تقرير بموقع روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرى
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
يفيد تقرير لكاتب روسي بأنه ومن أجل جعل حلم "إسرائيل الكبرى" واقعا ملموسا، فإن الهدف التالي لإسرائيل بعد لبنان سيكون سوريا.
وأشار الكاتب ديمتري نيفيدوف في تقريره بموقع "المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات" إلى الاعتداءات المتكررة من إسرائيل على سوريا في دمشق وحمص وحماة وحلب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"اقتلوني واتركوا طفلي".. لاجئة سودانية نموذج لشجاعة شعبهاlist 2 of 2إندبندنت: الجيش البريطاني استخدم مجندين فئران تجارب قبل 70 عاما في اختبارات نوويةend of list
وركز الكاتب على الهجوم الإسرائيلي ضد طرطوس في 24 سبتمبر الجاري، قائلا إنه المكان الذي توجد فيه نقطة الدعم اللوجستي رقم 720 للبحرية الروسية، المهمة من وجهة نظر الخدمات اللوجستية والإمدادات للمجموعة الروسية في الشرق الأوسط، أو من حيث العلاقات الاقتصادية بين روسيا وسوريا وخارجها.
الهدف النهائيوأفاد الكاتب أنه بناء على ما سبق، قد تتحول التصرفات العدوانية لنظام نتنياهو تدريجيا نحو الحدود اللبنانية السورية، مشيرا إلى أن الهدف النهائي لتصرفات تل أبيب الحالية في لبنان هو إثارة حرب مع سوريا، تخدم المصالح الجماعية للولايات المتحدة والغرب من الناحية الاستراتيجية وذلك بإسقاط نظام الأسد.
وقال إن الفوضى المحتملة في لبنان، والتي تتفاقم بسبب الهجوم الإسرائيلي، لا يمكن إلا أن تثير قلق دمشق بسبب الموقع الجغرافي الحساس للعاصمة السورية.
ولفت الكاتب إلى أن التدفق المتزايد للاجئين عبر الحدود بين لبنان وسوريا قد يؤدي إلى شل أو حتى اختراق الحدود وإغراق دمشق، وقد تضطر الجيش السوري إلى التدخل في الوضع.
وأشار إلى أنه في سياق العوامل والاتجاهات المذكورة يعتقد الخبراء أن رغبة "الصقور" الإسرائيليين في الاستيلاء على جنوب لبنان ترجع إلى نية تهديد دمشق لا فقط من الجنوب الشرقي، بل أيضا من الغرب والجنوب الغربي.
ربما يجر إيرانوأضاف أنه وفي حالة نشوب حرب مع سوريا، ستتعرض دمشق -المركز التاريخي لسوريا- للتهديد الأمر الذي سيجبر إيران على التدخل، وبالتالي إعطاء فرصة لإطلاق يد إسرائيل والمتعاطفين معها في المؤسسة الغربية خاصة في حالة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية.
واستمر نيفيدوف ليقول إن السياسات التوسعية التي تنتهجها إسرائيل في لبنان والشرق الأوسط عموما كانت دائما مصدر إلهام للغرب، وفي حال كانت المهمة الأساسية للجيش الإسرائيلي هي احتلال جنوب لبنان، فإن المهمة النهائية لنظام نتنياهو و"أصدقائه"، كما يعتقد بعض المراقبين، هي جر سوريا إلى حرب مع إسرائيل، وخاصة بالقرب من دمشق.
وفي ختام التقرير ينوه الكاتب إلى أن روسيا تذكّر إسرائيل، التي تدفع أفعالها المنطقة نحو حرب كبرى باستحالة تحقيق الأمن من خلال الأساليب العسكرية وحدها، وبضرورة وقف القصف والتهديدات والانتقال إلى الحوار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
من الجولان إلى دمشق.. “إسرائيل” تُبيت نوايا استعمارية بتعميق عدوانها على سوريا
وكالات:
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري على سوريا في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد وانهيار حكم حزب البعث، مستغلاً الفراغ السياسي والعسكري الذي أحدثته سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق وعدد من المدن الكبرى.
