جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-21@14:33:15 GMT

النبش في الماضي لا يُصلح الحاضر

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

النبش في الماضي لا يُصلح الحاضر

 

عادل بن رمضان مستهيل

adel.ramadan@outlook.com

 

تُمثِّل الذكريات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، ونحتفظ بها كأرشيفٍ داخلي يتضمن اللحظات السعيدة والحزينة، النجاحات والإخفاقات، والأشخاص الذين مرّوا بحياتنا. ومع ذلك كله، النبش في الماضي والتمسك به بشكل مفرط قد يؤدي إلى تبعات سلبية على حاضرنا ومستقبلنا، وبدلًا من التركيز على ما يمكن تحقيقه في الوقت الحالي، نجد أنفسنا أسرى لذكريات قديمة وتجارب سابقة قد انتهت ولن تعود.

الماضي: مكان للتعلم وليس للسكن

من المهم أن نفهم أن الماضي هو مصدر للتعلم والعِبر، لكنه ليس مكانًا للسكن. الدروس التي نستخلصها من تجاربنا السابقة تساعدنا على تجنب الأخطاء وتطوير أنفسنا. لكن إذا أصبح الماضي مرجعًا دائمًا لكل قرار أو شعور، فإننا نُضيّع فرص الحاضر ونحد من قدرتنا على التقدم.

النبش في الماضي؛ سواء كان ذلك بإعادة التفكير في لحظات الألم أو الندم على فرص ضائعة، لا يغير شيئًا من الواقع. ما فات قد فات، والمستقبل يعتمد على ما نفعله الآن، وليس على ما كُنّا نفعله في الماضي. لذلك، التركيز على التحسين والتطوير الشخصي يجب أن يكون الهدف الأساسي لكل فرد.

التأثير النفسي للعيش في الماضي

والنظر المستمر إلى الخلف يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية. الإنسان الذي يعيش في ظل الماضي قد يعاني من مشاعر الحزن، الندم، أو حتى الاكتئاب. المشاعر المرتبطة بالتجارب الفاشلة أو اللحظات المؤلمة قد تعرقل عملية الشفاء النفسي والتقدم نحو تحقيق الأهداف. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي التعلق الزائد بالماضي إلى عزلة اجتماعية، حيث يبتعد الشخص عن الآخرين خوفًا من تكرار نفس الأخطاء أو الخيبات.

الحاضر: مساحة للتغيير والإبداع

إنَّ الحاضر هو الفرصة الحقيقية التي يمكن من خلالها صنع تغيير حقيقي. حينما نركز على ما نستطيع تحقيقه الآن، نصبح أكثر إنتاجية وإبداعًا. بناء الحاضر يتطلب التخلي عن الماضي وتوجيه الطاقات نحو الأهداف والطموحات الحالية. الحياة متجددة ومتغيرة باستمرار، والمفتاح هو التكيف مع هذه التغييرات بدلًا من الوقوف عند نقاط محددة في الزمن.

وبدلًا من التفكير في أخطاء الماضي، علينا أن نسأل أنفسنا: كيف يمكننا التعلم منها لنصبح أفضل؟ وما هي الخطوات التي يمكن أن نتخذها الآن لتحسين حياتنا ومستقبلنا؟

وفي النهاية.. إنَّ النبش في الماضي لن يُغيره ولن يُصلح الحاضر، وما يصلح الحاضر هو اتخاذ قرارات واعية تستند إلى التعلم من التجارب السابقة دون أن نكون أسرى لها، وعلينا أن نعيش الحاضر بكل تفاصيله، وأن نستغل كل لحظة لبناء مستقبل أفضل.

