عُمان.. نموذج للحوار والتسامح في السياسة الخارجية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
مثَّلت كلمة سلطنة عمان أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التزام البلاد الدائم بقيم الحوار والسلام والتسامح في بناء ركائز سياستها الخارجية، كما أوضحت الكلمة تمسُّك سلطنة عمان القوي بسياسة تعزيز العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي بين الدول. والعالم في أمسّ الحاجة في هذه اللحظة لمَن يذكّره بقيم الحوار وقيم السلام والتسامح؛ في لحظة تنسى الكثير من الدول هذه القيم ولا تقيم لها أي وزن منتشية بانتصارات مرحلية أو مؤقتة.
وتأكيد مواقف سلطنة عمان الراسخة نحو القضايا العادلة، مثل القضية الفلسطينية، وأمام أكبر تجمّع للمجتمع الدولي يعبِّر عن إيمان سلطنة عمان العميق بأهمية العدالة والسلام باعتبارهما أساسًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي ليس في العالم العربي فقط ولكن في كل أجزاء العالم الذي يغادره الاستقرار وتسيطر عليه التوترات وغياب اليقين التام حول المستقبل.
إن فهم سلطنة عمان العميق لأبعاد الصراع العربي ومآلاته في ظل المسارات الحالية فرض عليها وهي تلقي كلمتها أمام المجتمع الدولي أن تدعو الجميع، رغم اللحظة الملتبسة التي تمر بها المنطقة، للعمل الجاد والصادق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان الذي يتعرَّض منذ أسبوع لأحد أعنف الهجمات من الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم أهمية الرؤية السياسية التي دعت لها سلطنة عمان في كلمتها الأممية نظرا للمشهد السياسي العالمي المشتعل فإن نظرتها -كما جرت العادة- أوسع من مسار يركز على بنية واحدة؛ إنها رؤية واسعة لبناء متكامل؛ لذلك ركزت الكلمة، أيضا، على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة التزامها ببرامج الحماية الاجتماعية المتكاملة التي تدعم مختلف فئات المجتمع، ما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة لمواطنيها. كما أن التركيز على تمكين الشباب كونهم عمادًا للمستقبل يعكس إدراك البلاد لأهمية الاستثمار في رأس المال البشري بوصفه عاملًا رئيسيًا في تحقيق التقدم والازدهار. وفي الحقيقة إن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل الاستقرار السياسي والاجتماعي وهي القيم التي تدعو لها سلطنة عُمان العالم أجمع.
وأكدت سلطنة عمان للعالم مواجهتها لتحديات التغير المناخي الذي يؤثر في العالم وتتأثر به سلطنة عمان بوضوح، ولذلك جددت التزامها وسعيها لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050 من خلال مشروعات الطاقة النظيفة والحلول البيئية المبتكرة.
وفي سياق تكامل الرؤية فإن سلطنة عمان أكدت، أيضا، في كلمتها دعمها الكامل للميثاق الجديد الذي خرجت به قمة المستقبل، ما يعكس الالتزام والتعاون الدولي ومواجهة التحديات العالمية بشكل جماعي.
تستحق كلمة سلطنة عُمان، وهي عاكسة لسياستها وقيمها ومبادئها، أن تكون نموذجا يُحتذى به في بناء السياسات الخارجية الدولية وكذلك في التنمية المستدامة، وهذه الرؤية الواضحة التي عبَّرت عنها عُمان متوافقة تماما مع الجانب التطبيقي لسياساتها الداخلية والخارجية الأمر الذي يعطي كلماتها مصادقة أكبر ويعزز من مكانتها على الساحة العالمية ويجعل منها قوة إيجابية تسهم في تحقيق مستقبل أفضل للجميع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
"جينتكو" تحصل على جائزة "الشريك التجاري الأكثر تميزا" من "TCL"
مسقط- الرؤية
حصلت شركة جينتكو- إحدى الشركات الرائدة في سلطنة عمان في مجالات بيع وتوزيع الأجهزة الإلكترونية والأجهزة المنزلية وعقود صيانة العقارات والمشاريع الهندسية والمطابخ وغرف التبريد وحلول التكييف بكافة أنواعها- بلقب "الشريك التجاري الأكثر تميزا لعام 2024" من قبل شركة TCL وذلك في ووهان بالصين.
ويعكس هذا التقدير الأداء الاستثنائي لشركة جينتكو وشراكتها المستدامة مع TCL التي تُعد من أبرز الشركات العالمية في مجال تصنيع أجهزة التلفزيون بتقنية LED، وأجهزة التكييف، والأجهزة المنزلية.
وتم تسليم الجائزة خلال مؤتمر TCL AIR، حيث قامت ساني يونغ المديرة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفرانك نائب المدير العام لأجهزة التكييف في TCL، بتقديم الجائزة، وتسلمها نيابة عن شركة جينتكو الدكتور مثنى الدرّة الرئيس التنفيذي ومستشار مجلس الإدارة، والدكتور أمبوج خير المدير التنفيذي للعمليات.
وتعتبر شركة جينتكو من أكبر موزعي العلامات التجارية الشهيرة في سلطنة عمان، وهي تلتزم بتقديم منتجات وخدمات عالية الجودة مع التركيز الدائم على رضا العملاء، وقد تم تكريم جهودها في خدمة العملاء المتميزة، التي أسهمت في تحقيق نمواً كبيراً وزيادة ملحوظة في مبيعات العلامة التجارية TCL في سلطنة عمان.
وتُعد هذه الجائزة تأكيداً على التعاون القوي بين شركة جينتكو و TCL، وتُجسد الالتزام المشترك بالتميز في تقديم المنتجات والخدمات، والحرص الدائم على إرضاء العملاء.