دراسة: حرمان الأم من النوم أثناء الحمل يهدد المولود بتأخر النمو
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
توصلت دراسة إلى أن النساء الحوامل اللائي لا يحصلن على قسط كاف من النوم هن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من تأخر النمو العصبي.
وتعرف قلة النوم بأنها النوم أقل من سبع ساعات في الليلة. وقد تواجه المرأة الحامل صعوبة في النوم بسبب التغيرات الهرمونية، وعدم الراحة أثناء الحمل، والتبول المتكرر، وعوامل أخرى.
وأفادت التقارير أن ما يقارب 40% من النساء الحوامل يعانين من قلة النوم.
وقد تكون هؤلاء النساء أكثر عرضة لخطر ضعف تحمل الجلوكوز ومقاومة الإنسولين ومرض السكري الحملي، وقد يكون أطفالهن أكثر عرضة لخطر التعرض لتأخر النمو العصبي. ويكون هؤلاء الأطفال أبطأ في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والسلوكية والحركية والإدراكية أو الكلامية.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور بينج تشو، من جامعة آنهوي الطبية ومختبر وزارة التعليم الرئيسي لصحة السكان عبر دورة الحياة في هيفاي، الصين: "تسلط هذه الدراسة الضوء على ضرورة إدارة صحة النوم أثناء الحمل. من خلال تسليط الضوء على العلاقة بين نوم الأم أثناء الحمل ونمو الأعصاب لدى الأطفال، تعمل دراستنا على تمكين الأسر من المعرفة التي يمكن أن تشكل عادات حمل أكثر صحة وتساهم في رفاهية الجيل القادم. وقد يؤدي تحسين عادات النوم أثناء الحمل إلى منع أو تقليل خطر حدوث مشكلات النمو العصبي لدى الأطفال".
وقام الباحثون بتحليل بيانات النوم من 7059 ثنائيا من الأمهات والأطفال من ثلاثة مستشفيات مختلفة في الصين.
وقاموا بفحص الأطفال بحثا عن تأخيرات النمو من سن 6 أشهر إلى 3 سنوات وحللوا العلاقة بين مدة نوم الأم وخطر تأخر النمو العصبي. كما قاموا بتقييم دور مستويات الببتيد سي في مصل دم الحبل السري، والتي تعد مؤشرا ثابتا لإفراز الإنسولين لدى الجنين.
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
- قد ترتبط قلة النوم أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة بمشكلات النمو العصبي لدى الأطفال، ما يؤثر على قدراتهم المعرفية وتطورهم السلوكي وقدراتهم على التعلم.
- يبدو أن الأولاد معرضون لخطر أكبر من تأخر النمو العصبي عندما تعاني أمهاتهم من اضطراب النوم أثناء الحمل، ما يشير إلى أن الجنس يلعب دورا حاسما في استجابة النسل للعوامل البيئية قبل الولادة.
- قد يؤثر اضطراب النوم أثناء الحمل على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى الأم، وبالتالي يؤثر على بيئة نمو الجنين.
- قد يكون هناك ارتباط إيجابي بين مستويات الببتيد سي في دم الحبل السري وتأخر النمو العصبي لدى النسل، ما يشير إلى أن عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى الأم أثناء الحمل قد تؤثر على إفراز الإنسولين لدى الجنين، وبالتالي نموه العصبي.
وقال تشو: "الصحة قبل الولادة مهمة ليس فقط للأم الحامل ولكن أيضا لصحة الطفل الذي لم يولد بعد على المدى الطويل".
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النوم أثناء الحمل النمو العصبی
إقرأ أيضاً:
أدوية محظورة أثناء الحمل.. الصحة تصدر قائمة جديدة.. واستشاري نساء وتوليد: آمان الأعشاب اعتقاد خاطئ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعي الدولة للحفاظ على صحة المواطنين وتعزيز الوعي الطبي، أصدرت هيئة الدواء المصرية تحذيرًا جديدًا بشأن خطورة بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب تشوهات خلقية للأجنة، داعية النساء الحوامل أو المقبلات على الحمل إلى توخي الحذر واستشارة الأطباء قبل تناول أي عقاقير.
ويأتي هذا التحذير استنادًا إلى دراسات علمية دقيقة أكدت أن بعض الفئات الدوائية قد تؤثر سلبًا على نمو الجنين، مما قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة على الأطفال حديثي الولادة.
الأدوية التي قد تشكل خطورة على الأجنة
وأكدت الهيئة أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وكذلك بعض أدوية علاج حب الشباب التي تحتوي على مشتقات فيتامين (أ)، قد تشكل خطورة على صحة الأجنة. كما أشارت إلى ضرورة الحذر عند استخدام بعض المضادات الحيوية، خاصةً تلك المنتمية إلى فئة الأمينوغليكوزيدات والسلفا، نظرًا لاحتمال تسببها في مشكلات خلقية. بالإضافة إلى ذلك، حذرت الهيئة من الإفراط في تناول الأدوية العشبية، نظرًا لاحتوائها على مكونات قد تكون غير آمنة خلال الحمل، مؤكدةً أن بعض المستحضرات العشبية قد تحتوي على معادن ثقيلة مثل الرصاص، والتي قد تؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين.
المضادات الحيوية وتأثيرها على صحة الأجنة
أكد الدكتور حاتم جمال استشاري أمراض النساء والتوليد، لـ(البوابة نيوز)، على أن هناك قائمة طويلة من الأدوية التي يجب على الحوامل تجنبها أو استبدالها بأخرى أكثر أمانًا، وهناك بعض العقاقير التي تؤثر بشكل مباشر على الجنين، مثل أدوية حب الشباب المحتوية على الريتينويدات، والتي ثبت علميًا أنها قد تؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية خطيرة. لذلك، من الضروري أن تتجنب المرأة الحامل استخدامها نهائيًا خلال فترة الحمل أو حتى أثناء التخطيط للحمل.
وأوضح أن خطورة بعض المضادات الحيوية تكمن في تأثيرها على تكوين الأعضاء لدى الجنين، مشيرًا إلى أن بعض الأدوية من فئة الأمينوغليكوزيدات قد تسبب مشاكل في السمع لدى حديثي الولادة، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك وعي كامل بين الأمهات بأهمية استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، حتى وإن كان يُصرف بدون وصفة طبية، لأن بعض المركبات الدوائية قد تؤثر على تطور الجنين في مراحل مختلفة من الحمل.
المكملات العشبية والمخاطر المحتملة
وأشارإلى أن تناول بعض المكملات العشبية دون استشارة طبية قد يحمل مخاطر غير متوقعة، موضحًا ذلك بأن هناك اعتقاد شائع بأن الأدوية العشبية آمنة تمامًا، لكنها قد تحتوي على مواد غير مناسبة للحمل، مثل مركبات تؤثر على الهرمونات أو تزيد من خطر حدوث الإجهاض. لذلك، يجب الحذر الشديد عند تناول أي مستحضر عشبي دون مراجعة الطبيب المختص