محمد بن رامس الرواس
جمالية الخطوط الأخّاذة قد توصل أحيانا أحاسيس خفية إلى القلوب بعظمة صاحب الاسم، وأحيانا ما يترجَم الإحساس إلى أعمال جمالية وفق مواهب المبدعين الذين قاموا بها وبأسلوبهم الخاص كلٌ في مجاله وحسب اهتماماته.
وفي معرض إثراء الخط العربي بنسخته الأولى الذي أقامته مبادرة إثراء الثقافية بمحافظ ظفار بصلالة جاردنز مول، مؤخرًا، شاهدنا العديد من زوار المعرض وهم يعلنون عن سعادتهم بما شاهدوه من إبداع في عرض أسماء الرسول الكريم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والأشكال المتنوعة من الخطوط العربية الجميلة، والتي تعرفوا عليها بجانب حصولهم على معلومات تختص بمعاني هذه الأسماء المباركة.
لطالما كان هناك سر لجاذبية أسمائه عليه الصلاة والسلام بقلوب المسلمين وتأثيرها العميق بنفوسهم فتقودهم في ذلك خصوصية المحبة التي تربط المسلم برسوله عليه الصلاة والسلام، ففضلا عما شاهده الزوار لأسمائه عليه الصلاة والسلام بخطوط عربية تنوعت بين الخط الكوفي، وخط الرقعة، وخط النسخة وغيرها .. لقد حرّض المعرض فضول الزوار وهو أحد أسباب نجاحه فتعرفو على المزيد من أسمائه عليه الصلاة والسلام خاصة في شهر ربيع الأول شهر مولده المبارك الذي لا تزال يغمرنا بأنواره، حتى إن بعض الزوار طالب بتمديده ليوم آخر مما أسعد القائمين على المعرض وقاموا بتلبية طلبهم حيث إن المعرض حظي بصدى جميل بأنفسهم لما تعرفوا عليه من تجربة ثرية.
إن الأسماء حلقة مهمة من حلقات غرس المحبة بين صاحب الاسم والمتلقي وفي القرآن الكريم قرأنا كيف أن المولى عز وجل فقد ميز رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام عن باقي الأنبياء إجلالا له وتعظيماً له.
ختامًا.. لقد كان المعرض عنواناً من عناوين التعبير الجمالي. ينقل فيها الرسام معنى الكلمة والاسم الى الآخرين فتنطبع هذه المحبة في القلوب والأعين، ولا يصح أن تكتم هذه المحبة؛ بل تباح سواء كان التعبير شعرًا، أو نثرًا أو خطًا أو تواشيحَ بأعذب الأصوات عندها تثلج صدورنا بأنوار روحانية تبتهج بها الأرواح والأفئدة وتسعد به النفوس؛ فمحبته عليه الصلاة والسلام من أعظم وأشمل من أن تكون نوعا واحدا من التعبير عنها؛ بل هي تتعدد وتتفرد وتتنوع.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر: رأس الخيمة ملتزمة بتحقيق الازدهار والسلام العالميين
الصين-وام
شهد صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، ووانغ وي تشونغ، حاكم مقاطعة قوانغدونغ في الصين، بالعاصمة قوانغتشو، توقيع اتفاقية بين إمارة رأس الخيمة والمقاطعة، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وتم توقيع الاتفاقية بحضور حسين إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، ومريم الشامسي، القنصل العام لدولة الإمارات في قوانغتشو الصينية، حيث تنص بنودها على تعزيز التعاون مع المقاطعة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الصين، في العديد من المجالات من ضمنها، الاقتصاد الرقمي، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والصناعة المتقدمة، والمدن الذكية، إضافة إلى الثقافة والسياحة. وتؤكد الاتفاقية عمق العلاقات بين دولة الإمارات، وجمهورية الصين الشعبية، وتطورها خلال الأعوام الأخيرة، مع الحرص على تعزيز التفاهم وأواصر الصداقة وترسيخ التعاون المثمر والمستدام.
وبهذه المناسبة، قال صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي: «تمثل هذه الاتفاقية بين إمارة رأس الخيمة ومقاطعة قوانغدونغ بداية حقبة جديدة من التعاون والنمو المشترك، كما أنها تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط الإمارة بالصين؛ إذ تؤكد الأدلة الأثرية، التي تعود إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وجود تبادل تجاري بين الجانبين».
وأضاف سموّه: «تجسد هذه الاتفاقية التزامنا المشترك بتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية، وفتح آفاق جديدة للابتكار والفرص التي نسعى من خلالها إلى تحقيق ازدهار مشترك، وتقوية العلاقات الثنائية، والإسهام في صياغة رؤية أوسع للترابط العالمي».
وأشار سموّه إلى أن رأس الخيمة تؤكد التزامها الراسخ بتعزيز العلاقات الدولية والمساهمة في تحقيق الازدهار والسلام العالميين، مع تطلعها إلى بناء مستقبل أكثر إشراقاً بالتعاون مع مختلف الشركاء.
وقع الاتفاقية كل من محمد سلطان القاضي، عضو مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، وتشين قوانغجون، القائم بأعمال المدير العام لمكتب الشؤون الخارجية في مقاطعة قوانغدونغ. وعقب ذلك، حضر صاحب السموّ حاكم رأس الخيمة، والوفد المرافق له، حفل العشاء الذي أقامه حاكم المقاطعة تكريماً لزيارة سموّه.
يُذكر أن مقاطعة قوانغدونغ تحتضن أكثر من 126 مليون نسمة، وتمتلك أكبر اقتصاد بين مقاطعات الصين، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.9 تريليون دولار أمريكي (نحو 6.98 تريليون درهم إماراتي) في عام 2023. كما تُعد المقاطعة مركزاً رئيسياً للتصنيع، وتشمل قطاعاتها الرئيسية الإلكترونيات، السيارات، المنسوجات، الأدوية، التقنيات المتقدمة، التمويل، والعقارات.