«لا تقولي تيفال ولا بايركس».. «أيمن» يحول الصاج القديم إلى أوانٍ جديدة بلمسة فنان
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
موقعه في قلب مدينة قنا القديمة، جعله يحمل على عاتقه مسؤولية الحفاظ على تاريخ المهن اليدوية التراثية في تلك المنطقة ذات المباني القديمة والدكاكين ذات الأبواب الخشبية، حيث يجلس أيمن عبده على مقعد ورثه أبا عن جد منغمسا في تشكيل الصفائح القديمة وتحويلها إلى أوانٍ بتشكيلات وتصميمات لا يمكن لأي منزل أن يستغني عنها رغم حداثة هذا العصر.
صاحب الـ56 خريفا، يستيقظ مع صلاة الفجر ويخرج من منزله مع بزوغ الشمس، ليفتح ورشته أو دكانه كما يطلق عليه في شارع قنا القديم بجوار قسم شرطة مدينة قنا، لينفذ الطلبيات التي تطلبها ربات المنازل من أشكال تستخدم في الطعام، وهي مصنوعات من الصفيح.
يقول «عبده» إن تلك المهنة ورثها أبا جده في ذات المكان وفي هذا المنزل من الشارع القديم لمدينة قنا، وهي صناعة الأدوات المنزلية من الصاج والصفائح القديمة، حيث يتم تطويع الصفائح وتقطيعها وفق مقاسات لصناعة الأدوات منها.
وتابع في لقائه مع « الوطن»، أن الادوت التي يتم صناعتها من الصفائح هي الصاجات التي تستخدم في إعداد المخبوزات في المنزل وخاصة المناسبات مثل الأعياد والافراح، أو صاجات المخابز، قوالب الحلوى المختلفة والعشرات من الأدوات المنزلية التي لا يمكن لأي منزل أو ست بيت تستغني عنها.
أواني من الصاجوأشار إلى أنه رغم الأدوات الحديثة التي ظهرت في هذه الأيام إلا أن هذه المهنة تحتفظ برونقها بسبب أن الادوات التي يتم تصنيعها من الصفائح أفضل منها ومعمرة وتتحمل درجات حرارة عالية.
وأوضح أن السيدات في مدينة قنا يأتون لطلب تلك الأواني وخاصة في المناسبات مثل شهر رمضان والاعياد وغيرها، موضحا أن بعض السيدات هن من يجلبن الصفائح ويصنع منها الأشكال المطلوبة، أو يجلبها من الأسواق، ويستخدم أدوات حديدية مثل المطرقة واسطنبات مصنوعة من الحديد .
وأكد أنه من هذه المهنة تمكن من تربية أولاده وتعليمهم وتربيتهم دون الحاجة، فهذا العمل من عرق جبيني وقرشه خلال، مردفا «الرزق الحلال يكسب ونجاة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة قنا قنا
إقرأ أيضاً:
يضيء سماء العاصمة من 3 مراكز.. «نور الرياض».. تحويل العاصمة لمعرض فني مفتوح
البلاد – الرياض
انطلق احتفال “نور الرياض” تحت شعار “بين الثرى والثريا” بعرض جوي في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، بحضور نخبة من القيمين الفنيين والفنانين، ويستمر الاحتفال حتى 14 ديسمبر، في ثلاثة مراكز رئيسة هي: مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ووادي حنيفة، وحي جاكس.
وقدم العرض الخاص لنور الرياض لمحة عن الاحتفال، متضمنًا عروضًا لطائرات بدون طيار ليونايتد فيجوال ارتست، وجولات إرشادية لاستكشاف 18 عملًا فنيًا.
وتستعرض نسخة هذا العام أكثر من 60 عملًا فنيًا أبدعها أكثر من 60 فنانًا من 18 دولة، تسهم في تحويل العاصمة إلى معرض فني مفتوح.
وأوضح مدير برنامج الرياض آرت المهندس خالد الهزاني أن رؤى احتفال نور الرياض وأهدافه تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، كما يحقق احتفال نور الرياض طموح العاصمة الفني في تحويل الرياض إلى معرض فني مفتوح، مؤكدًا بأن الاحتفال يعزز الارتقاء بجودة الحياة في عاصمة المملكة، وتشجيع الإبداع وتقديم الفنّ للمجتمع، ويُعد بمثابة منصّة للتبادل الفنّي والثقافي لتحقيق أهداف برنامج “الرياض آرت” ومختلف مشاريعه في رعاية المواهب المحلية وتعزيز الاقتصاد الثقافي في العاصمة.
