الجديد برس| متابعات|

في تحول غير متوقع، قررت السلطات الإسرائيلية توجيه أنظارها نحو العاصمة اليمنية، صنعاء، بدلاً من التركيز على عواصم إسلامية وعربية مقاومة أخرى. هذه الخطوة، التي تأتي بالتوازي مع تصعيد التهديدات، تثير تساؤلات حول تداعياتها وما قد يترتب عليها في المشهد الإقليمي.

في الوقت الذي أطلق فيه الاحتلال الإسرائيلي تصريحات تحذيرية حول دور قادم في اليمن، سارعت الطائرات الأمريكية والإسرائيلية إلى تنفيذ هجمات جوية استهدفت ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء والمطار في المدينة.

ويبدو أن هذه القوات لم تتمكن منذ نحو عشرة أشهر من تحقيق أي انتصار يُذكر، بل تعكس هذه الغارات محاولاتها اليائسة لتسجيل أي تقدم إعلامي.

 

تصعيد عسكري ونيران مشتعلة

اشتعلت النيران في ميناء الحديدة، فيما تتجه فرق الإطفاء لإخماد الحرائق. هذا المشهد ليس غريبًا على اليمن، إذ سبق أن شهدت البلاد مثل هذه الهجمات، ومع ذلك فإن النيران المشتعلة لا توازي حتى احتراق محطة وقود واحدة. ومن المتوقع أن يتبع ذلك رد فعل يمني، قد يكون مشابهًا لهجمات “سونيون” السابقة، أو حتى أكبر منها.

 

محاولات دبلوماسية مع أنصار الله

تزامنًا مع التصعيد العسكري، أصدرت حكومة الولايات المتحدة وخمس دول غربية حليفة لها بيانًا مشتركًا، دعت فيه إلى البحث عن قنوات دبلوماسية للتواصل مع حركة أنصار الله. ما يعكس ذلك محاولة هذه الدول للبحث عن وساطات إقليمية جديدة، مع تصاعد المخاوف من تصدر اليمن المشهد في دعم قضايا المقاومة، خصوصًا في غزة ولبنان.

 

اليمن.. جبهة المقاومة الفاعلة

على مدى الأشهر الماضية، أثبتت اليمن أنها واحدة من أقوى جبهات المقاومة، حيث نجحت في تعزيز قدراتها العسكرية على مختلف الأصعدة. من خلال تنفيذ عمليات استهداف متكررة للكيان الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف العاصمة تل أبيب، أثبتت القوات اليمنية أنها قادرة على تطبيق حصار فعلي على الاحتلال.

 

هل ستكون اليمن نقطة انطلاق جديدة للمقاومة؟

تخشى الدول الحليفة للاحتلال الإسرائيلي من أن تبرز اليمن كقوة قيادية في المواجهة مع الاحتلال، ليس فقط لنصرة غزة، بل أيضًا لدعم لبنان في ظل التهديدات التي تتعرض لها. ومع تصعيد القصف، يسعى الاحتلال إلى ترويض اليمن ودفعه نحو الاستسلام، على الرغم من أن اليمن خرج دائمًا من مثل هذه السيناريوهات أكثر قوة.

 

ختاماً

تتجه الأنظار نحو صنعاء في ظل تصاعد الأحداث والتوترات العسكرية، مما يعكس دور اليمن المتزايد في معادلة المقاومة الإقليمية. ومع استمرار هذه الديناميكيات، يتضح أن القوات اليمنية تُظهر استعدادًا قويًا لمواجهة التحديات الجديدة، الأمر الذي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

محمد علي الحوثي يحمل العدو الأمريكي الإسرائيلي مسؤولية تداعيات أي تصعيد

يمانيون/ صنعاء أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن ‏كلفة إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية الى قطاع غزة صفرية.

وأشار في تدوينة له على منصة “إكس” إلى أن السيد القائد ذكّر بمسؤولية الجميع في الضغط لإدخال المواد الإغاثية للقطاع، مواصلاً: “وأكد جهوزية العمليات اليمنية البحرية لمهمتها: مواجهة التجويع والحصار الإرهابي الإسرائيلي الأمريكي على غزة”.

ولفت إلى أن أي تصعيد يتحمل العدو الإسرائيلي والأمريكي مسؤوليته.

وكان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد جدد التأكيد اليوم الاثنين، على موقف اليمن فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات.

ونوه السيد القائد إلى أن الإجراءات العسكرية ستدخل حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة، موجهاً رسالته للأنظمة العربية والإسلامية بأن من مسؤوليتها أن تسعى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وأن تضغط لفعل ذلك.

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد يدين قطع الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن غزة
  • تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • محمد علي الحوثي يحمل العدو الأمريكي الإسرائيلي مسؤولية تداعيات أي تصعيد
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن اليمن نموذج واضح للمقاومة
  • محمد الحوثي يحمل العدو الأمريكي الإسرائيلي تبعات أي تصعيد
  • حرب العاشر من رمضان | كيف استعادت مصر سيناء من الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد في الضفة الغربية
  • اليمن بين موقفين
  • ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • قمة القاهرة الأخيرة .. مخرجات مخيبة للآمال وصنعاء تحذّر من استئناف عملياتها