الجزيرة:
2025-01-28@02:01:04 GMT

كيف علّق مناصرو حزب الله على استشهاد نصر الله؟

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

كيف علّق مناصرو حزب الله على استشهاد نصر الله؟

بيروت– لم يصدق مناصرو حزب الله اللبناني نبأ اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، الذي يلقبونه بـ"سيد المقاومة"، وذلك في سلسلة غارات إسرائيلية ضخمة هزت قلب الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي، وشبّهها مراقبون بـ"الزلزال"، لتقفل إسرائيل حسابا مفتوحا معه كواحد من أحد أبرز وأشد أعدائها وأطولهم مواجهة.

ولد حسن نصر الله في 31 أغسطس/آب 1960 في بلدة النبعة قضاء لبيروت، وتعود أصوله إلى بلدة البازورية الواقعة في قضاء صور، جنوب لبنان. ولم يكن قد تجاوز 18 عاما حينما اجتاحت إسرائيل الجنوب وأقامت الشريط الحدودي خلال عملية الليطاني.

أدرك نصر الله منذ البداية المخاطر التي يحملها الطريق الذي اختاره، بعد استشهاد الأمين العام للحزب السابق عباس الموسوي في غارة إسرائيلية استهدفته مع عائلته عام 1992، حيث تولى نصر الله قيادة حزب الله، وفي تلك الفترة، تعرف اللبنانيون على الشاب الثلاثيني الذي سيقود أكبر قوة مقاومة في لبنان.

قاد نصر الله حزب الله خلال فترة التسعينيات، التي شهدت تحديات واعتداءات إسرائيلية متكررة، خرج منها الحزب في كل مرة أقوى، وفي مايو/أيار 2000، نجحت المقاومة تحت قيادته في تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، ورفع شعار "ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات".

وبلغ نصر الله قمة مجده مع حزب الله خلال حرب 2006، حين فشلت إسرائيل في القضاء عليه، إلا أن هدفها تحقق بعد 18 عاما.

أمضى نصر الله حياته في مواقع سرية، يودع رفاقه في فلسطين ولبنان، مؤمنا بأن مقاومة الاحتلال هي السبيل الوحيد للتحرر، ومدركا أن الشهادة جزء لا يتجزأ من هذه المسيرة.

وكانت آخر كلماته "جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة"، وهي جملة يسجلها له الفلسطينيون الذين يرونه نصيرا حين خذلهم الآخرون، وترى إسرائيل في اغتياله تصفية لحساب طويل مع رجل خاض مسيرة مليئة بالمواجهات.

التزم حزب الله الصمت لساعات طويلة قبل أن يعلن، ظهر السبت، عن مصير أمينه العام رسميا، ومع تأكيد خبر اغتيال نصر الله، خيم الحزن والصدمة على أنصاره. فقد شوهدت النساء يبكين في الشوارع، بينما ذرف آخرون الدموع أثناء قيادتهم للسيارات، في مشهد مؤثر يعكس عمق الألم الذي اجتاح صفوف مناصريه.

فداء فلسطين والمقاومة

رصدت الجزيرة نت ردود فعل سكان المنطقة التي استُهدف فيها نصر الله، حيث تقول سيدة فضّلت عدم الكشف عن اسمها "أنا على يقين أن السيد حسن لم يستشهد، لكن حتى لو استشهد، الله سيرسل لنا ألف سيد حسن ليبقى شوكة في عيون الاحتلال، ويبقى إصبعه معذبهم".

وأكدت أن "السيد حسن، ترك عند كل مجاهد الصبر والبصيرة. وإن استشهد، فنحن فداء لفلسطين وفداء للمقاومة، ولن ننهار، بل يجب أن نكون أقوياء ونفكر في الخطوة القادمة".