وأفادت تقارير ميدانية، اليوم الأحد، أن القوات الإسرائيلية احتلت ثلاث قرى جديدة في جنوب سوريا، هي قرية “جملة” بمحافظة درعا، و”مزرعة بيت جن” و”مغر المير” التابعتين لريف دمشق.
وتعكس هذه التحركات تعكس تصعيداً إسرائيلياً خطيراً في الأراضي السورية، في انتهاك واضح للسيادة السورية والقوانين الدولية.
غارات مكثفة
وشنت قوات الاحتلال سلسلة جديدة من الهجمات الجوية، بلغت ذروتها، السبت، باستهداف 35 موقعاً عسكرياً قرب دمشق.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات استهدفت معسكرات تضم مستودعات للصواريخ والذخيرة في أنفاق جبلية، ضمن حملة إسرائيلية واسعة النطاق تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية للنظام السابق.
وبحسب المرصد؛ نفذت “إسرائيل” 430 غارة جوية على سوريا منذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، مما يشير إلى خطة ممنهجة لإضعاف سوريا عسكرياً وتفكيك قدراتها الاستراتيجية.
توسيع المنطقة العازلة
وعقب سقوط نظام الأسد؛ أعلنت “إسرائيل” انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، ودفعت بقواتها للانتشار في المنطقة العازلة التي كانت منزوعة السلاح في الجولان السوري المحتل.
وترافق ذلك مع فرض حظر تجول على خمس بلدات سورية قريبة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ وجودها العسكري وفرض أمر واقع جديد.
كما احتلت القوات الإسرائيلية قمة جبل الشيخ الاستراتيجية للمرة الأولى منذ عقود، في محاولة لتعزيز سيطرتها على المنطقة الحدودية.
وإلى جانب التحركات العسكرية؛ كشفت تقارير عن اتصالات إسرائيلية مع مسؤولين أكراد شمال شرق سوريا، في محاولة لبناء تحالفات مع الأقليات لاستغلال الانقسامات الداخلية في البلاد.
وتدّعي “إسرائيل” أن هذه الخطوة تأتي لدعم استقرار المنطقة، لكن الواقع يشير إلى مساعيها لتقسيم سوريا وإضعافها.
نوايا استعمارية
وبينما تبرر “تل أبيب” عدوانها بحجج أمنية واهية؛ فإن أفعالها تعكس نوايا استعمارية تهدف إلى تكريس احتلالها، وتوسيع نفوذها في سوريا على حساب استقرارها ووحدة أراضيها.
وتهدف “إسرائيل” من هذه التحركات إلى تحقيق أهداف استراتيجية متعددة، أبرزها:
توسيع احتلالها في الجولان وترسيخ سيطرتها على المناطق الحدودية.إضعاف سوريا عسكرياً، ومنع أي قوة معارضة من تشكيل تهديد مستقبلي.إجهاض أي محاولات لإعادة بناء محور المقاومة مع إيران وحزب الله.خلق واقع جيوسياسي جديد يخدم مصالحها الإقليمية عبر تحالفات مع الأقليات.مآلات العدوان الإسرائيلي
على المدى القريب؛ قد نشهد تصاعداً في التوترات الإقليمية، مع احتمالية نشوء ردود فعل من أطراف محلية أو إقليمية متضررة من هذه التحركات، ما يهدد بفتح جبهات صراع جديدة.
أما على المدى البعيد؛ فإن استمرار هذا العدوان قد يؤدي إلى إضعاف فرص الحل السياسي في سوريا، وتثبيت الانقسامات الداخلية، مع تعميق التدخلات الدولية في البلاد.
وفي ظل هذا التصعيد؛ يبقى السؤال مفتوحاً حول قدرة القوى الإقليمية والدولية على كبح هذه التحركات الإسرائيلية، ومنعها من استغلال الوضع الراهن لتحقيق أجندتها التوسعية، وإلى أي مدى يمكن للمجتمع الدولي أن يتحرك لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى.