يمانيون – متابعات
عبرت الأوساط السياسية والشعبية في اليمن عن مدى بالغ حزنها وأسفها لفقدان فقيد الأمة الشهيد القائد حسن نصر الله.

وأكدت أن الشهيد القائد -رحمه الله- بذل روحه فداء لفلسطين وغزة، وأنه جاهد في سبيل الله طيلة مسيرته الحافلة بالنضال والجهاد والتضحية، وكان سنداً للمظلومين في مختلف أنحاء الله، مشيرين إلى أن سيرته ستظل عالقة في أذهان الأحرار، وستظل ذكراه طيبة على مدى السنوات المتعاقبة.

وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، أن التاريخ والأجيال سيخلدان الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ومآثره البطولية في مواجهة الكيان الصهيوني وحماية لبنان، والدفاع عن فلسطين ونصرة غزة التي تواجه حرباً بربرية من عدو لا أخلاق له.

وعبر السامعي عن خالص التعازي للأمة العربية والإسلامية وأبناء الشعب اللبناني وأبطال المقاومة اللبنانية وكل كوادر وقادة ومجاهدي حزب الله وأحرار العالم، وذلك باستشهاد أحد قادة الأمة العظماء، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وأكد أن حزب الله سيبقى الجبهة التي تتهشم أمام خنادقها كل أحلام الصهيونية ومشروعها التوسعي العدواني، وعنوان لانتصارات جديدة وعظيمة للأمة، مشيراً إلى أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله جسد صوابية الطريق وسلامة النهج وعمق الانتماء واقتران الأقوال بالأفعال.

وأضاف أن استشهاد هذا القائد الذي قدّم روحه في سبيل الله على طريق القدس، سيكون حافزاً لجنوده المجاهدين السائرين على هذا الطريق لإدراكهم أن دماءهم ليست أغلى من دم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله.

من جانبه أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم أن لا نهاية أفضل من الشهادة التي يتمناها كل مؤمن وهي اختيار إلهي عظيم، مباركاً للإخوة اللبنانيين وأحرار العالم هذا الاصطفاء الكبير، للشهيد القائد نصر الله ونيله للشهادة في سبيل الله.

من جانبه عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالوهاب المحبشي أنه طالما بقي القرآن في أوساط الأمة، فإنه سيظل من آل البيت من يقومون بالقسط، وهذه ضرورة كي لا تضل الأمة.

وأشار القاضي المحبشي في تصريح خاص “للمسيرة ، إلى أن هذا يعني بأن يكون هناك من هو حاضر فعليًا في أوساط الأمة، مبيناً أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله من هؤلاء.

وفي السياق يقول عضو رابطة علماء اليمن العلامة حمدي زياد إن العدو واهم بأنّ الأمة ستضعف أو تنكسر بعد هذه العملية الغادرة والجبانة.

وبين أن الأمة ستواصل مسيرة الأوفياء بإخلاص، و أن العدو لم يتجه لهذا الفعل الغادر إلا بعد تيقنه من الهزيمة.

الكاتب والباحث السياسي محمد العابد، أشار إلى أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله أسس فكراً جهادياً على مستوى الأمة، واستطاع الانتصار في معارك توحيدية للأمة، مبيناً أن فلسطين لم تبكِ أحدًا كالسيد حسن نصر الله.

ولفت العابد إلى أن غياب سيد المقاومة اللبنانية حسن نصر الله لن يورث مكانًا شاغرًا، وإنما سيبني عقلية فكرية ملهمة للجيل العربي، ومن جهة أولى في تلاميذه، مؤكداً أن الذاكرة العربية ستمتلئ بفكره وإلهامه وخطاباته الممتلئة بالانتصارات.

قائد استثنائي

وعلى صعيد متصل نعت السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بمحافظة شبوة استشهاد المجاهد الكبير أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس بعد حياة حافلة بالجهاد والتضحية في سبيل الله تعالى وانتصاراً لقضايا الأمة العربية والإسلامية.

وأوضح اللواء العولقي أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله رحمه الله، مثل العنوان الأصدق للمجاهد المخلص الشجاع والصادق الذي قضى كل حياته في مواجهة الطغيان الصهيوني والأمريكي وافشال مشاريعهم في المنطقة ومؤامراتهم الخبيثة ضد الأمة العربية والإسلامية.

وأضاف أن السيد نصر الله عاش كقائد استثنائي وهب حياته من أجل قضية الأمة المركزية الكبرى فلسطين، ومن أجل بناء جيل واع، وقادر على إفشال كل مخططات، وأطماع الصهاينة والأمريكيين، ومن يدور في فلكهم من قوى الاستكبار العالمي، منوهاً إلى أن حضوره سيظل في وجدان وضمير كل أبناء الأمة العربية والإسلامية الذين يستلهمون من سيرته وجهاده أعظم معاني التضحية من أجل الدين وحرية الشعوب وكرامة الأمة جمعاء.

وأكد محافظ شبوة، أن جهاده الصادق ودمه الطاهر سيظل حافزاً لكل أحرار الأمة لمواصلة السير، ومواجهة العدو الصهيوني الغاصب حتى تحرير فلسطين المحتلة، واستعادة كل الأراضي العربية المحتلة، مبيناً أن جريمة اغتيال السيد حسن نصرالله لن تنال من عزيمة رجال المقاومة الإسلامية ومحور الجهاد، للسير على طريق القدس حتى يتم تطهير فلسطين والأراضي المقدسة من دنس الصهاينة اليهود وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف

وعلى صعيد متصل قدّم الشيخ المجاهد عبدالله عيضة الرزامي التعازي الى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- باستشهاد القائد العظيم والمجاهد الكبير السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني.

وعبر الشيخ الرزامي عن أحر التعازي لأسرة السيد الشهيد، رمز الجهاد وحزب الله ومجاهديه، وللشعب اللبناني وجميع حركات الجهاد والأمة العربية والإسلامية في استشهاد هذا القائد العظيم الذي قضى عمره في الجهاد ضد أعداء الله الصهاينة وأعوانهم من الأمريكيين.

وأكد أن جريمة الاغتيال الصهيونية للشهيد القائد حسن نصر الله قد أظهرت مدى خوف الصهاينة وأعوانهم من هذا القائد العظيم.

أما قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل صالح الوهبي، فأكد أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله استشهد في أشرف موقف وأقدس معركة وأشد مرحلة، بعد عمر طويل قضاه في الجهاد في سبيل الله، موضحاً أن استشهاده لن يزيد المقاومة إلا صموداً وثباتاً وصلابة على المبدأ والقضية والمنهج.

وأكد أن العدو الصهيوني واهم أنه باغتيال القادة العظماء سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة، مشيراً إلى أن المقاومة اللبنانية ولادة بالقادة الذين سيواصلون مسيرة السيد حسن نصر الله والاستمرار في الجهاد حتى النصر المؤيد بالله.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمة العربیة والإسلامیة فی سبیل الله حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

ذكرى الشهيد.. محطة سنوية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء

الثورة نت../

على نطاق واسع وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية أحيا أبناء الشعب اليمني بكل فخر واعتزاز الذكرى السنوية للشهيد كمحطة سنوية يستلهمون منها القوة والعزيمة والإصرار على المضي قدماً على نهج الشهداء العظماء والانتصار للمبادئ والغايات التي ضحوا من أجلها.

أتت الذكرى السنوية للشهيد هذا العام والشعب اليمني يواصل إلى جانب الشعوب الحرة خوض معركة تاريخية في مواجهة أكثر الأعداء خطورة على الأمة وعلى الإنسانية جمعاء، نصرة وإسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان الذين يقفون بكل عنفوان وصبر في وجه آلة القتل والإجرام الصهيوني الأمريكي رغم ما يتعرضون له من إبادة وتجويع وجرائم لم يسبق حدوثها على مر التاريخ، إلا أنهم لم يسمحوا للعدو بتحقيق أي من أهدافه التي أعلن عنها في بداية عدوانه الإجرامي على غزة.

لم يعد خافيا أن معركة “طوفان الأقصى” الأسطورية قد قلبت الموازين وزلزلت الكيان الصهيوني وجعلته أكثر يقينا من أي وقت مضى باقتراب نهايته المحتومة، ويدرك أن الدعم الأمريكي لن يكون ذي جدوى في حمايته بعد أن عجز عن حماية سفنه وحاملات طائراته التي ظل يرعب العالم بها، قبل أن يجبرها اليمنيون على الفرار والتي كان آخرها حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”.

تبلور موقف اليمن الواضح والجلي المنحاز لقضية الأمة المركزية فلسطين والمنسجم مع كافة القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، وذلك منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023م، عندما أعلنت القيادة اليمنية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن مشاركة اليمن بشكل مباشر في معركة الأمة المفصلية.

ورغم محاولات أدوات أمريكا وإسرائيل عبثا التقليل من فاعلية الموقف اليمني، إلا العدو الأمريكي والصهيوني يدركان ويعترفان بتأثير العمليات البطولية المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية سواء تلك المنفذة بالطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية، والتي تصل إلى الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، إلى جانب نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر اقتصادية باهظة.

