تتأهب الإدارة الأمريكية بعد ضربة الاحتلال الإسرائيلية باستهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، لمجموعة من "الإجراءات الانتقامية" المحتملة من قبل إيران.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن "نصر الله وحزب الله "مسؤولان عن قتل مئات الأمريكيين على مدى أربعة عقود من حكم الإرهاب".



وأضاف بايدن: "إن وفاته في غارة جوية إسرائيلية هي مقياس للعدالة لضحاياه العديدة، بما في ذلك الآلاف من الأمريكيين والإسرائيليين والمدنيين اللبنانيين".

وأثارت الضربة الأخيرة المزيد من الأسئلة حول الاتصالات بين الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، حيث قال المسؤولون الأمريكيون إنهم لم يكونوا يعرفون أن إسرائيل ستشن غارة جوية لمحاولة قتل نصر الله، وأنهم فوجئوا أيضًا بعملية إسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر حيث فجروا أجهزة نداء وأجهزة راديو محمولة يستخدمها أعضاء حزب الله.


وأضافت الصحيفة أنه في الأيام الأخيرة، بدا أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض، حيث قال كبار المسؤولين في إدارة بايدن الأربعاء إن "إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا مع حزب الله"، ولم يتحقق هذا الاتفاق أبدًا، ويقول الإسرائيليون إنهم "لم يقتربوا أبدًا من الموافقة".

وأشارت إلى أنه لا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل ولا حزب الله سيوافقان على وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، قال مسؤول كبير في الإدارة إن هدف البيت الأبيض على المدى الطويل لا يزال يتمثل في تهدئة التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله يسمح لعشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم. لكن إسرائيل استمرت في قصف لبنان بالضربات يوم السبت.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم سيواصلون حملتهم العسكرية. وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت إن الحرب في لبنان "لا تتوقف".

وقال كبار المسؤولين في إدارة بايدن إنهم ما زالوا "يقيمون الوضع في لبنان وخطواتهم التالية"، محذرين من أنه من الصعب التنبؤ بما قد يتبع ذلك في الأيام المقبلة.

وبحسب العديد من كبار المسؤولين في الإدارة، فإن الخطر الأكثر إلحاحًا هو كيف تختار إيران الرد على مقتل زعيم أهم مجموعة تابعة لها في المنطقة.

وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة إن الولايات المتحدة تستعد لمجموعة من الاستجابات المحتملة، بما في ذلك الانتقام المباشر من حزب الله أو الهجمات من وكلاء إيرانيين آخرين، مثل الحوثيين في اليمن؛ أو الهجمات الإيرانية على القوات الأمريكية في المنطقة؛ أو هجوم صاروخي إيراني مباشر على إسرائيل.

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة شعرت بأنها "في وضع جيد" للتعامل مع مجموعة الاستجابات.


لقد أدى تصعيد إسرائيل ضد حزب الله في الأيام الأخيرة إلى وضع المجتمع الدولي على حافة الهاوية مع تصاعد المخاوف من حرب إقليمية أوسع نطاقًا. فقد قصفت الضربات الإسرائيلية لبنان وقتلت أكثر من 1000 شخص على مدى الأسبوعين الماضيين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، وكانت دول المنطقة تستعد لتكثيف من حزب الله أو إيران أو وكلائها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإسرائيلية نصر الله إيران الولايات المتحدة حزب الله إيران إسرائيل الولايات المتحدة حزب الله نصر الله صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کبار المسؤولین فی فی الأیام نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب

أكد مدير عام هيئة كبار العلماء الدكتور أحمد همام، أن على الأمة الإٍسلامية التوكل على الله لتحقق ما تنشده من نهضة وتقدم، مع الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية حتى تتحقق لها هذه النهضة.


وقال الدكتور أحمد همام خلال درس بالجامع الأزهر ، تحت عنوان " التوكل على الله" : إن التوكل على الله والأخذ بالأسباب مساران وليس مسارا واحد، ولا بد أن نأخذ بكليهما، وأن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية، فتوكل فقط دون أخذ بالأسباب يعد تواكلا، وهو مرفوض في الإسلام، والأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله والتوكل عليه شرك بالله تعالى.


وأضاف أنه لا بد أن يكون هناك يقين قلبي بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، يعطي بالسبب ويمنح بالسبب ويمنع بالسبب، ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم، أن السيدة مريم، ورغم حالتها الصحية، قد أخذت بالأسباب، فرغم ما عانته من مخاض وغير ذلك من مصاعب، إلا أن الله أمرها بالأخذ بالأسباب، فتلك المرأة الضعيفة كيف تهز النخلة، لكن كان عليها أن تطيع الله فيما أمرها به، وأن تتوكل عليه وتأخذ بالأسباب ليتحقق لها ما تريد.


وبين فضيلته أن تاريخنا الإسلامي حافل بالنماذج، ففي معركة العاشر من رمضان على سبيل المثال، تحقق النصر لقواتنا المسلحة بعد التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، فقد صاح جنودنا "الله أكبر.. الله أكبر"، فما كان إلا أن سخرت تلك الصيحة لهم الكون كله، سخرت لهم السماء والأرض والماء وكل شيء ذلل بهذه الصيحة، ثم أخذ الجيش بالأسباب من تدريب شاق، ومن تجنيد فئة من الشباب المتعلمين من أبناء مصر، يأخذون بالأسباب العملية وبأسباب الحرب الحديثة، وما كان نتاج ذلك من أخذ بالأسباب وتوكل على الله إلا أن تحقق النصر لنا.


واختتم أن الله قد خلق الخلائق، وأودع النواميس الكونية والأسباب التي تسير بقاءها، وخلق آدم بيديه وخلق من ضلعه حواء، وجعل للنسل أسبابه، فلا بد من الزواج لمن أراد ذرية، كما جعل تعالى الماء سببا في الحياة ودفعا للعطش، وسببا في الإنبات، وجعل الغذاء والطعام دفعا للجوع، وجعل الدواء سببا في الشفاء، وجعل المذاكرة سببا في النجاح والتفوق، فعلينا أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، وقد قدم لنا نبينا "صلى الله عليه وسلم" الدليل العملي في قوله: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا"، فهذه الطير تتوكل على الله، ولا تنتظر في عشها الرزق، بل تأخذ بالأسباب.

مقالات مشابهة

  • "جريمة حرب مكتملة الأركان".. "أنصار الله" تتوعد أمريكا ردًا على العدوان
  • لبنان.. إنهاء تقليد إحياء ذكرى اغتيال كمال جنبلاط بعد اعتقال السلطات السورية للمجرم
  • "هجوم محتمل" من "أنصار الله" على إسرائيل
  • إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة
  • اغتيال.. هذا ما قيل في إسرائيل عن غارة ياطر في الجنوب
  • تستعد للقتال - إسرائيل: حماس تعزز نفوذها وقبضتها على غزة وهذا ما طرحته
  • تعيينات وإقالات كبار المسؤولين من قبل أردوغان
  • مدير هيئة كبار العلماء: الأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله شرك
  • كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