من جانبها، أضافت مديرة احتفال نور الرياض المهندسة نوف المنيف أن الاحتفال يقدم جولات إرشادية لاستكشاف الأعمال الفنيّة المميزة بإشراف القيّمين الفنييّن: الدكتورة عفت عبدالله فدعق والدكتور ألفريدو كراميروتي، إلى جانب عرض استثنائي قدمته فرقة الفنانين البصريين العالمية “United Visual Artists” باسم “الأثير” وضم 1,500 طائرة بدون طيار، حولت سماء الرياض إلى لوحة مضيئة مستوحاة من القوى الخفية التي تشكل عالمنا، بشكل ينسجم من خلاله الضوء والصوت والحركة.
ويعمل احتفال نور الرياض 2024 إلى تحويل العاصمة إلى معرض مفتوح على مستوى العالم، حيث يُعرض أكثر من 60 عملًا ضوئيًا أبدعه أكثر من 60 فنانًا من 18 دولة من بينهم 18 فنانًا سعوديًا موهوبًا إلى جانب 43 فنانًا دوليًا يمثلون دولًا تشارك في النسخة الحالية من نور الرياض 18 فنانًا سعوديًا، و43 فنانًا دوليًا يمثلون دول أستراليا، وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، واليابان، والجبل الأسود، وهولندا، وبولندا، وروسيا، وسلوفينيا، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
وتضم قائمة المشاركين في نور الرياض 2024: إستوديو 05.10، أ.أ. موراكامي، وفيديريكو أكاردي، وبوريس أكيت، يوسف الأحمد، حمود العطاوي، آثار الحربي، أسماء الجهني، نجلاء القبيسي، علي الرزيزا، راشد الشعشعي، نواف الدوهان، سعد الهويدي، هاشل اللمكي، فهد النعيمة، ناصر التركي، رفيق أناضول، أتلييه سيسو، إدواردو ديونيا شيكوني، ستيفانو كاجول، كوليكتيف سكيل، أيمن يسري ديدبان، فيليكس فرانك، سعيد قمحاوي، ماتياس غراموسو، يانيس غروشيلي، ريوجي إيكيدا ، مشروع من الداخل للخارج لجي آر، كريستا كيم، كيمتشي أند تشيبس، كسافيري كومبيوتري، إستوديو كوروس للتصميم، جيين لي، كريس ليفين، مارشميلو ليزر فيست، ريكاردو مارسيللو، تاكايوكي موري ، يان نغويما، نونوتاك، كوايت انسمبل،راندوم إنترناشونال، آنا ريدلر، خافيير رييرا، فيليب روكا، دان روزجارد، فينسنت روخترز، ابتسام صالح، شستر وموسيلي، سباي، ستانزا ، عبدالرحمن طه، مريم طارق، رومين تاردي، جوكان تاتيسي وتاكاشي ياسورا ، ثيرد سبيس إستوديو، تندرا، لاكلان توركزان، يونايتد فيجوال أرتيستس، نيك فيرستاند، ڤاو، وإستوديو جافي بوفي.
كما يتضمن برنامجًا للشراكة المجتمعية وعروضًا فنية وورش عمل، وحوارات وأنشطة متنوعة، ليقدم مزيجًا فريدًا من الإثراء الثقافي وتعزز التعبير الإبداعي، مؤكدًا على رسالة برنامج الرياض آرت في تحويل العاصمة الرياض إلى مركز عالمي يحتضن الفنون والثقافة.
يذكر أن برنامج الرياض آرت منذ انطلاقه في عام 2019، قدم ما يزيد عن 500 عمل فني أبدعها أكثر من 500 فنان، واستقبل أكثر من ستة ملايين زائر من خلال برامجه المجتمعية الواسعة، كما يدعو الاحتفال المواطنين والمقيمين والزوار لاستكشاف المدينة، والاحتفاء بالصلة العميقة بين التراث والإبداع والآفاق العالية للمستقبل.