الماضي قد يكون درسًا، لكنه لا يجب أن يكون عائقًا أمام التقدم والنمو.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فيروس «C» أصبح من الماضي

 وسرطان الكبد يتراجع وفيروس «A» الأخطر حاليًا 172 عملية زراعة كبد أجراها المعهد بنسبة نجاح 82%

 

(فى إطار حرص وزارة الصحة والسكان، على تبادل الخبرات والرؤى الحديثة فى تخصص طب وجراحة الجهاز الهضمى، والعمل على رفع كفاءة الفرق الطبية العاملة بهذا التخصص الحيوى، بجميع المنشآت الطبية.. كان المؤتمر العلمى السنوى 16 للمعهد القومى للكبد والامراض المتوطنة،. وكان حوار الوفد مع الدكتور محمد صالح عميد المعهد القومى للكبد والامراض المتوطنة ومنظم المؤتمر.. والى نص الحوار):

- المعهد القومى للكبد يُعد من أهم الصروح الطبية فى مجال البحوث والمرجعيات العلمية المتخصصة فى طب وجراحة الجهاز الهضمى والكبد، وهناك تعاون مع الأكاديميات البحثية والمؤسسات الطبية الرائدة بهذا الشأن، لنقل وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى حرصه على تنظيم الدورات التدريبية للأطباء وفرق التمريض على أحدث أساليب العلاج المتبعة عالمية، بهدف تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.... المعهد أهميته كبيرة فى تنفيذ وإجراء البحوث العلمية المتطورة وخاصة فيما يخص فيروس «سى» والتصدى له وهو ما حدث وأصبحت مصر الأولى بخلوها من فيروس «C»، كما أن المعهد له دور فاعل فى مبادرات الصحة العامة، إلى جانب دوره فى عمليات زراعة الكبد.

- المؤتمر هذا العام يُعد نقلة نوعية، حيث يرتكز على تغطية كل الجوانب العلمية والتدريبية بالطرق النظرية والعملية، إلى جانب تفعيل مبدأ المشاورة الطبية والتشارك بين الأطباء المتخصصين، بما يحقق الاستفادة من خبرات الدول الناجحة بهذا الملف، وضمان صقل خبرات الفرق الطبية ورفع كفائتهم، مؤكدًا حرص المعهد على الانتظام فى تقديم الدورات التدريبية بصفة مستمرة على مدار العام، بهدف مواكبة الأبحاث العلمية الدولية فى هذا المجال.... هذا العام المؤتمر ورشة العمل تضم 6 قاعات للتدريب العملى على مناظير الجهاز الهضمى العلوى، ومنظار القولون، ومنظار القنوات المرارية، والموجات الصوتية بالمنظار، واستئصال الزوائد، وموجات صوتية على البطن، إلى جانب قاعتى بث مباشر لحالات مناظير حية من غرف أقسام مناظير الجهاز الهضمى بالمعهد، بـ(مستشفى شبين الكوم التعليمى، ومعهد الكبد المحلة التعليمى) إلى جانب استعراض بث مباشر لعلميات جراحية وتداخلات بالأشعة التداخلية، مضيفًا أن المؤتمر يضم 214 محاضرة علمية، وأكثر من 500 خبير وأستاذ بتخصص طب وجراحة الجهاز الهضمى بمختلف الدول.

- الجديد لا ينتهى كل عام وهو ما تتم مناقشته الجديد فى كجزء من تخصصاتنا.. الجديد فى الكبد والأمراض المعدية والمتوطنة مناقشة حالات المناظير والأشعة وعمليات جراحية... الجديد فى زراعة الكبد وفى أمراض الحميات.. السمنة وهى مشكلة قومية وهى تؤدى لدهون الكبد وتليف الكبد وهى مشكلة نواجهها بعد القضاء على فيروس «C».

- شغالين فى زراعة الكبد.. إحنا متقدمين عالمًا بزراعة الكبد.. أجرينا كمعهد متخصص ١٧٢ حالة بنسبة نجاح 82% وهى النسبة العالمية. الدولة تتكفل بالمرض. بالنسبة الأعلى.. ونتحرك من منظور دينى ونتحرك وفقا للقواعد والتشريعات القائمة.

فيروس «C» انتهى ولكن مضاعفاته هى شاغلنا اليوم كالأورام من خلال المبادرة الرئاسية الكشف المبكر عن الأورام ومختلف السبل بنتعامل.. من خلال متابعة مستمرة للمعافين من فيروس.

بالأشعة التداخلية أو زراعة الكبد... وهى شقين المتبرع والمريض.. القانون المصرى لم يوافق للآن سوى لزراعة للكبد من حى لآخر حى ولم تحسم قضية الزراعة من المتوفى.

