غارات إسرائيلية تستهدف محافظة يمنية وتخلف قتلى وجرحى
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
قُتل 4 يمنيين على الأقل وأصيب العشرات في هجوم جوي نفذته طائرات حربية إسرائيلية مساء الأحد على محافظة الحديدة، الواقعة غرب اليمن.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي في بيان لها أن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت 4 قتلى و29 مصاباً.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع عدة، من بينها ميناءي الحديدة ورأس عيسى، بالإضافة إلى محطتي الحالي ورأس كثيب لتوليد الكهرباء.
من جانبها، نقلت مصادر عبرية، بحسب ما أوردته وكالة “صفا”، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات على ميناء الحديدة. وقد أكد الجيش الإسرائيلي لاحقاً تبنيه للهجوم، مشيراً إلى استهدافه مواقع تابعة لجماعة الحوثي.
ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه على اليمن، حيث سبق للطائرات الإسرائيلية أن قصفت منشآت نفطية في ميناء الحديدة في 20 يوليو/تموز الماضي، وذلك رداً على هجوم بطائرة مسيرة نفذته جماعة الحوثي على تل أبيب، وأسفر عن مقتل إسرائيلي.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
باحث مصري: اليمن رقم صعب.. 3 أسباب لاسقاط الطائرة اف18 بنيران يمنية
أكد الباحث المصري سامي عسكر ان بيان المتحدث العسكري اليمني حول العملية الدفاعية في البحر الاحمر ضد حاملة الطائرات الامريكية هاري ترومان اثبتت من جديد ان اليمن رقم صعب وان غازيه مارب اعمى
واضاف :بعد بيان المتحدث العسكري اليمني اليوم، وضح لماذا وكيف سقطت الطائرة الأمريكية أمس في البحر الأحمر..
القصة أن هجوما جويا كبيرا للولايات المتحدة أمس على اليمن، تزامن مع قصف يمني بالصواريخ الجوالة والمسيرات على حاملة الطائرات "هاري ترومان" والتي يبدو أنها كانت على مسافة قريبة من اليمن لضمان قوة الهجوم وعدم التزود بالوقود.
القصف اليمني تركز على الحاملة لإفشال الهجوم، فقامت المدمرات الأمريكية بالدفاع عنها خشية إصابتها وسقوط (كل الطائرات المهاجمة) لليمن في البحر، أو مرورها بأزمة هبوط في دول عربية مجاورة، ومكمن هذه الأزمة في:
1- لن تقبل أي دولة عربية هبوط أي مقاتلة أمريكية ضربت اليمن فيها، خشية انتقام أنصار الله بقصف هذه الدولة أو قصف القواعد الأجنبية فيها، وهذا الذي دفع أمريكا لاستدعاء حاملات الطائرات منذ بداية الحرب لتعويض نقص المطارات والقواعد العربية.
2-إصابة أي مدرج هبوط للحاملة، ولو إصابة طفيفة، يعني عدم قدرة الطائرات الأمريكية على الهبوط فوق الحاملة، وزمن اتخاذ القرار بشأن ذلك سريع للغاية، والوقت لا يسعف الأمريكيين لاتخاذ البديل، سواء بالتفاوض مع دولة عربية أو دول في القرن الأفريقي،
3- الصواريخ اليمنية دقيقة ومتطورة، سبق وأن أصابت قطع بحرية أمريكية كبيرة باعتراف القيادة المركزية، وهذا يجعل من أي هجوم يمني على الحاملة خطر كبير على عشرات الطائرات المقاتلة، مما يستدعي وجود دفاع جوي قوي ومحكم يبدو أن ضخامة الهجوم اليمني كان أكبر من الدفاع الافتراضي، فطلبوا العون من المقاتلات التي كانت تشارك في الضربة.
تفسير سقوط الطائرة إف 18 يكون بأحد احتمالين بناء على ذلك:
الأول: بنيران أمريكية صديقة، وهذا احتمال ضعيف، حيث تتمتع المقاتلات الأمريكية بنظم اتصال متطورة منها iff المعروف بتمييز العدو من الصديق، إضافة لنظم ملاحة جوية آمنة تجعل من الصعب إصابتها بالخطأ، فلو فرضنا أن شدة الهجوم اليمني وكثافته دفعوا الأمريكيين بإطلاق نار عشوائي، فهذا يعني وجود خلل بتلك النظم من أساسه، وأن ما قيل أن طائرات الجيل الرابع الأمريكية والتباهي بقوتها محض وهم.
الثاني: بنيران يمنية، وهذا هو الأرجح، حيث وفي ظل القصف الكبير على الحاملة انسحبت المقاتلات للدفاع، وفي ظل الانسحاب غير المنظم تصبح المقاتلات عرضة للضربات الأرضية، واليمنيون يملكون بعض الدفاع الجوي الذي يحقق ذلك سبق وأن أسقطوا به 12 طائرة مسيرة من طراز MQ-9
بالعموم: كنت أول من بشّر بفشل العدوان الأمريكي الإنجليزي على اليمن، وعددت الأسباب العلمية لذلك، وكشفنا نقاط ضعف الخصم، ولست بوارد تكرارها، فهي محفوظة في الأرشيف لمن يشأ الاطلاع عليها.
وما يمكن قوله في هذه الأجواء، أن اليمن كانت وستظل رقم صعب، ليس لطبيعة شعبها المثابر والشجاع فحسب، ولكن لموقعها الجغرافي المميز وتضاريسها وبيئتها وثقافتها، التي جعلت من اليمن (كهف مغلق) غير معروف، والمعلومات الصادرة منه شحيحة للغاية، ممكن يجعل من أي عدو وغازي لهذا الشعب (محارب أعمى) لا هو قادر على إصابه هدفه بدقة، ولا هو قادر على تفادي ضربات الخصم القوية..