الأسبوع:
2025-02-27@17:32:15 GMT

وقف إطلاق النار في غزة أم لبنان؟

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

وقف إطلاق النار في غزة أم لبنان؟

بعد مرور ما يقارب العام من انطلاق عملية طوفان الأقصى في غزة، وقيام إسرائيل بعدها بحربها الوحشية، وإبادتها المتواصلة على قطاع غزة، حلمنا كثيرًا بأن تنجح المفاوضات الدولية في وقف تلك الحرب، وكان أكثر تلك المبادرات من جانب مصر، قطر، وأمريكا بمباركة أممية، وكلها وساطات باءت بالفشل لتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، وأعضاء حكومته المتطرفة الذين وجدوا في هجوم حركة المقاومة حماس ضالتَهم من أجل تنفيذ مخططهم الصهيوني الأكبر، وهو تدمير غزة وطرد وتهجير أهلها، ثم الانتقال إلى تصفية الضفة الغربية، وبالتالي إنهاء مشروع قيام الدولة الفلسطينية، ومن هنا تكون حماس قد تعجَّلت في هجومها، وأوقعت نفسها في فخ الكيان الصهيوني، هذا الكيان الذي يلقى الدعم الكامل من أمريكا والغرب.

ومع سقوط حماس في فخ الكيان الإسرائيلي، نجد أنفسنا مرة أخرى أمام سيناريو مأساوي مشابه آخر، ألا وهو سقوط حزب الله اللبناني بزعامة حسن نصر الله في فخ قيادات إسرائيل المتطرفة، وذلك بعد أن نجح نتنياهو في استدراج حزب الله، واستنزافه منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، فخلال تلك المدة تمكنت إسرائيل في حربها المتقطعة مع حزب الله من تصفية الكثير من أهم قياداته، وتدمير الكثير من أسلحته، وصولًا إلى تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية «البيجر التايوانية» التي باعتها إسرائيل سرًّا لحزب الله، وذلك بعد نجاح الموساد الإسرائيلي في تفخيخها، ومن ثم تفجيرها في اللحظة المناسبة، حاصدةً معها عددًا كبيرًا من الجرحى والقتلى، وقيام قوات العدوان الإسرائيلي بشنِّ هجوم موسع على جنوب لبنان وغيرها من المدن اللبنانية، وقتل وتهجير عدد كبير من أبنائه، وتدمير الكثير من المنشآت العسكرية لحزب الله، لتقع بذلك لبنان وبسبب حزب الله في فخ العدوان الإسرائيلي.

وبسبب تلك الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان، تسعى الدول الكبرى ومعها مجلس الأمن إلى القيام بأكثر من مبادرة لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، إلا أن تلك المبادرات وعلى غرار عدوان غزة قد باءت بالفشل، ويرجع السبب في ذلك إلى أن بنيامين نتنياهو وللمرة الثانية يجد ذريعته أيضًا في مواجهة حزب الله، ومن ثمّ قيام قواته باجتياح الجنوب اللبناني، ليكون الخاسر في الحالتين هو الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني، لأن بنيامين نتنياهو يصر على مواصلة القتال، وذلك بعد أن حظي في حربه مع غزة وحماس وحزب الله مؤخرًا بدعم أوساط من المجتمع الإسرائيلي، الذي تأكد من تفوق إسرائيل العسكري والتكنولوچي والأمني، الذي يمكِّن -وفقًا لمزاعم حاخامات وصهاينة- إسرائيل من تحقيق حلم إسرائيل الكبرى، ناهيك عن مباركة أمريكا والغرب لما تقوم به إسرائيل ونتنياهو، وبخاصة تغاضي تلك الدول -برغم ما تدعيه من تعاطف- عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين، وسكوتهم عن جرائم إسرائيل وتركها تواصل إبادتها الجماعية في الفلسطينيين واللبنانيين دون رد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير: مصر تقوم بدور محوري في إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وسط مراوغات نتنياهو|فيديو

قال الدكتور محمود صيام، الخبير الاستراتيجي، إنّ مصر تقوم مجددًا بدور محوري في إنقاذ الاتفاق والتفاهمات، من خلال وضع آلية اقترحتها على حركة حماس، وأوضح أنه، وفقًا للمعلومات المسربة عبر الإعلام، سيتم التسليم بالطريقة المصرية، حيث ستتولى مصر استلام الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين من حماس، ثم نقلهم إلى الجانب الإسرائيلي بطرق معينة.

الخارجية: أي أطروحات حول تولي مصر إدارة قطاع غزة لفترة زمنية مرفوضةطيران الاحتلال يشن غارة على شرق خان يونس جنوبي قطاع غزةاتفاق تبادل الجثث والأسرى.. خطوة محفوفة بالمخاطر للحفاظ على الهدنة في غزةسماع دوي انفجارات في رفح جنوب قطاع غزة.. جيش الاحتلال يوضح السبب

وأضاف صيام، خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، أن يوم السبت المقبل سيكون آخر يوم في المرحلة الأولى، التي استمرت لمدة 42 يومًا.

نتنياهو يراوغ

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بناءً على تصرفاته، لا يبدو أنه يرغب في الانتقال إلى المرحلة الثانية، رغم موافقته على إرسال وفد للتفاوض. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى صلاحيات هذا الوفد حتى الآن.

وأشار إلى أن التفاهمات التي تم التوصل إليها تقضي بأن يتم التسليم دون مراسم احتفالية، موضحًا أن مصر نجحت في التوصل إلى تفاهمات ساعدت على استمرار الهدنة ومنع انهيارها. ووفقًا لهذه التفاهمات، لن تنظم حركة حماس استعراضات عسكرية كما حدث في عمليات التسليم السابقة، وستتولى مصر تسلُّم الأسرى ونقلهم إلى الجانب الإسرائيلي بهدوء، إما دون أي تغطية إعلامية أو بتغطية محدودة.

وأكد صيام أن هذا التوجه جاء بناءً على طلب من الجانب الإسرائيلي، الذي اعترض على مشاهد سابقة وصفها بأنها جَرَحت مشاعره الوطنية وأثرت سلبًا على الجمهور الإسرائيلي. وأدى هذا الاعتراض إلى تعطيل الاتفاق، مما حال دون الإفراج عن 620 أسيرًا فلسطينيًا كان من المفترض إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي، ليتم تأجيل ذلك مقابل تسليم أربعة جثامين إسرائيليين، وكأنها عقوبة لحركات المقاومة في غزة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يرسل المفاوضين إلى القاهرة ويسعى لتمديد المرحلة الأولى باتفاق غزة
  • إسرائيل ترسل وفدًا إلى القاهرة لإجراء مفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • نتنياهو يقرر إرسال وفد تفاوضي اليوم إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات
  • ترامب: قرار وقف إطلاق النار فى غزة يجب أن تتخذه إسرائيل
  • خبير: مصر تقوم بدور محوري في إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وسط مراوغات نتنياهو|فيديو
  • خبير: نتنياهو لا يرغب في الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و348 شهيدا
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48348 شهيدًا
  • «المستقلين الجدد»: التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يهدد بانهيار وقف إطلاق النار
  • شرط جديد من نتنياهو لإطلاق سراح الأسرى.. ما علاقة قُبلة المحتجز الإسرائيلي؟