- التشابه وارد للأمراض وكل مرض له من يشخصه.. لا داعى للقلق.. ولذلك حريصون على إقامة مثل مؤتمر المعهد... ومناقشة اى عقبات فى ضوء الجديد من عام لآخر. من هنا نسعى لزيادة الاعتمادات الموجه لمرضى الكبد ومعانيها المتخصصة.. لدينا اعتماد من المجلس الصحى.. العمل مع معاهد اخرى فى مختلف التخصصات مثل معهد الكلى وغيره.. أصبح لدينا أكثر من معهد للكبد.. فاليوم المؤتمر يقام بتبنى جديد بالبوابة بالتزامن مع المعهد القديم والأساسى.. وآخر بالجيزة والقاهرة وهذا جديد هذا العام.. المعهد يعمل مع ٦ معاهد اخرى، منها معهد التغذية والكلى والقلب.

- خدمات المعهد متعددة. وبشكل متخصص للمواطنين وبالمجان ورعاية وزارة الصحة والسكان.. واللى بنشرها ممثلة فى الدكتور خالد عبدالغفار لجهوده المبذولة فى القطاع الصحى، ومساندته لهيئة المستشفيات فى جهود بناء وتنفيذ المدينة الطبية التعليمية، الأمر الذى ينعكس إيجابيًا على التوسع فى تقديم الخدمات الطبية المتطورة، ورفع كفاءة الفريق الطبى، وجهود الوزارة فى تقديم المنح الطبية للأطباء وإعداد كوادر ماهرة.

- نتيجة للأبحاث والفحوصات يتحدد المتبرع المناسب للمستقبل والمستقبل.. ويعيش من ٣٠ إلى ٤٠% من الكبد.. والتبرع نشيل منه ٥٠% بدون أى مشاكل.. فالمتبرع يمنا بنفس أهمية المستقبل... 

- المعهد مشارك من أول يوم وإن لم يكن الوحيد اللى عالج فيروس «C» وكورونا ومن أول يوم ونحن فى صدد المبادرات الرئاسية.. الأورام قلت من ٢٠٠ إلى ٣٠٠ حالة أسبوعيًا لأورام الكبد والنهاردة انخفضت إلى ٣٠ حالة أسبوعيًا ولذلك أصبح فيروس «C» تاريخ..... والوقاية خير من العلاج، لذلك معرفة ما هى الفيروسات الكندية والتوعية لأولادها منزليًا ومدرسيًا.. وأشار دكتور محمد صالح إلى انتشار فيروس «A» فى المدارس عند الأطفال مما يستلزم توعية عامة... وفيروس «A» قد يؤدى لالتهاب كبدى وبائى ينتقل بالأكل عن طريق الفم.. ولدينا تطعيمات دورية منذ عام ١٩٩١.... بشكل عام هناك تراجع لسرطانات الكبد.. والذى على مدار ١١ عامًا يقوم المعهد بزراعة الكبد.. وحققنا تقدمًا عالميًا.. وينهى دكتور محمد صالح برفع شعار الوقاية خير من العلاج.. ولذلك كان انضمام الحميات لمعهد الكبد.

مقالات مشابهة

  • مناقشة فرص الفضاء.. وعلاقة الحاضر بالمستقبل
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • رئيس جامعة طنطا: التمريض أصبح خيارا مهنيًا آمنًا في الحاضر والمستقبل
  • روسيا: مستعدون للدفاع عن أنفسنا ومواجهة الناتو المعتاد على إرهاب العالم
  • حوارات عالمية حول الطاقات الشابة وتغيرات الحاضر
  • فيروس «C» أصبح من الماضي
  • اكتشف كيف يمكن لـ DealGamble.com تحسين تجربتك في عالم الفتحات
  • هل يمكن وقف تآكل الشرعية؟
  • طحنون بن محمد.. "الغائب الحاضر" في مهرجان العين للكتاب
  • ما هي الأهداف التي يمكن لأوكرانيا ضربها في روسيا بعد قرار بايدن؟