وأضافت "علينا الآن أن نقدم الدعم للنازحين ونرفع الصوت قائلين: لبيك يا حسين، لبيك يا نصر الله، لكن ونحن واقفون بثبات، دون بكاء. علينا أن نقرأ له القرآن وندعو له، سواء كان حيا أو استشهد، فقد قدم حياته من أجلنا طوال 33 عاما وهو يعيش تحت الأرض".

لم تختلف ردود فعل النازحين في مراكز الإيواء كثيرا، حيث تراوحت بين الصدمة العميقة والحزن الجارف. يقول أحد النازحين "كان خبر استشهاد السيد حسن نصر الله كالصاعقة التي أصابت الجميع، لأنه يمثل لنا كل شيء".

وتضيف نازحة أخرى "كان الخبر صدمة مدمّرة، فهو من وقف معنا في مواجهة إسرائيل". ويصف نازح آخر نصر الله بسيد المقاومة، مضيفا بفخر واضح "هو يدافع عن الأمة العربية بأكملها".

وتعبر إحدى النازحات عن حزنها، وقد بدت على وجهها علامات الذهول، وتقول "خبر استشهاده كان صدمة هائلة، كلنا غرقنا في الحزن، فهو الشخص الذي وقف بشجاعة في وجه إسرائيل".

أما الحاجة أم علي، التي غلبتها دموعها، فتقول "هو الوحيد الذي دافع عنا وحافظ علينا. منذ البارحة وأنا لا أكاد أصدق، أبكي بلا توقف. إن شاء الله ما يكون الخبر صحيح، وإن استشهد، فأنا أدعو له في كل صلاة من أعماق قلبي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

مصدر : سبعة من عناصر حزب الله في قبضة إسرائيل

قال مصدر مقرب من حزب الله اللبناني اليوم الاثنين إن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز سبعة مقاتلين من الجماعة قبل وقف إطلاق النار في نوفمبر، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.

وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه "تم أسر سبعة مقاتلين من حزب الله" من قبل إسرائيل قبل أن تدخل الهدنة في 27 نوفمبر حيز التنفيذ.

وأضاف المصدر أن أربعة أشخاص آخرين اعتقلوا من قبل الجيش الإسرائيلي يوم الأحد في قرى حدودية جنوب لبنان، دون تحديد هويتهم كمقاتلين.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب مع انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يومًا انتهت يوم الأحد.

ويحاول مئات الأشخاص منذ هذا الوقت العودة إلى ديارهم على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ في سبتمبر عمليات برية في لبنان، لم ينسحب بالكامل.

وقال البيت الأبيض الأحد إن الاتفاق تم تمديده حتى 18 فبراير، وقال رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي إن لبنان سيحترم التمديد.

وينص الاتفاق أيضًا على أن يسحب حزب الله قواته شمال نهر الليطاني - على بعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود - وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وقال ميقاتي إنه بناءً على "طلب الحكومة اللبنانية، ستبدأ الولايات المتحدة مفاوضات لإعادة السجناء اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر".

وفي 15 أكتوبر، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته في جنوب لبنان أسرت ثلاثة مقاتلين من حزب الله، بعد أيام من إعلانه عن أسر مقاتل آخر من نفق تحت الأرض.

وبعد أسبوع، اعترف متحدث باسم حزب الله بأن بعض مقاتلي المجموعة تم أسرهم، دون تقديم أرقام.

مقالات مشابهة

  • هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!
  • 7 من مقاتلي حزب الله أسرى لدى إسرائيل
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر العراق على الدعم الذي قدمه إلى لبنان
  • حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب
  • مقرب من حزب الله: 7 مقاتلين أسرى لدى إسرائيل
  • مصدر : سبعة من عناصر حزب الله في قبضة إسرائيل
  • استشهاد فلسطينيًا وإصابة آخرين برصاص الاحتلال شمال القدس المحتلة
  • حزب الله يدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب من لبنان
  • السوداني يثمن الجهود التي أمّنت وسهّلت مراسم إحياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل