الشارع العربى ينتظر من قادة السياسة النقدية فى العالم العربى الكثير والكثير، فى ظل عصر الرقمنة، فغدا الثلاثاء الأول من أكتوبر 2024 ستعقد اجتماعات الدورة الاعتيادية الثامنة والأربعين لمجلس محافظى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية.
ويفتتح الاجتماعات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبدالله، محافظ البنك المركزى المصرى، وأيمن السيارى، محافظ البنك المركزى السعودى رئيس الدورة الحالية، والدكتور فهد بن محمد التركى، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربى، وبمشاركة عدد من محافظى البنوك المركزية العربية ورؤساء المؤسسات المالية العربية والدولية، ومشاركة واسعة من كبار المسئولين والخبراء المصرفيين، وبعض سفراء الدول العربية.
ونحن كمواطنين عرب نبحث عن نظام موحد للمدفوعات العربية، وحساب بنكى موحد عابر للحدود، يسمح للسعودى أو العراقى أو الإماراتى أو أى مواطن عربى بالاستثمار فى أى دولة عربية، وإدارة حسابه من أى مواقع يتواجد فيه.
نتطلع أيضاً إلى بطاقة الخصم أو المدفوعة مقدماً العابرة للحدود تستخدم فى أى دولة عربية، ليس كبديل عن البطاقات المحلية مثل مدى وميزة ولكن مكملة لها، ونبحث عن تطبيقات تسمح بسهولة التحويلات من أى منطقة عربية لأى منطقة عربية.
ونأمل فى استثمارات ضخمة مشتركة بين البنوك العربية للتوظيف الجيد لما لديها من سيولة، وتوجه الأموال العربية نحو الفرص المتاحة فى المنطقة، فى كل المجالات الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها.
هذا مع اتخاذ كل الاحتياطيات التى تحمى القطاع المصرفى العربى وتحافظ على سلامته وصلابته، وتمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتسبق هذه الاجتماعات ورشة عمل رفيعة المستوى تحت عنوان «تعزيز صلابة واستقرار النظام المالى فى عصر الرقمنة» يتناول الاجتماع إدارة السياسة النقدية فى بيئة يكتنفها عدم يقين مرتفع وتواتر للصدمات، بالإضافة إلى تداعيات مديونية القطاع الخاص على الاستقرار المالى فى الدول العربية، ودور المصارف المركزية فى التعامل مع قضايا التغير المناخى، فضلًا عن مناقشة الضوابط التنظيمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعى فى القطاع المالى. كما يناقش نتائج أعمال اللجان الفنية وفرق العمل المتخصصة فى المجالات المتعلقة بعمل البنوك المركزية العربية، بالإضافة إلى اعتماد التقرير السنوى للاستقرار المالى فى الدول العربية، والتقرير الاقتصادى العربى الموحد، وإقرار الصيغة النهائية للقضايا المقترح إدراجها فى الخطاب العربى الموحد الذى يتم إلقاؤه خلال اجتماعات صندوق النقد الدولى سنويًا.
أيها السادة ننتظر ما يحقق طموح المواطن العربى من تكامل نقدى عربى فهل أنتم فاعلون؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل م الآخر الشارع العربي عصر الرقمنة محافظي المصارف المركزية محافظ البنك المركزي المصري وحسن عبدالله الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
على من نطلق الرصاص
عنوان فيلم في سبعينات القرن الماضي وفيه رمزية.. رمزية العنوان أين تقع مسؤولية الجريمة وعلى من تقع؟
المجتمع مليء بالكيانات.. هل كلها مسؤولة عن الجريمة أم بعض منها؟
اليوم نتكلم عما يحدث في غزة.. من المسؤول عما آلت إليه الأمور؟ هل العدو الإسرائيلي وحده؟ ولو كان وحده لانتهت المعركة منذ زمن وعاد يجر أذيال الخيبة والعار كما حدث في المعارك السابقة القصيرة جدا مقارنه بهذه المرحلة؟
هل أمريكا والغرب هم المسؤولون عن هذا؟ بالتأكيد لهم يد طولى في استمرار الدعم اللا محدود للكيان سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو عسكريا أو لوجيستيا..
