سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024

حامد شهاب

يعد كتاب / المصنفات الرقمية وإشكالية التطبيق / للأستاذ الدكتور عمار الحسيني من أهم الكتب البحثية الحديثة التي تناولت موضوع المصنفات الرقمية وإشكالية التطبيق من حيث حقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف كما استعرضها فقهاء القانون والمهتمون بالشأن التشريعي من وجهات نظر عربية ودولية حيث أن المتعارف عليه في الأساليب البحثية الكلاسيكية أن تصنيف المعارف والعلوم والآداب والفنون كان يعتمد فقط على الكتب والكتيبات والقصائد وما شابهها.

إلا مؤلف الكتاب أشار ضمن هذا البحث المهم الى أن تطور الفكر الإنساني وتدرج المجتمعات في سلم الحضارة وارتقائها مدارج المدنية قد أدى الى نتيجتين: أولهما تطور مفهوم المصنفات المستحدثة بفعل الثورة المعلوماتية الحديثة وثورة الاتصالات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وهو ما بات يعرف بالمصنفات الرقمية المتمثلة بالكتب والنتاجات الفكرية في المجالات الادبية والعلمية والفنية وحتى المحاضرات والخطب والمواعظ والمصنفات المسرحية والعناوين المبتكرة لمصنفات الرسم والتصوير قد دخلت هذه المجالات من التصنيف ما يتطلب الأمر نظرة جدية لمعرفة مدى إلحاق تلك المؤلفات في التصنيفات الرقمية الحديثة.

أما النتيجة الثانية التي استخلصها الدكتور عمار الحسيني من دراسته المهمة هذه هي أن الثورة التقنية التي كان من أبرز نتاجاتها ظهور الحاسوب والكمبيوتر والإنترنيت فقد ألقت بظلالها على مجال الملكية الفكرية وحقوق المؤلف فأصبحت العديد من النتاجات الفكرية والابتكارات يتم تكييفها على أنها من قبيل المصنفات المشمولة بهذه التشريعات كبرامج رسوم الكومبيوتر والمواقع الالكترونية العربية والاجنبية الخاصة بحق المؤلف والملكية الفردية  والعاب الكومبيوتر وما شابهها فضلا عن أن بعض المصنفات يصعب تحويلها الى صورة رقمية.

ومن أجل الإحاطة بالمصنفات الرقمية وتنظيمها القانوني وما يتعلق بها من إشكاليات قانونية فإن الباحث حاول في هذا الكتاب تقسيمه الى ثلاثة فصول: الأول يبحث ماهية المصنفات وتناول الفصل الثاني تقسيمات المصنفات بوجه عام ومنها الرقمية أما الفصل الثالث فقد إهتم بموضوع المصنف الرقمي.

ويشير المؤلف الى أنه كان الاعتماد في الإحاطة بكل تلك المصنفات على المنهج الاستنباطي والمنهج الاستقرائي والمنهج المقارن والمنهج التحليلي في تناول موضوعات هذا الكتاب.

ويخلص الباحث  الدكتور عمار الحسيني في نهاية هذا البحث الى أنه من أجل تحقيق أقصى فائدة من تلك الدراسة فقد تم اعتماد المقارنة التشريعية لعدد من التشريعات العربية والعالمية الخاصة بحق المؤلف والملكية الفردية وما يتعلق بكل تلك التصنيفات العالمية من أحكام وتشريعات للاستفادة من كل تلك التشريعات وبخاصة في مجال الاجتهادات القضائية والآراء الفقهية لتكون مادة مهمة تضمنتها تلك الدراسة التي تناولت الملكية الفردية وحقوق المؤلفين والكتاب وما طرأ عليها من متغيرات تقنية حديثة لتوضيح أبعادها لتكتمل الصورة دون أن يضيع حق أحد وفقا للقانون.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

«الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية» محاضرة بمكتبة الإسكندرية.. الاربعاء المقبل

تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال قسم الدبلومات والبرامج المهنية بقطاع المكتبات محاضرة بعنوان "الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية: نقلة نوعية لمنظومة الملكية الفكرية في مصر"، والتي تتزامن مع أسبوع اليوم العالمي للملكية الفكرية، يقدمها الدكتور هشام عزمي، رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية، وذلك الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الأربعاء 23 إبريل، بقاعة الوفود بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.

تُقدّم المحاضرة رؤية شاملة حول الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في مصر، والدور الحيوي لحقوق الملكية الفكرية كأحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تنظيمها وحمايتها واستغلالها بما يسهم في تحقيق مردود اقتصادي واجتماعي ملموس. كما تُبرز المبادئ الجوهرية التي تُشكل الأساس لمنظومة الملكية الفكرية، مثل تكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية، والالتزام بمعايير الشفافية، وتعزيز التنافسية ومنع الاحتكار. وسيتم الإشارة أيضًا إلى الجهود المتواصلة لتشجيع الباحثين والمخترعين على تسجيل حقوقهم الفكرية، وزيادة وعي المجتمع بأهميتها عبر مجموعة واسعة من الفعاليات، مثل المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية.

وتتناول المحاضرة عدة محاور منها الأهداف الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، والتي تشمل تحسين هيكل الحوكمة المؤسسية، وتعزيز البيئة التشريعية، وزيادة العائد الاقتصادي، وتطوير التعاون الدولي والإقليمي لحماية هذه الحقوق، وأيضًا دور الملكية الفكرية في تحقيق التوازن بين الابتكار والتنمية بما يعزز جودة الحياة.

و سيتم تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي كعامل محوري في تطوير منظومة الملكية الفكرية، وكيف يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم بتسريع عمليات تسجيل الحقوق وحمايتها بفضل قدرته على تحليل البيانات وتقييم الأصول الفكرية بكفاءة عالية، وأيضًا مُساهمته في دعم المبدعين والمخترعين من خلال توفير أدوات وتقنيات مبتكرة تُسهم في تحسين الأفكار والعمليات الإبداعية.

كذلك سيتم طرح أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في التشريعات والسياسات الوطنية للملكية الفكرية، بما يضمن مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، مع تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والتقنية لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التقنيات في حماية وتنمية الحقوق الفكرية.

مقالات مشابهة

  • التنظيم والإدارة يعلن إتاحة الاستعلام عن مسابقات وزارة النقل
  • انطلاق النسخة الثامنة من المؤتمر العلمي حول "الملكية الفكرية وتغير المناخ"
  • التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن مسابقة شغل 20 ألف وظيفة معلم مساعد ..تفاصيل
  • «الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية» محاضرة بمكتبة الإسكندرية.. الاربعاء المقبل
  • 4 مدارس بالداخلية تنفذ البرنامج التدريبي حول التطبيق التجريبي لدراسة "PIRLS 2026"
  • انطلاق الندوة الفكرية الدولية للترينالي مصر الدولي السادس للطبعة الفنية
  • “حساب المواطن” يوضح خطوات تغيير الحساب البنكي عبر التطبيق
  • كتاب: اغتصاب العقل البشري
  • زيادة المرتبات والعلاوات 2025 ..حزمة جديدة في أجور العاملين بالدولة| اعرف موعد التطبيق
  • وضع حجر أساس مباني التسجيلات التجارية والملكية الفكرية بكسلا