«اللى شايل قربة مخرومة تخُر عليه» مثل شعبى كثيراً ما يقوله الناس تحذيراً وتنبيهاً لهذا الشخص الذى يقبل القيام بعمل دون دراسة، ويقوم به بدافع «الغل» لا أكثر. الأمر الذى تترتب عليه نتائج كارثية عليه وعلى المكان الذى تَصدر لإدارته.
هذا الغِل والحقد على الناس الذين سبقوه فى هذا العمل، هو الذى يثقل عليه الحمل، ويفسد به فكره ويشغل به باله وتكثُر همومه.
فالذى يعجبه جهله يظل حاملاً بحمل خبيث لا يشفى منه، ويتولد داخله رغبة فى الانتقام، حتى لو سكت هؤلاء وابتعدوا عنه، فهو دائماً يضع الذى يقوم به فى مقارنة معهم.
هو داء لو تعلمون قاسٍ على الحمل، فالنفس تمتلئ بالكثير من العلل، فسلامة الصدور أهنأ لنا من حمل قربة «مخرومة» تعوقه عن المجد الذى يحلم به، فلا ينعم بالرضا ولا ينام قرير العين. ولكن للأسف لا أمل فى تفهمه حقيقة ما هو فيه، هو يبحث الآن عن طوق نجاة ينقذه، وهو داخل على مرحلة جديدة هى مرحلة إعادة الاختيار، لأنه ما زال يعتقد أن الشمس لا تشرق إلا لما هو يفتح لها شباكها، رغم أن نور الشمس ساطع، ولكنه لا يراه من كثرة المياه الساقطة من «خُرم القربة».
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى نور الشمس العمل
إقرأ أيضاً:
»ﺷﻔﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ« ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺣﺴﺎب اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ
يعيش أكثر من 20 ألف نسمة بقرية شفا والتابعة للوحدة المحلية بكتامة مركز بسيون محافظة الغربية بدون شبكة للصرف الصحى رغم انتشار شبكات الصرف الصحى بالقرى والعزب بل والنجوع فى أرجاء مصر كافة والغربية بصفة خاصة، الأمر الذى يعرض منازل المواطنين للانهيار فى أى لحظة لوجودها على مياه الصرف الذى أنشأه الأهالى بالجهود الذاتية قبل خمسة عشر عاماً ويقوم بالصرف علي مصرف القرية بالمخالفة للبيئة الأمر الذى يعرض حياة الأهالى للأمراض الخطيرة إلى جانب تلوث الأراضى الزراعية التى يرون من مياه الصرف من المصرف.
إلى جانب العديد من مشاكل القرية ومعاناة الأهالى أبرزها أزمة المواصلات التى تواجه الطلبة والموظفين كل يوم نظرا لعدم وجود موقف خاص بهم لنقلهم إلى طنطا والتى تبعد عن القرية 25 كيلومترا وعن مدينة بسى 10 كيلومترات وتعتمد قرية شفا فى السفر على موقف سيارات قرية كتامة التى يبعد لأكثر من 2 كيلو متر يقطعه الطلاب والموظفون كل يوم رغم حرمان الوحدة المحلية من المواصلات العامة بعد أن رفعت المحافظة يدها من تقديم أى خدمات للمواصلات منذ سنوات طويلة، واعتماد الأهالى على المواصلات الخاصة واستغلال السائقين للركاب وعدم وجود سيارات خاصة كافية لمواجهة نقل الركاب إلى أعمالهم اليومية وعودتهم.
وحول أزمة الصرف الصحى أكد الأهالى أن المسئولين وعدونا كثيرًا بتنفيذ المشروع بالقرية الذى يعد أهم مشكلة تواجهنا خاصة أن القرى المجاوزة بها صرف صحى منذ أكثر من عشر سنوات منها القرية «الأم» كتامة وبها محطة للصرف الصحى وطالبنا المسئولين بربط القرية على محطة كتامة القريبة جدا لشفا لكن تمر الايام والسنون دون جديد.
أضاف أهالى القرية أن الحديث يتكرر عن ازمة الصرف الصحى كل أربع سنوات قبيل انتخابات المجالس النيابية «النواب والشيوخ» ووعود المرشحين الوردية والتى تتبخر بعد حصولهم على أصوات الأهالى وفوزهم بالمقاعد وطالبنا المسئولين بالتبرع بمساحة أربعة قراريط لبناء محطة رفع عليها وربطها بالمحطة الرئيسية ببسيون وقام الأهالى بالتبرع وتوفير الأرض المطلوبة منذ خمس سنوات ولا جديد حتى الآن.
يذكر الأهالى أن الغريب فى الأمر أن هناك عزباً ونجوعاً يقطنها مئات المواطنين تم ادخال مشروع الصرف الصحى بها منها على سبيل المثال عطف أبوجندى وعزب شلبى وكفر العرب وبطاح وغيرها من العزب ليدفع أبناء قرية شفا حياتهم ثمنًا لتجاهل المسئولين.
ونحن بدورنا نناشد اللواء أشرف الجندى محافظ الغربية بالتدخل السريع لحل مشكلتى الصرف الصحى وإنقاذ الأهالى من الأمراض البيئية الخطيرة وتوفير أتوبيسات لنقل الركاب من خلال جمعية نقل الركاب لحماية الأهالى من جشع سائقى الميكروباص.. فهل من مجيب؟.