ومما زاد تفاعل الشعب اليمني مع هذه المناسبة أنها جاءت وقد زفت الأمة كوكبة من قادتها العظماء الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس دفاعا عن مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات الاسلامية وعلى رأسهم شهيد الأمة والإنسانية القائد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله، والقائد الشهيد إسماعيل هنية والقائد المجاهد البطل يحيى السنوار، والسيد هاشم صفي الدين وغيرهم من القادة الذين ظلوا في يقاتلون العدو ويتقدمون الصفوف حتى نالوا مبتغاهم وفازوا بشرف الشهادة في سبيل الله، وهي الخاتمة العظيمة، التي لطالما تمنوها خلال مسيرتهم الحافلة بالجهاد وحمل راية الاسلام وبعد أن حقق الله على أيديهم وأيدي رفاقهم المجاهدين الإنجازات والانتصارات العظيمة والخالدة.

لم يكن للملاحم البطولية والانتصارات العظيمة التي سطرها ويسطرها المجاهدون لتتحقق لولا ثقافة الجهاد والاستشهاد التي يحملونها كعقيدة راسخة جعلت منهم أيقونة في الفداء والتضحية وأكثر تعطشا للتنكيل بقطعان الصهاينة الذين عاثوا الفساد على أرض فلسطين ولبنان وأهلكوا الحرث والنسل وقتلوا وشردوا عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.

من هذا المنطلق تبرز أهمية الشهادة وأثرها على الأمة، ويتجلى حرص اليمنيين قيادة وشعبا على إحياء هذه المناسبة العظيمة على أوسع نطاق وفاء لمن قدموا التضحيات الجسام وجادوا بأرواحهم من أجل مبادئ وقيم عظيمة على طريق الحق والعدل، وانتصارا لمظلومية الشعوب المعتدى عليها وحقها في الحرية والاستقلال والانعتاق من هيمنة قوى الشر والطغيان والإجرام.

وفي خطاباته بهذه المناسبة يصف قائد الثورة الذكرى السنوية للشهيد بأنها محطة سنوية تربوية وتعبوية وتوعوية لتخليد وتمجيد الشهداء العظماء وما اجترحوه من ملاحم ومآثر بطولية صنعوا من خلالها المجد لبلدهم وأمتهم ليمنعوا عنها الباطل والظلم والضلال الذي يترصدها.

كما تكمن أهميتها وفقا للسيد القائد في التعريف بموقف الحق والمسؤولية التي حملها الشهداء على عاتقهم عندما انطلقوا لساحات البطولة والفداء للتصدي لقوى الطغيان والبغي والفساد، وهو الموقف والمسؤولية التي ينبغي على الجميع تحملها للفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.

ومن الأهداف الأسمى لذكرى الشهداء أيضا التبجيل والتقديس والتعظيم لأجزل عطاء وأشرف تضحية وهو عطاء الشهداء، واستلهام معاني العزة وكل ما يعزز الصمود والثبات في مواجهة الأعداء والطغاة المستكبرين.

كما تكتسب هذه الذكرى أهمية بالغة في لفت الأنظار إلى أسر الشهداء ومسؤولية الجميع تجاههم، فضلا عن الحديث عن قدسية الشهادة ومفهومها وفقا لما قدمه القرآن الكريم، والصلة الوثيقة لذلك المفهوم بحياة الأمة وعزتها.

ومن خلال إحياء هذه المناسبة يعبر اليمنيون عن الاجلال لكافة الشهداء الذين وقفوا بكل قوة وشجاعة في وجه الطغاة المستكبرين سواء في اليمن أو فلسطين ولبنان، ولجميع أسر الشهداء على ما قدمته من تضحيات وبذل وعطاء، كما يجددون العهد لقيادتهم ولكل أسر الشهداء بأنهم سيواصلون السير على نفس الدرب حتى تتحقق كل الغايات التي ضحوا من أجلها.

سبأ

مقالات مشابهة

  • ذكرى الشهيد.. محطة سنوية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء
  • ”موسم تفاح الحوثي ” .. ناشطون يمنيون يفضحون حقيقة يوم الشهيد عند الحوثيين
  • ناطق الحكومة يُعبر عن الفخر بقيادة السيد القائد لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد .. 21 نوفمبر 2024
  • السيد القائد: الصمود العظيم لحزب الله نموذج مشرف أمام عدوان غير مسبوق
  • السيد القائد: أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني المشرف في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات
  • داعياً إلى الخروج المليون يوم غد.. السيد القائد: سنواصل عمليات إسناد غزة ما دامت المعركة مستمرة
  • السيد القائد .. اليمن تحدى امريكا باساطيلها .. وهذه النتيجة ..؟
  • السيد القائد: رصيد الغرب الإجرامي مهول وكارثي ..
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها