعادة النظر في تعريفها؛ فنهضت لجنة التربية وعلم النفس بالصياغة العربية لهذه المصطلحات وفق منهج علمي حدَّدته اللجنة لنفسها في الاختيار، والسكِّ، والتعريف، والبحث عن المكافئ العربي الملائم للمصطلح تعريبًا أو اشتقاقًا أو نحتًا؛ مع الاستفادة - بقدر المستطاع - من الرصيد الاصطلاحي في تراثنا العربي».

واستكمالًا لما أصدره المجمع من قبل في هذا الميدان - حيث أصدر معجم التربية وعلم النفس، في جزأين؛ الأول صدر عام 1984م، والثاني صدر عام 2008م - أخذت اللجنة على عاتقها مهمة متابعة ما استجدَّ وشاع من مصطلحات في الأدبيات التربوية والنفسية العربية والأجنبية، بمقررية الدكتور محمود كامل الناقة، وعضوية الدكتور محمد حسن المرسي، وبمشاركة صفوة من الخبراء المتخصصين .

وكانت حصيلة اجتماعات اللجنة ومناقشاتها المثمرة ما يربو عن (500) مصطلح في التربية وفي علم النفس، وبخاصة علم النفس التربوي، وذلك في الدورات المجمعية من الثامنة والسبعين (2011م) حتى الدورة التاسعة والثمانين (2023م)، عُرضت على مجلس المجمع أولًا، ثم مؤتمره السنوي العام بعد ذلك؛ لإقراره وإكسابه شرعيّة الإجماع العربي الذي عُرف به مجمع اللغة العربية في معاجمه اللغوية والعلمية المختلفة، فخرج هذا العمل متمِّمًا لجهد اللجنة وشاهدًا على دقتها اللغوية ومنهجيتها العلمية.

وقد ارتأت اللجنة أن تجمع هذه الحصيلة العلمية في جزء يُتمِّم ما أنجزه المجمع من قبل في جزأيه السابقين، بحيث يكون متاحًا للباحثين والدارسين، والقارئ العربي بشكل عام.

آلية عمل مجمع اللغة العربية

وقد نهجت اللجنة - عند تحديد المصطلح - ما يلي:

• متابعة ما جاء عن المصطلح في الأدبيات والبحوث والدراسات، والإلمام بكل ما جاء عنه، أو حوله، ثم استخلاص دلالته ومفهومه على نحو لا يقبل من الخبراء والمختصين إضافات ضرورية، أو استبعادًا حتميًّا.

• تحديد المفهوم في ذاته تحديدًا إجرائيًّا، يمكن ترجمته إلى إجراءاتٍ، دون الاستطراد في إيراد معلومات ومعارف حول المصطلح.

•عدم اللجوء - في صياغة المصطلح – إلى الترجمة أو النقل من المعاجم والقواميس؛ وإذا لزم الأمر فيكون للاستئناس؛ علَّنا نجد معنًى أو فكرة غائبة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجمع اللغة العربية التربية وعلم النفس مجمع الخالدين اللغة العربية مجمع اللغة العربیة التربیة وعلم النفس

إقرأ أيضاً:

هل يمكن للقراءة أن تكون علاجاً فعالاً للاكتئاب؟

صراحة نيوز- يرى خبراء علم النفس أن الكتب الرائجة، المعروفة بـ”كتب الشاطئ”، قد تمثل مدخلاً فعّالاً لعلاج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، ضمن ما يُعرف بـ”العلاج بالقراءة”، وهو نهج ليس بالجديد.

ويعود استخدام المصطلح إلى مقال نُشر عام 1916 للكاتب والقس الأمريكي صموئيل ماكورد كروذرز، لكن الاهتمام بالفكرة بدأ قبل ذلك، حيث دعا أطباء نفسيون في أوائل القرن الـ19 إلى دمج القراءة في برامج علاج مرضاهم، حتى أنهم طالبوا المستشفيات بتوفير مكتبات خاصة.

وفي العصر الحديث، تطوّر مفهوم “العلاج بالقراءة” ليشمل كتب المساعدة الذاتية ودفاتر التمارين النفسية، التي يُوصي بها المعالجون السريريّون لتحسين الصحة النفسية.

وتشير تقارير إعلامية كندية إلى أن العلاج بالقراءة أصبح معتمدًا كأحد أساليب الدعم النفسي في كندا منذ قرابة قرن، وتوفر طبيبة النفس مارتينا شولتنز قائمة قراءة قائمة على الأدلة مخصصة لتشخيصات نفسية متعددة.

لكن بحسب البروفيسور جيمس كارني من كلية لندن متعددة التخصصات، فإن قراءة كتاب واحد لا تكفي. ويؤكد أن الأثر العلاجي الحقيقي يتحقق من خلال النقاش حول محتوى الكتاب، سواء مع معالج أو في إطار جماعي. ويقول: “الكتاب يكتسب فعاليته من خلال التفاعل. مناقشة المادة المقروءة تعزز التأمل الذاتي وتُحدث فرقًا حقيقياً”.

وفي السياق نفسه، ترى الدكتورة جوديث لابوسا، أخصائية علم النفس بمركز تورنتو للإدمان والصحة النفسية، أن كتب المساعدة الذاتية تُسهم في مساعدة من يعانون من الاكتئاب الخفيف أو المتوسط على فهم مشاعرهم وأفكارهم وسلوكياتهم بشكل أفضل، ما يدعم رحلتهم نحو التعافي.

مقالات مشابهة

  • النمر: كتم النفس أو الاستلقاء لا يخفضان ضغط الدم
  • «التجارة»: نمو قياسي في سجلات قطاع البيانات الضخمة والتحليل بنسبة 48%
  • قرار عاجل من التعليم بشأن منهج اللغة العربية المطور للمرحلة الابتدائية
  • بين الراحة والهروب: متى يكون الصمت صحيًا في الحياة الزوجية؟ .. فيديو
  • برنامج لتأهيل منسوبي “سار” غير الناطقين بـ”العربية”
  • التنافر المعرفي
  • ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي وقادتها إلى الحداثة؟
  • تنسيق الجامعات 2025.. أماكن اختبارات القدرات بكليات التربية الفنية حسب المحافظات
  • هل يمكن للقراءة أن تكون علاجاً فعالاً للاكتئاب؟
  • قسم العربية بجامعة البترا يحصد أول اعتماد أردني لبرامج الأكاديمية لمدة 4 سنوات