هل العرب؟ طبعا العرب كحكومات قامت بما لم يحدث في التاريخ الحديث، التزمت الصمت تجاه مجزره تتم يوميا في إخوانهم وأهلهم في فلسطين.
حديث جل الحكومات العربية للاستهلاك المحلي: نشجب وندين ونرفض ونتعاطف، أما الحوار الحقيقي فيدل على موافقة أكيدة لمشروع إنهاء حماس والمقاومة الفلسطينية، والإعداد لمجتمع جديد خال من المقاومين..
وماذا عن الشعوب العربية؟ هل تتحرك؟ للأسف لا، وكأنها أصابها شلل فلا نجد مظاهرات إلا في الغرب ولا نجد اعتصامات ولا أي مظهر من مظاهر الاستنكار لما يحدث في فلسطين أو في غزة. وهذا شيء يدعو للتساؤل: أين أنتم؟ هل الحكام كبّلوكم وسيطروا عليكم تماما فأصبحتم لا قيمة لكم ولا تمثلون أي ضغط على حكوماتكم؟ هل أنتم اعتدتم المشاهد المؤلمة فلم تعودوا تتألمون؟ هل أهل غزة يستحقون فقط مصمصة الشفاه والحزن الداخلي على ما وصلوا من حال؟
هل أصابت الشعوب البلادة فلا هي مستعدة لاي تضحية كما يضحي الفلسطينيون بأنفسهم؟ ولأجل من؟ لأجل أمتهم التي نامت، ويوم ينتهي العدو من أهل غزة سيدور عليكم إن آجلا أو عاجلا. هل أنتم مستعدون؟
وماذا عن الجماعات الإسلامية؟ هل أنتم تدركون أن حماس تُقتل لأنها تنتمي اليكم ونأ المقصود هو أنتم بالأساس؟ هل أصبحت الجماعات الإسلامية براجماتية أو جماعات مصالح لا تستطيع أن تحرك الشعوب؟ هل أصابها الوهن كما أصاب الشعوب؟
قال رسول الله صل الله عليه وسلم، ما رواه ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله: وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت" (رواه أحمد).
هل الكيانات المعارضة في الدول العربية هي كيانات كرتونيه لا تقدم ولا تؤخر فلا فائدة منها؟ هل المنظمات الدولية ظهرت على حقيقتها وأنها لم تنشأ للدفاع عن الشعوب الفقيرة أو البلاد المستعمَرة والضعيفة، ولكنها في حقيقتها ادوات للقوي الكبري تستخدمها فقط حين الحاجة، فتستصدر قرارات مثلا لصالح أوكرانيا ضد روسيا ولا تفعل شيئا للشعب العربي الفلسطيني؟
من المسؤول عن تردي الأوضاع العالمية والتي تنبئ بمزيد من الانحدار وإشعال حروب أخرى، أو استمرار ما يحث في فلسطين وبعدها لبنان وبعدها إذا لم يستطيع أحد أن يوقف الإجرام الصهيوني نجد أنفسنا أمام دولة محتلة من النيل إلى الفرات؟
أما آن أن تتحمل كل جهة مسؤوليتها المنوطة بها فتدافع عن الحق والعدل ويدافع الحكام عن أوطانهم وتكون الجيوش مستعدة لمواجهه أي عدو للأمة العربية، تدافع عن أهلها وتمنع المستعمر أن يزيد في استعماره بل وتسعى لطرده من فلسطين وأن وتمنع من يساعد الظالم في ظلمه؟
ويجب أن تفيق الشعوب والجماعات وتصبح قوى فاعله وأدوات ضغط مؤثرة على الحكومات وعلى المجتمعات الإقليمية والدولية، وأن تدعو إلى النفير العام إنقاذا للمسجد الأقصى.
وعلى المنظمات الدولية أن تطهر لوائحها فيكون الناس سواسية كأسنان المشط في نظر القانون العادل الذي لا يحابي أحدا ولا يفرق بين أحد.
هل يمكن أن يحدث كل ذلك في وقت وجيز ينقذ غزة وفلسطين ولبنان والسودان؟